سرّ المسرح المهجور في صحراء سيناء وهل فعلا أصبح موطنًا للأشباح؟
سرّ المسرح المهجور في صحراء سيناء وهل فعلا أصبح موطنًا للأشباح؟
يُعتبر المسرح المهجور في سيناء مكان غريب داخل الصحراء المصرية المترامية، إذ تمتد مئات الكراسي التي تستخدم في العرض السينما والمسرح، لكنها خالية تماما ولا يمكن أن يقترب منها بشر، فما هو سرها؟
فرنسي تائه وحشيش ومنصة عرض تختفياكتشف المصور الاستوني كيكاس هذا الموقع الغريب والفريد والخالي تماما إلا من كراسي في الهواء الطلق، والتقط صورا مدهشة للمكان ، كما حاول معرفة القصة وتقصي جذورها، وقد تأكد له أن المكان ليس قديما بل هو من 20 سنة فقط، أي في بداية الألفية الثالثة تقريبا، وكانت الرواية تدور حول رجل فرنسي يعشق تدخين الحشيش والمواد المخردة بصحبة أحد البدو، وحدثت له حالة عشق بالمكان، وقرر بناء السينما.
اختفى فجأة فهل قُتل أم اختطفورحل الرجل إلى القاهرة وأتى بجميع ما يلزمه المسرح من كراسي ومنصة عرض وآلة سينمائية ضخمة، لكن الصدمة جاءت للرجل عندما لم يقترب أي أحد من المواطنين من مسرحه ، رغم أن العروض كانت بأسعار رمزية، لتدور الآلة السينمائية في الفراغ، ويظل ما يقرب من 500 كرسي يُشكلون مسرحًا مهجورا في الصحراء ولم يمسسهم بشر.
اختفاء غامضودارت الكثير من القصص حول الرجل، وأين ذهب ، ولماذا لم يقم بالدعاية اللازمة لمشروعه، وحينا فشل، فلماذا لم يأخذ آلة العرض والكراسي، والأعجب، كيف لم تتم سرقة آلة العرض الضخمة رغم وجودها دون أي حارس، كما أن الكراسي لم يقربها بشر ولم يسرقها وكانت تبدو جديدة تماما، مما يثير الكثير من القصص عن الأشباح والأرواح المسكونة التي تحمي المكان وتمنع الاقتراب منه.
نهاية حزينة للمسرحولكن الأمور لم تنتهِ عند هذا الحد، إذ أثار المسرح الكثير من علامات الاستفهام، فقررت السلطات هدمه خوفا من أن يصبح مكانًا للمدمنين وقطاع الطرق، ولم تفكر في استغلاله أو الاستفادة منه لتكون نهايته الهدم، لكن دون معرفة سر الهدم بالتحديد.