صحتك .. مصدر قوتك !!
- يأخذك العمر الى دوائره المفتوحة والمغلقة ...فضاء نقي تقضيه هنا ...وفضاء اخر هناك ...تختال في العوالم والطرقات ...تبحث دائما عن اشياء كثيرة في هذا الوجود وتبقى قويا ما دامت صحتك قوية لم يصبها اي وهن او اعتلال ...لكن اذا اصابها الوهن والضعف والكسل اضحت رهينة الجلوس والتثاقل والهبوط ....واذا انحدرت صحة اي انسان تنحدر قواه بدءا من الجسدية فالعقلية والنفسية حتى يضمر هذا الانسان ويفقد لذة الاحساس بالحياة ومكوناتها ....وجمالها.
ولذلك فالانسان منذ صغره وحتى نضوجه ثم دخوله في ربيع العمر عليه ان يدرك ان سرالسعادة في هذا الكون ان تبقى تتمتع بصحة قوية وقوام جميل ...ولذلك يا ايها الانسان انت القادر على ان تمنح صحتك القوة والمنعة وتحافظ عليها بالابتعاد عن كل ما يؤذيها من تدخين او اكل زائد او اهمال لاي مرض قد تحس به ....وعليك دائما ان تمارس الرياضة مهما ضاق الوقت فعلى الاقل مارس رياضة المشي ولو لساعة ولا تبقى اسير سيارتك وقلة حيلتك ....وكسلك وتقاعسك عن الحفاظ على صحتك..
صحتك راس مالك فعليك ان تصونها وتتفقدها وتعمل على صيانة دائمة لها حتى لا تهرم بسرعة وتضعف وتستكين وتهبط فتصبح واهنا امام عواصف الزمن وتحدياته وازماته
ان الصحة العضوية اساس سعادة الانسان ومصدر قوته وفعاليته في المجتمع ،لذلك يجب التغلب على كافة عوامل الضعف وانفعالات الاضطراب التي تهاجم الجسد واعضاء البدن تفاديا لما يجره اي خلل تتعرض له صحة الانسان من اعراض نفسية وعقلية كالهوس والخوف والخجل .واصابة البدن بالالام والامراض والعقد يعرقل مسيرة الحياة ويؤدي الى خجل المريض من نفسه ومما ينتابه من اوجاع فيقعد عن مزاولة نشاطه الذهني
والخجل من المرض يساعد على الانصياع له ولذلك اقهر المرض بمقاومته بكل تحد واباء وشموخ ..وهناك العديد من الناس ان كانوا يعانون من الهزال والشحوب والنحولة ومع ذلك اتصفوا بالصلابة والمناعة والشجاعة والقوة الفكرية المبدعة .
والشخص النحيل كما يرى علماء النفس يتمتع بميزات نفسية وعقلية اعطته القدرة الفائقة للسيطرة على الانفعالات واستجاباته التي تتولد عن نحوله الجسدي وهزاله البدني .ومما لا جدال فيه بأن تثقيف الانسان والغوص في المعارف العقلانية من اهم العوامل في مقاومة الخجل فالشخص الذي يجيد التكلم والتوضيح لا يلبث ان يصبح جريئا متفوقا ،لان التفوق في المعارف والعلوم العقلانية يجذب السامع ،حتى ان احس الخجول بحس انتباه الاخرين قويت عزيمته شيئا فشيئا على خوض غمار الحياة الاجتماعية ،
وعندما يشعر الشخص الخجول ان لحديثه وافكاره تأثيرا في نفوس سامعيه هبطت حدة خجله الى درجة ضئيلة وربما زالت عنه هذه الصفة تماما وشعربالاطمئنان النفسي .ونشط قكره وشعر بتحسن في مسيرة حياته مما يعود عليه وعلى صحته بالراحة والطمانينة..كما ان هناك نفوذا لطيفا دقيقا لا تدركه الابصار يشق عن ارادة ثابتة توجه الاخرين وتراقبهم وتفعل فعلها فيهم مما لا يفعله البيان ولا الكلام .ومن امتلك هذا النوع من السيطرة والنفوذ على المسامع استطاع ان يكون قوة مكينة لا تزعزع .وفي اللحظة التي تقترب بها منه لا تتمالك ان تشعر بقوته تلك ،وليس ثمة ما يعوقك ابدا عن تحصيل تلك القوة ....فلذلك الملكات الذهنية المطلوبة غذها ونمها ،وطورها نحو الافضل من خلال الاهتمام الجاد بالصحة وعدم اهمالها حتى تبقى قويا في كل شيء..
ان تأثير اي فرد على مجموعة من الافراد يتصل بملكاته الخلقية ، ومناقبه العالية ،وصلابة وعوده وتبنيه الاعتدال في تصرفاته وسلوكه وملبسه ،ويتحكم بشدة بنوازعه وانفعالاته وكمال صحته .وليس على الشخص الذي يشعر بالحياة والخجل من لاختلاط بالناس الا ان يقوى ارادته وينمي قواه الفكرية ليظل مشعا متقدا.والانسان الاقرب من الناس والولوج الى اعماق نفوسهم عليه ان لا يتخذ قرارا دون تمحيص او التفكير ويوازن بين الحسنات والسيئات ويعمل بدقه واتقان رائده في ذلك الحزم والضبط والثبات في كل خطوة يخطوها وفي كل قضية من قضاياه التي يجابهها برجولته واخلاقه الرفيعة .والاستغراق في الاخرين ولا تأخذه تلك الاراء شمالا ويمينا .لان مملكة الانسان الداخلية موحدة الحدود والابواب بوجه الفضوليين والناس الاخرين ،والا يتأثر بهم .وعليه ان يهتم اكثر ما يهتم بصحته والصحة تاج في هذا الزمن الصعب وعلى الانسان ان يدرك ان الايحاء الذاتي الافضل هو ذلك النوع من التأمل العميق في الذات بحيث يصفو ويتمثل بوضوح وقوة ونشاط في العمل..ما يعطى نفسه قدرة للتقدم الى الامام بكل قوة واقتدار ..
ان من يمارس السيطرة على ذاته ،يمكنه ان يحتفظ بهدوء ظاهر جلي وان الانسان القادر على مواجهة الظروف هو ذلك الانسان الذي يتقدم الى الامام بكل راحة وسرور..
ايها الانسان: حافظ على صحتك ..تحافظ على قواك الجسدية والنفسية والانفعالية وتمضي في رحاب الحياة قويا واثقا في كل الاتجاهات..