النباتات المصرية
عرفت مصر منذ القدم العديد من انواع النباتات التى اشتهرت بها الأراضى المصرية بتربتها النيلية ومناخها المعتدل معظم العام .وقد وجد العديد من النباتات واثارها الطبية فى البرديات الفرعونية و الرسوم على جدران المعابد مما يدل على اهتمام مصر الفرعونية بزراعة النباتات واستخدامها فى علاج الامراض . ومن أشهر النباتات المصرية:ـ
اليانسون
الموطن الاصلي لنبات اليانسون مصر حيث عثر علماء الاثار على ثمار اليانسون في مقابر الصحراء الشرقية لمدينة طيبة، كما ورد اليانسون في المخطوطات الفرعونية ضمن عدة وصفات علاجية.
نبات اليانسون عبارة عن عشب يبلغ ارتفاعه حوالي نصف متر ساقه رفيعة مضلعة يخرج منه فروع طويلة تحمل اوراقاً مسننة مستديرة تحمل نهاية الافرع ازهاراً صغيرة بيضاوية الشكل مضغوطة الرأس بيضاء اللون تتحول بعد النضج الى ثمار صغيرة بنية اللون والنبات حولي اي يعيش سنة واحدة.
اليانسون نبات مصري قديم احتل مكاناً علاجياً هاماً عند الفراعنة ومازال يزرع بكثرة حتى اليوم في محافظات الصعيد. لقد جاء مغلي بذور اليانسون في بردية ايبرز الفرعونية كشراب لعلاج آلآم واضطرابات المعدة وعسر البول، وجاء في بردية هيرست ان اليانسون طارد للارياح واستخدمه المصريون القدماء كمنبه عطري معرق منفث وضد انتفاخات الامعاء بطرد الغازات وكذلك ضمن غسيل للفم وعلاج لآلام اللثة والاسنان.
نبات الآس
هو عبارة عن شجيرات صغيرة دائمة الخضرة تنمو غالباً في الأماكن الرطبة والظليلة. وللنبات أفرع كثيرة تحمل أوراقاً متقاربة جلدية القوام ذات رائحة عطرية فواحة.
ولقد اطلق الفراعنة على نبات الآس اسم خت آس وتعني "ريحان القبور"
لقد عرف الفراعنة الآس حيث يعتبر من النباتات المصرية القديمة التي رسمت فروعه على جدران المقابر الفرعونية في أيدي الراقصات، كما عثر العلماء على فروع النبات في بعض المقابر الفرعونية بالفيوم وهواره
وقد جاء نبات الآس ضمن العديد من الوصفات العلاجية في البرديات الفرعونية لعلاج الصرع والتهاب المثانة وتنظيم البول وإزالة آلام أسفل البطن على شكل جرعات عن طريق الفم. وكذلك كدهان لعلاج آلام أسفل الظهر وضد حمرة البطن والصداع والسعال ولزيادة نمو الشعر .
العرقسوس عرقسوس عبارة عن نبات شجري معمر ينبت في مصر والجزء المستخدم: منها الجذور
ولقد عرف القدماء المصريون والرومان والعرب هذا النبات وورد وصفه في كثير من المراجع القديمة، وأن منقوعه المخمر يفيد في حالات القيء والتهيج المعدي. وهذا النبات له قيمة علاجية عالية لدى المصريين منذ قديم الأزل، وكان يطلق عليه " شفا وخمير يا عرقسوس " لما له من تأثير شافي للعديد من أمراض الجهاز الهضمي، فهو فعالٌ جداً في علاج حالات قرحة المعدة، وقد أثبتت الأبحاث الحديثة أن العرقسوس يحتوي على مادة الجلسرين والمشتق منها مادة كاربن أوكسالون التي تساعد علي التئام قرحة المعدة والأمعاء . وعرفت جذور نبتة العرقسوس المصريون القدماء وأعدوا العصير من جذوره, و قد وجدت جذور العرقسوس في قبر الملك توت عنخ أمون الذي تم أكتشافه في عام 1923. فقد كان الأطباء المصريون القدماء يخلطونه بالأدوية المرة لأخفاء طعم مرارتها وكانوا يعالجون به أمراض الكبد و الأمعاء .
الكمون
الموطن الأصلى للكمون مصر
عرف المصريون القدما الكمون الذى كان يزرع بكثره على ضفاف النيل وقد عرف الفراعنه خاصية الكمون في التحليل والترويق والتنظيف فكانوا يقدمونه كهدايا للمعابد. وجاء الكمون في البرديات القديمه في أكثر من 60وصفه علاجيه . وجاء الكمون في بردية ابرز لعلاج حالات الحمى والدودة الشريطية وعسر الهضم والمغص المعوي وطارد للأرياح . كما صنع المصريون من الكمون دهاناً مسكناً لألام المعده واوجاع الروماتزم والمفاصل ونزلات البرد ولشفاء الحروق وضد حالات الجرب واستخدموا الكمون أيضاً من الخارج لغيار القروح والجروح ذات الرائحة الكريهة وبخاخات موضعية لخراج الفتق والحروق.
الشــمـــــــر
الشمرمن النباتات المشهورة والمعروفة وهو نبات عشبي معمر ،تتميز الأغصان بأوراق خيطية تتدلى إلى الأسفل، ولونها يميل إلى الزرقة، ساقها مبرومة زرقاء أو حمراء داكنة، والأزهار مظلية ذات لون أخضر إلى مصفر. تكون حبيبات صغيرة طولانية صفراء رمادية مخططة
لقد استخدم الفراعنة الشمر تحت اسم شماري وعثر علماء الآثار على ثماره في مقابر بن حسن ودهشور، بينما ورد ذكره في بردية هاريس الطبية تحت اسم "شامارن"، وقد ورد الشمر في بردية هيرسيت كمنبه عطري للمعدة، أما في بردية ايبرز الطبية فعلاج انتفاخ البطن وكثرة الغازات،
الكركديه
نبات الكركديه شجيرى يصل ارتفاعه إلى حوالى مترين وسيقانه حمراء ويزرع فى مصر و بالتحديد فى جنوب مصر والجزء المستعمل هو السبلات التى تحيط بالزهرة وهذه تكون بدء تجفيفها إما حمراء داكنة أو فاتحة. لقد عرف الفراعنة زراعة نبات الكركديه واستعملوا ازهارها ضمن بعض الوصفات العلاجية وبالاخص كشراب مسكن لآلام الرأس وكطارد للديدان
الشيكورياأن نبات الشيكوريا ذا فوائد طبية عديدة إلي جانب أنه غذاء ذات طعم مميز إن الشيكوريا من النباتات المصرية المعمرة يصل ارتفاعها إلي متر يحتوي النبات علي مجموعة من المواد منها choline وinulin وpotassium وironوcalcium ومواد مرة تؤكل الأوراق أو تضاف إلي السلطة اما الجذور فتؤكل مسلوقة مع إضافة قليل من الزبد ويمكن إن تشوي الجذور وتطحن وتشرب حيث أنها تعطي طعم القهوة, الشيكوريا تمتاز بأنها غذاء طارد للسموم ومخفض للسكر إلي جانب ذلك فإنها مدرة للصفراء كما إن المستخلص الناتج من الجذور والأوراق والزهور يستخدم في علاج الإمساك
بذر الكتان
الكتان نبات حولي او ثنائي الحول أو معمر .
يسمى الكتان باللغة الفرعونية "فك" وما زالت نقوشه موجودة على جدران آثار الكوم الأحمر وبني حسن ودهشور، وعثر العلماء على بذور الكتان في مقابر كاهون وعلى كمية كبيرة من البذور تقدر بحوالي ثمانية أرادب في مقبرة شيخ عبدالقرنة في حفائر مدينة طيبة. وكان الفراعنة يستعملون ثمار الكتان في صناعة النسيج واستخرجوا من بذوره الزيت وادخلوه ضمن الوصفات الطبية.
استخدم الفراعنة الكتان في وصفات طبية عديدة، فقد استخدموه في مركبات الروائح العطرية والتدليك لعلاج بعض الامراض والاصابات وحضروا من مسحوق البذور لبخات، وقد ورد في بردية ايبرز لعلاج الجروح والقروح والاكزيما الرطبة وطرد الحرقة موضعيا وضد انسكاب الدم والصلع ومسكنا موضعيا لالتهابات الاصابع بينما ذكر في بردية هيرست ضمن وصفة لعلاج البواسير.
نبات الصبار
الصبر مجموعة تزيد على مائتي نبتة تتسم أوراقها بالسمك، والصبار نبات صحراوي .
الموطن الاصلي للصبار: مصر وافريقيا الشرقية والجنوبية وشبه الجزيرة العربية وهي تنمو في البراري في المناطق المدارية وتزرع الآن على نطاق واسع في جميع انحاء العالم.
استعمل الفراعنة عصير الصبار عن طريق الفم كمشروب لازالة الصفراء وكملين للامعاء الغليظة واستعملوه دهانا من الخارج لعلاج تقرحات العينين وفوق الجروح والحروق بغرض سرعة شفائها. ويقال ان كليو باترا كان سبب جمالها هو استعمالها لعصارة الصبر كدهون لبشرتها.
نبات البردقوش
وهو نبات عشبي عطرى معمر وموطنه الأصلى مصر وحوض البحر الأبيض المتوسط .
يستخدم عشب البردقوش لعلاج الجلوكوما ويعد البردقوش من أفضل الأعشاب المضادة للأكسدة
ومن فوائد البردقوش انه يزيل انتفاخ البطن وينبه تدفق الصفراء ومضاد للالتهابات الصدرية واللوزتين والتهابات القصبة والربو ويعتبرهذا النبات من النباتات المطهرة حيث يحتوي على مركبات كثيرة بها هذا التأثير.
نبات السنا
الجزء المستخدم من نباتات السنا هي الوريقات المجففة وكذلك الثمار.
الموطن الأصلي لنبات السنا هي مصر و الجزيرة العربية والسودان والهند وتعتبر مصر والسودان والهند الدول المصدرة للسنا على مستوى تجاري كبير.
يعتبر السنا من النباتات القديمة جدا المستخدمة في العلاج حيث استخدمت في زمن الفراعنة وكانت تسمى في ذلك الزمن باسم "جنجنت" وقد ورد ضمن عدة وصفات فرعونية لعلاج بعض الامراض في البرديات المصرية القديمة.
نبات السرو
تكثرزراعته في الاجواء المعتدله وخاصة في مصر في شبة جزيرة سيناء حول دير سانت كافترين ومنطقة الدلتا. كما انه يزرع حالياً في جميع دول حوض البحر الابيض المتوسط.
كان الفراعنة يستخدمون اوراق نبات السرو في عدة أغراض من اهمها وصفه فرعونية قديمة لصبغ الشعر وكانت تستخدم جذور النبات بعد سحقها وعجنها بالخل ثم توضع على شعر الرأس على شكل لبخه بغرض تقويته وصباغته.
ولقد عثر العلماء على بعض اخشاب هذا النبات من عهد الاسرة السادسة ومن عهد الاسرة الثانية عشرة في مصر القديمة. كما نقشت أشجار السروعلى الجدران الخارجية لمعبد رمسيس الثالث بالكرنك، حيث كان هذا النبات مقدساً وما زالت اشجار السرو تنمو في جمهورية مصر العربية، ويطلق المسيحيون على هذا النوع من النبات "الشجرة الحزينة" رمزا للحزن وزينة للقبور.