نظرية الابواب الثلاثة فى ادارة الحياة
نظرية الأبواب الثلاثة
تعرف على النظرية واعرف إلى أى باب يا صديقى أنت تنتمي ؟
النظرية تناقش مشكلة التشتت الذهني الذى يؤدي لعدم الدقة وغياب الإتقان فى أي شيء يقوم الإنسان به الإنسان ، وأعتقد أنها مشكلة الجميع الان
تقوم فكرة النظرية على أن الإنسان وكأنه يقف فى أى وقت
من أوقات حياته بين أبواب ثلاثة ، فإذا فتح واحد من تلك الأبواب الثلاثة ودخل منها لوقت طويل ، فإنه يفقد صلته بالحاضر ويضعف تركيزه ويغيب عنه الإتقان فى الفكر والقول والعمل
وملخصها
الباب الأول من تلك الأبواب الثلاثة هو باب المستقبل
وكأنه باب موجود أمام الإنسان دائماً وفى كل وقت .
المفترض أن يفتحه الإنسان لوقت قليل يطل منه على المستقبل ليخطط لما هو قادم ثم يغلقه فوراً ويعود للواقع حيث ينفذ ما كان يخطط له ، ولكن للأسف
هناك من يفتح باب المستقبل فيطل منه على الغد ثم يدخل فيه ولا يعود للحاضر.
يفكر فقط فى المستقبل ولا يعود للحاضر إلا قليلاً ، تجده يخاف على مستقبله ومستقبل أولاده ومستقبل بلده ومستقبل الجيران ومستقبل الأقارب والخلاَن
خايف على كل شئ وخايف من كل شئ،خايف على كل الناس
وخايف من كل الناس
ماذا سيفعل غداً ؟
وماذا وماذا سيأكل بعد ساعة ؟
وماذا سترتدي فى كتب كتاب بنت خالتها الشهر القادم ؟
وما نوع المولود القادم ؟ وهل سيون لهما أبناء من الأساس ؟
ولو كان هناك أبناء . ياترى بكرة مخبيلهم إيه ؟
وياترى شكلهم هيكون إيه ؟
ومئات الأسئلة ومئات الإجابات ، ولن تنتهى أسئلتهم ولن يرضوا أبداً عن الإجابات
فكم من أُناس فتحوا باب المستقبل ودخلوا فيه ولم يعودوا ، لا يعيشون فى الحاضر أبداً
يقف أحدهم للصلاة فيجد أن ذهنه لا يستوعب أى شئ مما يقول فهو يقف على سجادة الصلاه بجسده فقط ، بينما عقلة وقلبه ووجدانه قد فتحت باب المستقبل ودخلت فيه ولم تَعُد أبداً ، فلا يشعر أبدا بلذة الحاضر ، ولا يستمتع بالأحباب ولا بحلاوة اللقمة ولا بلطف نسيم الصباح
ولن يستطيع من كان هذا حاله التركيز فيما يفعله أو يقرأؤه أو يراه أو يسمعه فى اللحظة الحاضرة ، فيفتقد فى حياته ميزة الدقة وثمرة التركيز وفضيلة الإتقان
أما الباب الثانى فى نظرية الأبواب الثلاقة فهو باب الماضي
وهو دائماً خلف الإنسان وفى كل وقت
المفترض أن يفتحه الإنسان لوقت قليل ليتعلم من خبرات الماضى وتجاريه ، أو ليستعيد شيئاً من الذكريات بحلوها ومرها ، ثم يغلق هذا الباب ليعيش فى الواقع وقد إستفاد من تلك الإطلالة القصيرة على الماضى .
ولكن للأسف كم من الناس فتح باب الماضى ليطل منه فنجده قد دخل فيه ولم يخرج ، يتذكر كل كلمة قالتها فلانة وكل حركة فعلها فلان
يندم على أخطائه فيما فات ويتحسر على إنقضاء ما كان له من نجاحات ، يتوه فى الذكريات الحلوة والمُرة على السواء ..والنتيجة واحدة
( الحياة فى الماضى وضياع الحاضر)
فيفقد بذلك ميزة الدقة وثمرة التركيز وفضيلة الإتقان
أما الباب الثالث فى نظرية الأبواب الثلاثة هو باب الحياة الموازية
لا هو مستقبل قادم ولا ماض ولىَ وراح
وإنما هى حياة ليس لها علاقة بحياة الإنسان الواقعية ( أفلام ومسلسلات وبرامج حوارية وبلاى إستيشن وفيسبوك وتويتر وصور ونكات للتسلية ونقاشات ليس لأغلبها علاقة بواقع الإنسان
ومن ذلك الباب يطل الإنسان كذلك على حياة الآخرين التى
لا شأن له بها من قريب أو بعيد ولا علاقة لها بسير حياته
وذلك الباب يظهر دائما بجوار الإنسان ، على يمنه أو شماله
والمفترض أن يفتح الإنسان الباب الموازى من وقت لآخر للتسلية والترفيه والروج من المألوف والإطلاع العام بقدر الحاجة وفى إطار الحدود التى يضعها كل إنسان لنفسه ، ثم يغلقه فوراً ليعود لحاضره حيث الواقع الفعلي والعمل الجاد فى رحلة الحياة .
ولكن للآسف هناك من تاه فى غياهب الحياة الموازية،فلا يبحث
عن عقله وقلبه إلا ويجدهما قد خرجا من الباب الموازى ولم يعودا
فتكون النتيجة المحتومة ضياع الحاضر ثم فقدان ميزة الدقة وثمرة التركيز وفضيلة الإتقان
………..بل والأصعب من ذلك كله ………………
إذا كان مصير من فتح باباً واحداً من تلك الأبواب الثلاثة ودخل منه ولم يعود أن يخسر حاضره ولا يجد التركيز ولا الدقة ولا الإتقان ..
فما بال الذى فتح الأبواب الثلاثة كلها فى وقت واحد ؟
يدخل من أحد الأبواب الثلاثة ولا يعود منه بصعوبة إلا ليدخل فى الثانى ، ومن الثانى للثالث …وهكذا
دائرة مفرغة لا تنتهى ، ولا يعيش الواقع أبداً وبهذا يعيش حياته بلا تركيز ولا دقة ولا إتقان ، فتنتهى قصة حياته بلا فائدة تُرجى ولا سيرة تُحكى …
نستنج فى النهاية يا أصدقائى أن الإنسان الناجح عليه أن يجمع دائماً بين الثلاثة أبواب حيث :
الباب الأول : هو باب المستقبل
باب موجود أمام الإنسان دائماً وفى كل وقت
المفترض أن يفتحه الإنسان لوقت قليل يطل منه على المستقبل ليخطط لما هو قادم ثم يغلقه فوراً ويعود للواقع حيث ينفذ ما كان يخطط له
الباب الثانى : باب الماضي
وهو دائماً خلف الإنسان وفى كل وقت
المفترض أن يفتحه الإنسان لوقت قليل ليتعلم من خبرات الماضى وتجاريه ، أو ليستعيد شيئاً من الذكريات بحلوها ومرها ، ثم يغلق هذا الباب ليعيش فى الواقع وقد إستفاد من تلك الإطلالة القصيرة على الماضي .
الباب الثالث: الحياة الموازية
لا هو مستقبل قادم ولا ماض ولىّ وراح
وذلك الباب يظهر دائما بجوار الإنسان ، على يمينه أو شماله
والمفترض أن يفتح الإنسان الباب الموازي من وقت لآخر للتسلية والترفيه والخروج من المألوف والإطلاع العام بقدر الحاجة وفى إطار الحدود التى يضعها كل إنسان لنفسه ، ثم يغلقه فوراً ليعود لحاضره حيث الواقع الفعلي والعمل الجاد فى رحلة الحياة