يرصد 7 مشاهد فاضحة داخل مستشفي الجامعة بالمنوفية .. «الداخل مفقود والخارج مولود» !
«الديوان» يرصد 7 مشاهد فاضحة داخل مستشفي الجامعة بالمنوفية .. «الداخل مفقود والخارج مولود» !
الكاتب: محمد أبو ستيتفى: 04 يوليو 2015القسم: تقارير وتحقيقات8 تعليقات
كتبت / عزة زكريا – ياسمين السيد
أصبح الاهمال والفساد هو السمه السائدة في المستشفيات الحكومية ، علاوة على عدم النظافه وسوء الرعاية للمريض وأسرته، ورصد “ديوان المنوفية ” عدد من المشاهد داخل مستشفي الجامعه بمدينة شبين الكوم بالمنوفية ، توضح ما يعانيه الفقراء والبسطاء الذين يبحثون عن العلاج والشفاء ليواجهوا الجحيم والعذاب بعينه ؛
وكان المشهد الاول لرجل لا يستطيع الحصول على تقرير بعد عمل الاشاعة لمده 60 يوما – أى ما يعادل شهرين – والسبب يرجع الى أن الجهاز الخاص بالآشعة معطل ولا يمكن استخرآج تقرير ، والسبب يرجع الى وجود عطل بالجهاز الخاص بالآشعة ، ولعل الامر يطرح سؤالاً عن ماهية التصرف حال قدوم مريض آخر لذات السبب !
وفى ذات المشهد ، رصد “الديوان” مريض أخر يعانى من قطع في أحد أوتار اليد منذ يومين وهو جالس فى أحد طرقات المستشفي .. ولما اقتربنا منه قـال ” أنا اسمى “أحمد . م . ص” قاعد هنا من يومين منتظر الدكتور يعالجنى ومش راضيين يقعدونى على سرير غير لما الدكتور يقرر ” .
المشهد الثانى ، يرصد الصيدليات الخاصة بالمستشفي الحكومية – فحدث ولا حـرج – حيث كان الدكتور يقوم بكتابة روشتة العلاج رغم أن العلاج غير متوفر بصيدلية المستشفي ، مما يضطر الصيدلى المسئول عن الصيدلية بصرف دواء بديل من تلقاء نفسه ، ودائماً ما يواجه المريض رداً معتاداً “اللى مش عاجبه يكشف بره ويجيب علاج على حسابه” .
وفى المشهد الثالث، مريضة تنتظر من الساعة 7 صباحاً داخل المستشفى، لعمل جلسات إشعاع على الصدر ولكنها فوجئت برد احد المسؤلين بالمكان يقول ” أصل الجهاز عطلان “، مما استدعى تعليق مريض اخر ليقول “ولو شغال هتقولوا “مش شغال ” .. بقالنا شهر ونصف والجهاز عطلان !
ويختص المشهد الرابع بالنظافـة، فالحديث عنها يحـتاج الى دفاتر وأوراق كثيرة ، حيث دورات المياه بدون وسائل ، خطوط الصرف الصحى متهالكة ، القمامة داخل عنابر المرضى ، والمرضى ذاتهم عُرضى للحيوانات الضالة لكثرة القمامة ، دون وجود عمال النظافه المفترض تواجدهم على مدار الساعة للعناية بنظافة المكان .
المشهد الخامس عن أفراد الأمن ، حيث يصفهم المرضى بـ “البلطجية” ، لقيامهم بأرهاب المرضىالمُطالبين بالرعاية الطبية والعلاج .. واثناء جولة “ديوان المنوفية” داخل المستشفي لاحظنا قيام احد افراد الامن ، يقوم بحمل أحد المرضى وإخراجه خارج المستشفي بطريقة مهينة ، بناء على تعليمات أحد الاطباء.
والمشهد السادس ، أثناء تجولنا داخل المستشفي “متخفيين” من تعنت افرد الامن .. توقفنا عند غرف خاصة بهيئة التمريض وقابلنا إحداهن وتحدثت لنا بقلب مفتوح وقالت : “يا ريت تكتبوا كل اللي شوفتوه هنا لأن عندنا إهمال شديد والإهمال دا وصل لحد تلوث الأكل والمية اللى بتيجى للمرضي ،لكن إحنا مفيش في ايدينا أي حاجة ممكن نعملها لأن الدكاترة الكبار هم اللي في إيديهم كل حاجة ” .وطلبت الممرضة عدم ذكر اسمها خوفا من بطش الادارة أو إحالتها للتحقيق .
“ومن المضحك ما يبكي ” هو ما يمكن قولة على المشهد السابع ، اذ
رأينا شخص يمسك بيده أوراق ويضحك كثيرا لدرجة أنه بكي من كثرة الضحك ، اقتربنا منه وسألناه عن سبب الحالة التي هو فيها فقال “عشان أكشف علي بنتي معايا أكتر من 20 طلب موقّع من السيد فلان والسيد علان والبيه كذا حتي وصلت للدكتور المختص قال لي الحاجة اللى ضحكتني .. قال لي أصل الختم الخاص بيا مع الممرضة روح لها مستشفي “أبو بكر” ، اختم وهات بنتك عشان أكشفلك عليها ” ، وتابع “الدكتور موجود وبنتي موجودة بس الختم مش موجود ” ، مضيفاً بصوت عالي وهو يضحك (حسبي الله ونعم الوكيل ) .
وفى النهايه يضع “ديوان المنوفية” كل هذه المشاكل التى تم رصدها امام المسئولين فهل من مستجيب الى صوت ونداء الكثير من الشعب الذين يتعاملون يوميا مع تلك النوعيات من المستشفيات ، ومتى يـتم فتح ملف اهمال المستشفيات مــن قِبل المـسئولين ؟!