ثلاثة نصائح أساسية لتدخل الى عالم عقلك الباطن
بواسطة مجد درويش
ثلاثة نصائح أساسية لتدخل الى عالم عقلك الباطن
خاص أكاديمية نيرونت لـ التطوير و الإبداع و التنمية البشرية
هل تعلم أن عقلك اللاواعي هو فقط قمة صغيرة برأس الهرم الواسع من المعرفة داخلك؟ يحتوي العقل اللواعي داخلك على كمية هائلة من المعرفة و الذكريات و الحكمة والتي من المرجح أنك لا تستغلها بالقدر الكافي. إن إدراكك لكيفية إطلاق عقلك اللاواعي سيحرر قدراتك الكامنة و ستتبدل حياتك جذرياً.
العثور على جوهرك – التأمل
هناك العديد من الطرق للوصول الى عقلك اللاواعي، لكن التأمل أكثرها بساطة و مباشرة. يأخذك التأمل إلى أعماق وعيك، متيحاً لك الدخول في حالة أقرب ما تكون للحلم. حيث تصبح أنماط دماغك أبطأ و أكثر تنظيماً كما أن الضجيج و ثرثرات الحياة اليومية تبدأ بالإبتعاد.
في الحياة الطبيعية، عادة ما يعمل دماغك ضمن النمط “بيتا”. حيث ترتبط هذه الحالة مع اليقظة، لكنها تترافق أيضاً مع التوتر والغضب و القلق. أما في التأمل تتباطأ أنماط دماغك و تهدأ. تنتقل أولا من النمط ألفا ثم بيتا و بالتأمل العميق ستنتقل إلى النمط دلتا. ستلاحظ حالما تدخل هذه الحالة من التأمل تغيراً في نوعية تفكيرك. ما سيظهر لك حينها أن الأفكار العشوائية ستبدأ بالقفز إلى رأسك – في الواقع هذه الأفكار ليست عشوائية على الإطلاق بل هي أفكار عقلك الباطن قد بدأت تفرض نفسها على وعيك. قد تبدأ أفكارك بالقفز من شيء لأخر، وربما تلك الفكرة لا علاقة لها بما يدور برأسك أبداً. و ليكن بعلمك أنه من المحتل أن يكون هناك علاقة بين هذه الأشياء التي يعيها عقلك اللاواعي. من المهم أن تسمح لأفكارك بأن تتدفق وتظهر في هذه المرحلة. و كلما ثابرت على ممارسة التأمل ستصبح أكثر مهارة في اتخاذ موقف المراقب لعقلك اللاواعي. يحدث هذا عندما تبدأ بجني فوائد الوصول إلى عقلك الباطن من خلال التأمل الذاتي. وقد تجد حلولاً جذرية و نهائية لمشاكل أو معضلات تواجهها حالياً. تعلم بأن تثق بهذه الأفكار وفكر كيف يمكن استعمالها في حياتك اليومية.
الحاسة السادسة… وهم أم حقيقة
بإمكانك تعلم التأمل بسرعة لا تحتاج الوقت الكثير. فكلما التزمت بالتدريب بانتظام، فإنك ستواجه قوة التحول في حياتك بشكل أسرع.
انصت إلى إبداعك.
يفضل عقلك اللاواعي التحدث إليك بدون كلمات، فالكلمات لها علاقة بعقلك الواعي المنطقي- حيث يفضل عقلك اللاواعي الصور و الموسيقى و الأصوات. ذلك أن الإنصات إلى جانب الإبداع في عقلك اللاواعي قد يساعده بالتعبير عن نفسه.
روى كثير من الناس أن ممارسة الفنون أو الموسيقى أو صناعة الفخار أو أي شكل من أشكال التعبير عن النفس قد فتح لهم أعينهم على جانب كانوا يشعرون بوجوده دائماً في مكان ما في شخصياتهم، لكنهم كانوا غير قادرين على التعبير عنه.
ستتمكن برعاية و تغذية إبداعك من أن تحيي نفسك بشكل حقيقي و ستنعم بتواصل أقرب مع نفسك اللاواعية.
اتبع غريزتك.
عندما تحاول اتخاذ قرار ما أو تواجه مشكلة معينة فإن أول ما يتبادر إلى ذهنك هو على الأغلب حديثك اللاواعي مع نفسك. عادة عندما يحدث هذا، ستكون عاجزاً عن شرح لما ينتابك هذا الشعور أو لم تعتقد حينها أن قرارك صحيح. لكن في الحقيقة، تلك القرارات التي اتخذناها في طرفة عين تكون بقدر عالٍ من الإدراك والدقة المدهشة بشكل لا يصدق.
عقلك اللاواعي متاح لك دائماً حالما تعلمت طريقة فتح الباب و بمجرد أن تبدأ بعيش حياتك بانسجام مع لاوعيك، ستتساءل كيف تخطيت مشاكلك من قبل.
و بمجرد أن تصل لعقلك اللاواعي على أساس يومي فإن حياتك ستتحول حقاً.
ترجمة : مجد درويش