ان كنت اصدق كل ما اقرأ ..
أذا اين ذهب عقلي ؟! عبارة استوقفتني و جعلتني استرسل في كتابة ما يلي:
قد من الله ـ عز وجل ـ على الإنسان بنعم كثيرة، من أعظمها نعمة العقلفباستخدامه يفرّق الإنسان بين الصالح والفاسد، بين النافع والضار، بين الحق والباطل، وبتعطيله تلتبس عليه الأمور ويفقد هذا التمييز.
ينشر في هذه الايام الكثير من المقالات و التعليقات و التحليلات على صفحات التواصل الاجتماعي و وسائل الاعلام المختلفة و البعض منها فيه مغالطات منطقية كثيرة منها التعميم المتسرع أو الاستنتاج السريع غير المدعوم بالحجج و الادلة التي تثبت صحة هذه الاراء بل على العكس من ذلك فهي تعتمد كثيرا على الشحن العاطفي و الطائفي و قد تناسى بعضهم قوله عزّ و جلّ: "قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين" .
لقد ميّزنا الله بأن لنا عقل يفكّر و المطلوب إعمال عقولنا وتفعيلها و عدم تعطيلها بالاتباع الأعمى لما يقال و يذاع و ينشر رافضين شعار
" لا تُفكّر..نحن نفكّر عنك"!! و تذكّروا أنّ الإنسان إن فقد مقاييس الصح والخطأ يصبح كالسائل يأخذ شكل الإناء الذي يوضع فيه و هذا ما لا نريده للأحرار.
فيا أخي الكريم خاصم الفكرة و لا تخاصم المفكّر و دع عقلك يحاكم عقلك ! ..
و ستكتشف أن ألف فكرة سائدة " تعتقله " وهو يظن أنه حر .
و اختم كلامي بقوله تعالى:
أفلا يتفكّرون..