طه حسين تاريخ التسجيل : 27/05/2009
| موضوع: القران الكريم بأكمله في قصة قصيره الثلاثاء يناير 10, 2017 10:56 am | |
| القران الكريم بأكمله في قصة قصيرهالقصة: بأن رجلا قرأ (الفاتحة) قبل ذبْح (البقرة) ، وليقتدي بـ (آل عمران) تزوج خير (النساء) ، وبينما هو مع أهله في (المائدة) ضحّى ببعض (الأَنْعَام) مراعيا بعض (الأعراف) ، وأوكل أمر (الأنفال) إلى الله ورسولِه معلنًا (التوبة) إلى الله أسوة بـ (يونس) و (هود) و (يوسف) - عليهم السلام - ، ومع صوت (الرعد) قرأ قصة (إبراهيم) و (حِجْر) ابنه إسماعيل - عليهما السلام - ، وكانت له خلِيّة (نحْلٍ) اشتراها في ذكرى (الإسراء) والمعراج ، ووضعها في (كهف) له ، ثم أمر ابنتَه (مريم) وابنَه (طه) أن يقوما عليها ؛ ليقتديا بـ (الأنبياء) في العمل والجِد ، ولما جاء موسم (الحج) انطلقوا مع (المؤمنين) متجهين إلى حيثُ (النور) يتلألأ ، وحيثُ كان يوم (الفرقان) - وكم كتب في ذلك الشعراء - ، وكانوا في حجهم كـ (النمل) نظامًا ، فسطّروا أروعَ (قصصِ) الاتحاد ؛ لئلا يصيبهم الوهن كحال بيت (العنكبوت) ، وجلس إليهم يقص عليهم غلبة (الروم) ناصحا لهم - كـ (لقمان) مع ابنه - أن يسجدوا (سجدة) شكر لله ، أن هزم (الأحزاب) ، وألا يجحدوا مثل (سبأ) نِعَمَ (فاطرِ) السماوات والأرض ، وصلى بهم تاليًا سورة (يسٓ) مستوِين كـ (الصافّاتِ) من الملائكة ، وما (صاد) صَيْدًا ؛ إذ لا زال مع (الزُّمرِ) في الحرَم داعيًا (غافر) الذنبِ الذي (فُصِّلت) آياتُ كتابه أن يغفر له وللمؤمنين ، ثم بدأت (الشورى) بينهم عن موعد العودة ، مع الحذر من تأثُّرهم بـ (زخرفِ) الدنيا الفانية كـ (الدُّخان) ؛ خوفًا من يومٍ تأتي فيه الأممُ (جاثيةً) ، فمَرُّوا على (الأحقافِ) في حضرموت ؛ لذِكْرِ (محمد) - عليه الصلاة والسلام - لها ولأَمنِها ، وهناك كان (الفتح) في التجارة ، مما جعلهم يبنون لهم (حُجُراتٍ) ، وأسّسوا محالّا أسموها محالّ (قافْ) للتجارة ، فكانت (ذارياتٍ) للخير ذروًا ، وكان قبل هذا (الطّور) من أطوار حياته كـ (النّجم) ، فصار كـ (القمَر) يشار إليه بالبنان بفضل (الرحمن) ، ووقعتْ بعدها (واقعة) جعلت حالهم - كما يقال - على (الحديد) ، فصبرت زوجته ولم تكن (مجادلة) ؛ لعلمها أن الله يعوضهم يوم (الحشر) إليه ، وأن الدنيا (ممتحنَة) ، فكانوا كـ (الصّف) يوم (الجمعة) تجاهَ هذا البلاء مجتنبين صفات (المنافقين) ؛ لأن الغُبن الحقيقي غبن يوم (التغابن) ، فكاد (الطلاق) يأخذ حُكْمَ (التحريم) بينهم ؛ لعمق المودة بينهم ، فـ (تبارك) الذي ألّفَ بينهم كما ألّفَ بين يونس والـ (ـنُّون) ، وتذكروا كذلك يومَ (الحاقّة) في لقاء الله ذي (المعارج) ، فنذروا أنفسهم للدعوة إليه ، واقتدَوا بصبر أيوب و (نوحٍ) - عليهما السلام - ، وتأسّوا بجَلَدِ وحلم المصطفى ؛ حيث وصلت دعوتُه إلى سائر الإنس و (الجنّ) ، بعد أن كان (المزّمّل) و (المدّثّر) ، وهكذا سيشهدُ مقامَهُ يوم (القيامة) كلُّ (إنسان) ، إذ تفوقُ مكانتُه عند ربه مكانةَ الملائكة (المرسَلات) ، فعَنِ (النّّبإِ) العظيم يختلفون ، حتى إذا نزعت (النازعات) أرواحَهم (عبَسَـ) ـت الوجوه ، وفزعت الخلائق لهول (التكوير) و (الانفطار) ، فأين يهرب المكذبون من الكافرين و (المطففين) عند (انشِقاق) السَّمَاءِ ذاتِ (البروجِ) وذات (الطّارق) من ربهم (الأعلى) إذ تغشاهم (الغاشية) ؟؟ هناك يستبشر المشاؤون في الظلام لصلاة (الفجر) وأهلُ (البلد) نيامٌ حتى طلوع (الشمس) ، وينعم أهل قيام (الليل) وصلاةِ (الضّحى) ، فهنيئًا لهم (انشراح) صدورِهم ! ووالذي أقسمَ بـ (التّين) ، وخلق الإنسان من (علق) إن أهل (القَدْر) يومئذٍ من كانوا على (بيّنةٍ) من ربهم ، فأطاعوه قبل (زلزلة) الأَرْضِ ، وضمّروا (العاديات) في سَبِيلِ الله قَبْلَ أن تحل (القارِعة) ، ولم يُلْهِهِم (التكاثُر) ، فكانوا في كلِّ (عَصْر) هداةً مهديين ، لا يلفتون إلى (الهمزة) اللمزة موكلين الأمر إلى الله - كما فعل عبد المطلب عند اعتداء أصحاب (الفيل) على الكعبة ، وكان سيدًا في (قُرَيْش) - ، وما منعوا (الماعون) عن أحدٍ ؛ رجاءَ أن يرويهم من نهر (الكوثر) يوم يعطش الظالمون و (الكافرون) ، وتلك حقيقة (النّصر) الإلهي للنبي المصطفى وأمتِه ، في حين يهلك شانؤوه ، ويعقد في جِيدِ مَن آذَتْهُ حبلٌ من (مسَد) ، فاللهم تقبل منا وارزقنا (الإخلاص) في القول والعمل يا ربَّ (الفلَقِ) وربَّ (الناس) !
تسهيلاً على زوارنا الكرام يمكنك الرد من خلال تعليقات الفيسبوك
|
|