موضوع: أسطورة جبل الحلال الأحد فبراير 26, 2017 9:44 am
أسطورة جبل الحلال
جبل الحلال عبارة عن سلسلة طويلة وضخمة من الجبال والمغارات والمدقات الوعرة بطول 60 كيلومتر و كهوف يصل عمقها إلى 300 متر على ارتفاعات شاهقة في بطن الجبل، ويشتهر بوعورة تضاريسه وقسوة طبيعته الصخرية .. ولكل تلك الأسباب أُشتهر ذلك الجبل بأنه «تورا بورا» المصرية ، ولذلك لا يبدو مفاجئا أنه لم تدخله أي سلطة مصرية و لم تطأه قدما جندي مصري من قبل ، بل ويعتبرونه أرض خارج سيطرة الدولة تماماً ، لذلك أشتهر هذا الجبل بأنه كان دوما أسطورة الشر والاجرام في سيناء ، وكان بمثابة المنطقة الآمنة والحصن الحصين لعتاة المهربين والخارجين على القانون من تجار المخدرات والسلاح ، ومع الوقت تحول ليصبح الملاذ الآمن للارهاب وادارة أعمال القتال الاجرامية لأنجاس بيت المقدس مستخدمين في ذلك أحدث المعدات والأسلحة والذخائر ومستعينين بأحدث وسائل الاتصال المتقدمة وتدعمهم لوجيستيا دول الجوار ودول الشر وعلى رأسهم انجلترا وأمريكا ، ومركز العمليات الرئيسي لهذا الحصن كان في كهوف هذا الجبل تديره مخابرات عدة دول بتكتيكات حربية وقتالية معقدة جدا ، حيث أنها تشتمل على الآتي :
1- أسلحة متطورة جدا تدار من بعد وتُستخدم فيها صور الأقمار الصناعية باحداثيات محددة، ومنها على سبيل المثال عملية اطلاق دانة هاون موجهة على كمين شرطي واستشهاد 18 فرد من الكمين ، وهو سلاح يستخدم لأول مرة بتلك التقنية العالية جدا.
2- ادارة شبكة مالية معقدة جدا لأعمال شراء الأسلحة وتمويل الجماعات الارهابية وعناصر التجنيد والمراقبة والتدريب ، و قد تم ضبط كافة المستندات التى تدين شخصيات عالمية ومحلية وأجهزة مخابرات دول " صديقة " ومعادية .
3- اكتشاف كافة الخلايا النائمة التي كانت تعمل فى الخفاء من خلال المستندات والوثائق والمراسلات المضبوطة ..تلك الخلايا التى كانت تمدهم بالمعلومات أو تتلقى تمويلات والمتورط فيها شخصيات مصرية ورجال أعمال ومستثمرين أجانب تحت غطاء ومسمى الاستثمار ، ولكن الحقيقة هو التمويل لاستمرار أعمال الارهاب بعد أن جففت مصر ولحد كبير مصادر التمويل.
4- اكتشاف مخطط دولي لإثارة العالم ضد مصر والمطالبة بفرض الحماية على الأقباط في شمال سيناء بحجة استهدافهم من قبل الارهابين ، وتصوير الأمر على أن مصر غير قادرة على حمايتهم لذلك تم نقلهم لمناطق آمنة ، و قد وجدت مستندات بأسماء ووظائف ومحل اقامة المتآمرين فأفشلنا المخطط ، لذلك خرج خونة الوطن ليزعموا التهجير القسرى للأقباط .
هنا يتم اثارة سؤال مهم ...لماذا لم يقم الإرهابيين بتدمير تلك المستندات قبل اقتحام قوات الجيش ؟ وللاجابة على هذا السؤال يجب أن نعلم كيف تمت ادارة تلك المعركة الخطيرة والفاصلة ..
فادارة هذه المعركة لم تكن بدايتها من جبل الحلال ، ولكنها بدأت منذ اعتلاء مصر لكرسي عضو غير دائم بمجلس الأمن حتى لا تتم أي اجراءات من خلف ظهرنا ، لأننا نعلم اننا نواجه مؤامرة دولية كبيرة بعد أن هدمنا المعبد على رؤوس أصحابه في 30/6 وغيرنا خريطة العالم السياسية والعسكرية ، فقمنا بالاستعداد لهذه المعركة من كافة جوانبها ، وان كانت المعركة الاقتصادية أشد ضراوة من العسكرية ، ولكن لهذا حديث أخر
وتأتي معركة جبل الحلال كأكبر معركة عسكرية خاصة فى الزمن الحديث وبتكتيك أربك كافة خطط الأعداء
فقد قامت قواتنا بمحاولتين سابقتين لاقتحام الجبل في عام 2016 للسيطرة عليه ، فلم تفلح لأسباب عديدة منها كبر حجم الجبل ووجود مئات الكهوف والمغارات و الوديان الصخرية الملتوية الضيقة وسهولة التنقل الداخلي تحت الحماية الطبيعية من تضاريس الجبل الشديدة الوعورة ، كما أنه من المستحيل اقتحامه بالدبابات أو العربات المصفحة نتيجة تلك التضاريس الوعرة.
كانت مصر تعلم أن ادارة العمليات تتم من هناك ، وتعلم المتورطين من الدول المعادية فى ادارة العمليات عسكريا ومخابراتيا ، لكن محاولات الاقتحام من الخارج مهما حدث لن تؤتي ثمارها، كما كانت الدول المعادية تعلم ذلك أيضا ، وتم محاصرة الجبل منذ 10 أشهر ، ولكن كان من الطبيعى أن تتم عمليات اختراق للحصار لصعوبة ووعورة الأرض وتنقل الارهابيين والعناصر الداعمة لهم بالدواب ، فقامت قواتنا المسلحة بعمليات تصوير جوي والاستعانة بصور الاقمار الصناعية على مدار عام كامل حتى أصبحت تعرف كل حجر وكل درب وكهف في الجبل ، وأسفرت عمليات التصوير والاستطلاع عن اكتشاف كهوف لم يصلها المجرمين ولا يعرفونها ، فتم استغلال ذلك بأن تسللت اليها قوات الصاعقة والمظلات المصرية وأقامت مركز عمليات داخل الجبل ، وبدأت القوات تتجمع للقيام بعملية الهجوم من الداخل للخارج وليس العكس ، رغم أنه كان من المستحيلات ومن غير المنطقي أن تتم عملية الاقتحام بهذا التكتيك ، إلا أن رجال قواتنا الخاصة لا يعرفون المستحيل .
وهنا كانت المفاجأة المباغته للأعداء ، وعندما حانت ساعة الصفر هاجمت قواتنا مركز العمليات الرئيسى للأعداء واستخدمت السلاح الأبيض فى المعركة وقتلت قوات الحراسة بالكامل ثم اقتحمت مركز القيادة الارهابي فوجدت في انتظارها مفاجأة كبيرة ، فقد اكتشفت قواتنا وجود مركز قيادة متكامل أقامته اسرائيل فى أحد كهوف الجبل العميقة الواسعة بعمق 10 أمتار في باطن الجبل ، واتضح أن هذا المركز مجهز بغرفة عمليات رئيسية وبها شاشات عرض وأجهزة كمبيوتر وأحدث أجهزة اتصالات وتليفونات الثريا وموبايلات تعمل بشرائح اتصال اسرائيلية وأردنية وغيرها ، ووجدت أيضا اماكن وغرف مكيفة لمبيت الأفراد ، كما وجدت اماكن للطعام ومطابخ ومستشفى ميداني متكامل ،وكميات كبيرة من المتفجرات وأجهزة التفجير وكميات ضخمة من الأموال بالدولار والجنيه المصري والشيكل الاسرائيلي .
وجاء الصيد الثمين عندما تم اعتقال ضباط استخبارات من جنسيات مختلفة والذين فوجئوا حينما وجدوا قوات الصاعقه فوق رؤسهم في غرف نومهم فلم تترك لهم المفاجأة خيارا لأي تحرك .
وعند تمام السيطرة على مركز القيادة الارهابي ، بدأت العملية الحربية الكبرى من الداخل والخارج واستخدمت فيها المقاتلات والمروحيات وقوات المظلات والمشاه ، وانتهت بالسيطرة الكاملة على كافة أرجاء الجبل ، وتم قطع الرأس فى عملية نوعية سيشهد لها العالم عسكريا وتكتيكيا عندما يحين وقت كشف جميع تفاصيلها وأسرارها ، وستكون مجال لدراسات عالمية لسنوات طويلة قادمة
وانتهت اسطورة الاجرام والارهاب وحققنا انتصارا كبيرا جدا ، وباذن الله ستتساقط باقى الخلايا العنقودية تباعا بعد أن أصبح الانتصار النهائى في متناول اليد
ويكفي للتدليل على صعوبة هذه العملية أن قوات دول عظمى مثل أمريكا فشلت فى ضرب معاقل الارهاب فى جبال تورا بورا فى افغانستان والشبيهة من حيث طبيعتها بهذا الجبل الوعر ، وعجزت عن اقتحام تلك المناطق التي كان يتحصن بها تنظيم القاعدة .. بل وخرجت الجيوش الأمريكية تجر أذيال الخيبة بعد أن تكبدت خسائر فادحة وأصابها تدمير شامل في بنيتها الهيكلية وفي معداتها رغم استمرار قصف تلك المناطق على مدار 10 سنوات بآلاف الاطنان من القنابل الذكية ، و منها قنابل أعلنوا انها صنعت خصيصا للدخول فى الكهوف ، ولكن بعد إنفاق مئات المليارات من الدولارات كانت النتائج مخزية ..
تحية اجلال واعزاز لأبطال قواتنا المسلحة والقوات الخاصة بالشرطة والذين هنأهم السيد الرئيس وأثنى عليهم وتحدث معهم بالشفرة وأرسل رسائل مبطنة للجميع