من داخل "مزرعة الموت" لتصنيع القنابل والأحزمة الناسفة بالبحيرة
كاتب الموضوع
رسالة
طه حسين
المدير العام
عدد المساهمات : 7030
نقاط : 13842
تاريخ التسجيل : 27/05/2009
العمر : 41
موضوع: من داخل "مزرعة الموت" لتصنيع القنابل والأحزمة الناسفة بالبحيرة الثلاثاء أبريل 18, 2017 10:35 am
مزرعة الموت ، وقانون الطوارئ .. !!
=====================
.
طبعا كل مصر شاهدت البرنامج اللي قدمه الإعلامى عمرو أديب واللي عرض فيه تفاصيل كشف مزرعة الموت .. وإحنا مش هــ ندخل فى دواخل النفوس ، ونقول اللى إتعرض ده كان بدافع الوطنية واللا لأ ... لأن ده مش شغلنا ... لكن اللى إحنا متأكدين منه حاجتين مهمين جداً ... أول حاجة إن اللى اتعرض ده طبعاً كان هدفه السبق الإعلامى وتحقيق أعلى نسبة مشاهدة .. أما ثاني حاجة ، فهو لأنه إتطلب منه ده .. أيوه .. إتطلب منه إنه يعرض ده ، وبالتفاصيل دي .... طب ليييه !!؟؟ .. لأنه شئنا ام ابينا فــ عمرو أديب هو الإعلامى الأول الأن فى مصر بأعلى نسبة مشاهدة عند المصريين ، سواء إتفقنا او إختلفنا على شخصه وعلى الهدف مما يقدمه ويروج له فى برنامجه ....... والهدف من اللى تم عرضه إن الناس كلها تشوفه ...(فاكرين قلتلكوا إيه لما عمروا أديب ساب أوربيت و راح قناة أون ؟) !!
.
لحد هنا كويّس أوي .. لكن اللى تم عرضه مش هو اللى لفت نظرنا .. ولا كنا منبهرين باللى شوفناه ولا حاجة .. يمكن أااه إنزعجنا من كمية الأسلحة وتنوعها .. لكن القصة كلها من أولها لأخرها ماكانتش مفاجأة لبا .. لأننا من زمان ، وإحنا وبنقول ونعيد ونؤكد على إن جماعة الإخوان دى هى جماعة دموية بالنشأة والتاريخ والأحداث .. وأي حد إخوانى ينتمى لهذه الجماعة .. وتلاقيه هادى ومؤدب وطيب ومتدين وكيوت .. كل الحاجات دى مجرد قناع بــ ينضحك بيها على السذج اللى بــ يتخدعوا بالمظاهر .. لأن الفارق بين الإخوانى اللى بيحمل السلاح واللى مش بيحمل السلاح ، هو إن الثانى لسه ما جاتلوش الأوامر إنه يحمل السلاح .. أو لإن دوره هو دور تخريبى من نوع أخر .. تخريب عقول بقى .. تخريب مؤسسات .. نشر فساد .. إحداث حالة إحتقان .. نشر روح وطاقة سلبية ... المهم إنه فى النهاية له دور ... وكمان بــ يستعد وبــ يأهل نفسه وأولاده من بعده ، إن حمل السلاح ده هــ يييجي وقته .. طال ذلك الوقت أم قصر !!!
.
وطبعا إعلان داعش مسئوليتها عن احداث تفجيرات الكنائس يوم أحد الشعانين كان فقط للتغطية على المسئول الرئيسى عن اللى عملوا العملية دي .. لأننا بــ نؤكد تانى على إن جماعة الإخوان هى الجماعة الأم اللى خرج من رحمها كل الجماعات والتنظيمات المتطرفة ، وكلهم بيخدموا عليها ، وهم اللى بيرتكبوا جميع الأثام علشان تفضل الجماعة هى اللى بتعبر عن شكل الدين الجميل السمح ، ويقدروا يحققوا مأربهم ، فى نفس الوقت اللى هم بــ يديروا فيه كل التنظيمات دي .. وأظن مافيش دليل أكبر من إن الجماعة بمجرد وصولها للحكم فى مصر بدأت على طول التواصل مع القاعدة ، ومرسى نفسه إتسجلت له مكالمة من ألمانيا مع أيمن الظواهرى .. وغير إفراجه عن كل الإرهابيين من السجون ، وتواصله مع أميريكا للإفراج عن عمر عبد الرحمن ... وطبعا ماننساش الدعم اللوجيستى الهائل اللى بيقدمه أردوغان ونظامه لكل الجماعات المسلحة فى العراق وسوريا وليبيا !!
.
المهم ما علينا من كل ده .. لكن لما تشوف برناج عمرو اديب امبارح .. وتشوف مزرعة الموت اللي اشتراها اتنين من تنظيم الاخوان على مساحة 30 فدان كاملة .. وماحدش يقدر ينكر ده ، لأنه مثبت بالأوراق خلاص .. تكتشف إن الأسلحة الموجودة فى المزرعة دي ، وغيرها من اللى تم إكتشافها .. مش أسلحة عادية .. لكن ده تسليح جيوش .. أسلحة متقدمة كثيفة النيران .. ذخيرة بكميات كبيرة ومن كافة الأنواع .. مصنع كامل لتصنيع القنابل .. براميل من المواد المتفجرة ... و بودرة لمواد سريعة الانفجار .... أجهزة تفجير ، وأجهزة تانية لصنع المفجر الخاص بالقنابل .. أعداد كبيرة من الالغام سواء كانت مضادة للأفراد أو للمصفحات الحربية ... وطبعا ناهيك عن الأحزمة الناسفة ... والأهم من ده كله مدافع الجرينوف ، اللى الرصاصة بتاعتها فى طول القلم الرصاص الروترينج كدة ، وقده فى السُمك والحجم مرتين تلاتة ... مدافع الجرينوف دى بتتركب على عربيات نص نقل ، وليها قوة تدميرية عالية ، وتقدر تقتل أفراد وتدمر سيارات ومصفحات ، وكمان تسقط طائرات هليكوبتر لو بتحلق على إرتفاعات منخفضة .... يعنى من الأخر كدة .. اسلحة مش ناقصها غير الدبابات والطائرات وتبقى تسليح جيش كامل !!! ... والتسليح ده مش نتاج يوم وليلة ، لكن نتاج عمل وسهر سنين ، أهمها كانت سنة حكم الإخوان المجرمين لمصر
.
طيب ياترى بقى إحنا شوفنا الأسلحة دى فييييين !!؟؟ .. شوفنا السيارات اللى بتحمل مدافع الجرينوف ، وبتلف الشوارع وبتعمل حالة رعب بسبب الكثافة النيرانية العالية واللى بتسبب حجم هائل من القتل ده فييين ؟؟ ... شوفناها فى العراق .. فى ليبيا .. فى سوريا .. فى اليمن .... علشان بس حضرة جلال فخامة سعادة الخابور الإستراتيجي اللى بيطلع كل شوية يقول ، مش كل حاجة تقولولنا سوريا وليبيا والعراق ... لأ يا حبيبى .. إصحى وفوق ..أديك شوفت تجهيزات سوريا وليبيا والعراق عندك هنا في مزرعة بالبحيرة
ويبقى السؤال هنا .. هم كانوا بالتسليح ده كله عايزين يعملوا إييه !!؟؟ ... وكانوا هــ يجيبوا دبابات ومدرعات وصواريخ منين علشان يبقوا كدة زى سوريا والعراق !؟ ... وتبقى الثورة نجحت زى ما بيتقال فى سوريا ، وزى ما "توكل كرمان" قالت عن اليمن وهى قاعدة متبغددة فى تركيا !!!
.
و ده يرجعنا لبداية المقال لما قولنا إن مش المزرعة ولا اللى تم إكتشافه من أسلحة هو اللى لفت نظرنا ... لكنا اللى لفت نظرنا هو حالة الغضب اللى كان عليها الرئيس السيسي وهو بيعلن نتائج إجتماع مجلس الدفاع القومي وبيعلن حالة الطوارئ بعد أحداث تفجيرات الكنائس ، وإحنا نشرنا وقتها وقولنا إن الرئيس تحدث بأقصى درجة من الوضوح في حدود ما تقتضيه السياسة والديبلوماسية .. وهدد دول بعينها دون الإفصاح عن إسمها ... لأن بعد كل اللى إحنا شرحناه فوق ده .. الموضوع ماكانش مجرد مخطط تفجير كنيسة أو إتنين .. وخصوصا بعد ما تم ضبط أكثر من قنبلة فى أماكن متفرقة على مستوى الجمهورية وتم إبطال مفعولهم ، منهم اللي تم الإعلان عنه ومنهم اللي ما تمش الإعلان عنه .. ورغم إن اللي حصل ده ، إحنا مرينا بأخطر وأكبر منه قبل كدة على مدار السنين اللى فاتت ، وبالرغم من كده لم يتم إعلان حالة الطوارئ .... طب إشمعنى المرة دي !!؟؟
.
المخطط الأساسى بعد إحداث حالة من الفوضى فى البلد بعدة تفجيرات متزامنة فى عدة محافظات ، كان إغتيال البابا تواضروس ، بما يترتب عليه من نتائج ، وحالة من الغضب اللى ستؤدى لحالة من الإحتقان والنزول للشوارع من قطاع كبير من الشباب المسيحي الغاضب .. واللى هــ يكون له رد فعل من مجموعات مستعدة لمواجهة الكلام ده من أطراف إحنا عارفينها كويس وبالسلاح .. فتشتعل الدولة بحرب أهلية.. وينزل الجيش للفصل فى المعارك الدائرة .. وتشتعل الأحداث فى الدولة بالكامل بحرب أهلية يتورط فيها جيش مصر اللى عمره ما أطلق ولا هــ يطلق رصاصة على مواطن مصري فى قلبه ذرة خير لبلده ... وتسقط الدولة بين شقى الرحى ، وتبدأ التدخلات الخارجية وتحصل إنشقاقات الجيش .. وصولا لمرحلة جنيف واحد واتنين.. ومؤتمر أصدقاء مصر في الدوحة .. والسيناريو ده انتوا عارفينه طبعاً ... ومش محتاجين نتكلم عنه ، لأننا شوفناه صوت وصورة على مدار السنين اللى فاتوا فى الدول اللى حوالينا
عرفنا بقى باقى التسليح من دبابات ومدرعات وخلافه كانوا الإرهابيين هــ يجيبوه منين ؟؟؟
.
علشان كدة كان لازم الدولة تعلن حالة الطوارئ .. والجيش إنتشر فى البلد وسيطر عليها كلها فى ساعتين على الأكثر .. لأن الموضوع ماكانش سهل .. ده كان تخطيط جهنمي ... وكان محاولة أخيرة لإسقاط الدولة بعد فشل كل المحاولات السابقة على مدار السنين اللى فاتوا
- فشلوا لأنك عندك أجهزة أمنية عارفين حجم المؤامرة اللى على البلد كويس أوى .. ومش فاضل غير انك انت تعرف وتتأكد من ده
- فشلوا لأنك عندك جبهة داخلية صلبة صعبة التفتيت برغم كل المحاولات اللى بــ تتم لتفتيتها واللى إحنا دايما بنحذر منها .. والبعض بياخد كلامنا على إعتبار إنه مجرد حقن مخدرة !!
- فشلوا لأنك صاحب قضية عادلة .. وربنا دايما بينصر أصحاب القضايا العادلة
- فشلوا لأنك بتبني ، وهم بيهدوا .. وربنا بيقف دايما مع اللى بيبنى مش اللي بيهد
فاضل حاجة واحدة فقط هى اللى تميل كافة الميزان .. إنك تؤمن بنفسك ، وإنك تعرف إنك عملت اللى ماحدش عمله ، وإنك الدولة الوحيدة فى العالم اللى وقفت أمام مخطط جهنمي قذر مش لهدم المنطقة فقط .. ولكن لهدم ما بعدها كمان .. وإحنا نوهنا عن الكلام ده فى أكثر من مقال .. وحط فى إعتبارك إن روسيا والصين والشرق الأقصى عندهم ثروات أكتر بكتير من اللى عند دول الخليج ... يعنى معجنة الشرق الأوسط دي كلها مجرد مرحلة فقط .. وعلشان كدة فيه دول كتيرة واقفة معاك النهاردة .. مش علشان سواد عيونك .. لكن علشان مستفيدين من بقائك واقف على رجليك ... وانت لازم تفضل واقف على رجليك لأنك حائط صد بالنسبة لهم ولو لا قدر الله وقعت هيكونوا هما اللقمة الجاية !!
جيشك هو خط دفاعك الأخير اللى بيحاولوا يهدوه .. و إوعى تسمح لهم بكده أو تساعدهم على كده ، سواء كان بحسن نية ، أو بغباء .. لأن الطريق إلى جهنم مفروش بالنوايا الحسنة .. أو بالغباء
.
أنا مش بقول كدة علشان أخوفكم .. لكن علشان تفهموا أو نحاول نوصّل لكم حجم وشكل الصراع عامل إزاى .... واللى إحنا بنقول لكم إن جيشنا ومنظومتنا الأمنية جاهزة له تماماً .. ده إذا حصل .. لأن مصر عمرها ما هــ يكون فيها صراع مسلم ومسيحي أو سني شيعي ، أو أي شئ من مظاهر الصراع الطائفي اللى إحنا بنشوفه في دول تانية واللي تسبب في هدمها ... والأهم من كل ده ، هو الوعى الجمعى للمصريين .. وحضارة 7000 سنة اللى البعض بيتتريق عليها .. ودى هــ يكون لها مقال منفصل بإذن الله قريب
.
أما بقى موضوع الإخوانى الكيوت الجميل ، ورفيق الميدان والفسيييل الوتنى اللى إحنا طول الوقت بنسمعها ، وبيتلعب بيها على بعض الشباب الراغبين فى التغيير وعايزين بالفعل بلدهم تبقى أحسن بس باسلوب ثوري فوضوي هدفه تضليلهم واللعب بيهم ... فياريت ماحدش يتكلم فيه تانى .. الإخوان عمرهم ما كانوا ولا هــ يكونوا فصيل وطني .... وبينطبق عليهم قول الله تعالى فى كتابه العزيز من سورة البقرة:
للمرة المليون الإخوان عمرهم ما كانوا ولا هــ يكونوا فصيل وطنى .. وخصوصاً للي مش واخد باله يعنى ولا مؤاخذة .. إن الأسلحة دى كلها ماكانش متخزنة علشان نحارب بيها إسرائيل .. لأ .. دى كانت علشان المصريين ... واللى ما يشوفش من الغربال !!!!!!!!
.
وفى النهاية .... شكر خاص وتحية حارة لكل رجال الأمن اللى ضحوا ومازالوا بيضحوا في سبيل هذا الوطن .. وفى سبيل كل لحظة أمان إحنا بنعيشها ... وتحية من الأعماق لرئيس ولجيش ولشرطة تحملوا الكثير علشان بس ما مايخلكش تحس إننا فى حرب حقيقية ......