سيارة تعمل بالمياه بدلا من البنزين صناعة مصرية 100%
فى ورشة خراطة معادن شهيرة بحى الشهداء «بمدينة الإسماعيلية» ، صاحبها المهندس “محمود عبد الفتاح” الحاصل على بكالوريوس هندسة قسم ميكانيكا وإنتاج، يجلس مهمومًا فاقدًا الأمل، عقب تبخر كل أحلامه بسبب عدم اهتمام المسئولين باختراعه الذى سيغير الكثير والكثير فى مصر، وهو سيارة تعمل بالمياه بدلاً من الوقود.
بداية يقول المهندس محمود عبد الفتاح، إنه أثناء أزمة الوقود أيام الثورة، كنا نقف جميعنا طوابير لمدد تتجاوز الساعات من أجل تموين سياراتنا بسبب الأزمة التى كانت تمر بها مصر، وكنت حزينًا جدًا بسبب ذلك.
وتابع “منذ هذه اللحظة بدأت فى التفكير فى وجود حل لهذه الأزمة، ودخلت المعمل الخاص بى وجاءتنى فكرة، وهى كيفية تشغيل السيارات بالمياه بدلاً من البنزين والسولار عن طريق غاز الهيدروجين.
ويضيف، “إننى عكفت على تصنيع نموذج لسيارة تعمل بالماء، مشيرًا لأن السيارة تعمل بالماء المالح أو أى نوع من المياه، وذلك بالاعتماد على غاز الهيدروجين الذى يخرج من الماء عقب تفكيك جزيئاته عن طريق جهاز قمت تصنيعه بحيث يحول الماء إلى هيدروجين لتعمل به السيارة بدون مشاكل نهائيًا”.
وأكد ، أن لتر الماء عندما يفكك جزيئاته إلى هدروجين وأكسجين يمشى السيارة حوالى 500 كيلو متر، وأن جهاز فصل المياه الذى اخترعته مصمم بتقنية متطورة جدًا وليس له مثيل على مستوى العالم وليس تقليديًا، وأيضًا بيشغل مولد كهرباء بقدره سبعه كيلو وات بالماء فقط، بخلاف أن الهدروجين المستخرج من المياه يحافظ على أجزاء المحرك، ويجعل عمر الموتور أطول، وتغيير زيت السيارة فى وقت أطول يعنى ضعف البنزين أن الموتور ﻻ يسخن من تشغيله بالماء مثل البنزين.
وستكمل، أننى أصابنى اليأس بسبب عدم اهتمام المسئولين بوزارة البحث العلمى باختراعى وتجاهلهم لى، بالرغم أننى تقابلت مع وزير البحث العلمى السابق فى أحد المؤتمرات بجامعة قناة السويس، وطلبت منه الإطلاع على إختراعى، وعقب مشاهدته أعطانى الكارت الشخصى له، وعقب ذلك ترك الوزارة.
وأضاف، أنه كان ينوى المشاركة فى أحد معارض المخترعين بالقلعة، وذهب ليقابل رئيس أكاديمية البحث العلمى ليعرض عليه اختراعه، ولكنه لم يستمع لأى كلمة من كلامه لأنه كان مشغولاً.
وأكد ، أنه تلقى العديد من العروض الخارجية لتصنيع اختراعه فى دول أخرى، ولكنه رفض بشدة، مؤكدًا “أن بلدى أولى بى وباختراعاتى”.
واستطرد محمود، يبدو أننى كنت مجنونًا عندما تركت العروض الخارجية من عدة دول، بينما المسئولين ببلدى يتجاهلونى تمامًا، بالرغم أن اختراعى جاهز ولا يكلف الدولة أى أبحاث أو تكاليف لأننى جربت الجهاز بنفسى ويعمل بانتظام، وإننى أصابنى اليأس وأصبح اختراعى الآن ملقى بالشارع، وأصابه الصدأ بسبب تجاهل المسئولين.
وتساءل، هل أجد أحدًا من مسئولى الدولة للإطلاع على اختراعى الذى سيوفر المليارات على الدولة من استهلاك الوقود ليس بالسيارات فقط، وإنما بمولدات الكهرباء أيضًا التى تعمل بالوقود.
فيما وجه المهندس محمود، نداءً إلى رئاسة الجمهورية، بتكليف المسئولين بالإطلاع الاختراع.