خاطرة
:: نبضتي الهاربة ::
إنشودتي ملء مسامعي
ومازال قمري الساهر
الهامس لي يرددها معي ،
ومازالت النجوم تصدح بها ،
ومازلت صديقا
لتلك المساءات الوفية
التي إحتوتنا وكبرت معنا ،
وكبرت معها ومعي أمنيات عريضة ،
ومازال بريق عينيك إعصارا يجرفني ،
فأصبح بلا طوق نجاة ،
ولاملاذ لي إلا مرافئ عينيك ،
وذلك الغسق الجميل
المنبعث من خجل وجنتيك ،
يأسرني هدوءك الصارخ
فأشعر بأن الرياح العاتية
جاءت مستسلمة طائعة
لتسجد في محراب عينيك ،
فترتعد أوصالي
حين يداهمني الشعور
بأني لن ألقاك ،
فيضيع كوني
وأتوه في مجرات النسيان ،
لاترحلي ففي رحيلك نهايتي
فأنتي قدري لامفر لي منك ،
فاجعليني كونك
وسأسقط من حسابات كوني
كل زلازلي وبراكيني ،
بردي وزمهريري ،
وسأبقي على كل نسماتي الحانية
ليزهو وينعم كونك بالهدوء والسكينة ،
وأغلف سماؤك بغيمات حبي
لتمطر زهورا وألوانا وعبقا ،
ليزدان كونك الذي هو كوني الأبدي ،
فأستودعك تلك النبضة الهاربة
والمختبئة بين طيات رسالتي ،
وانتظري لقائي فلقاؤك حياة ..
........................................
معوض حلمي
منشأة بطاش
تمي الأمديد
دقهلية