بُلّوا أَرْحَامَكُمْ عن عبادة بن الصّأمت - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : قال الله عزّوجل : ( حقَّت محبَّتي للمُتحابِّين فيَّ ، وحقَّت محبَّتي للمُتواصلين فيَّ ، وحقَّت محبَّتي للمُتزاوِرين فيَّ ، وحقَّت محبَّتي للمُتباذلين فيَّ ) [ صحيح الترغيب . الألباني : 3020 ]
الحب .. والوصل .. والزيارة .. والبذل ، مما يبني الحب ، ويجعل للحياة رونقاً وبهاءً بين أهلها .
الزواج بلا حب ( زواج ضامئ ) .
والأسرة بلا وصال أو تواصل ( أسرة منهكة )
ورحِمٌ بلا تزاور ولا بذل ( رحمٌ جدباء ) .
الإسلام يبني الشعور عند المؤمن والمؤمنة على أساس متين ، وقاعدة قويمة ، لأن المشاعر العابرة مرّة تكون كالرياح تقتلع ولا تُنبت الزرع ، ومرّت تكون كالنّسيم .. يمرّ ولا يسكن !
فقيمة أي [ مشاعر ] أو [ سلوك ] وبركته ومتانته تكون في اجتماع أمرين :
1 - الدوام والثبات عليه .
2 - حسن النيّة والمقصد بأن يكون لله .
وليس للمنّة ولا للخروج من الملامة ، ولا للمجاملة ، ولا للحب المدح والتفاخر بذلك بين الناس .. وإنما ( لله )
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشكو قرابته وسوء تعاملهم معه وأنه يصلهم ويقطعونه ، ويحسن إليهم ويسيؤون إليه ، ويحلم عليهم ويجهلون عليه .. فهل يقطعهم ؟!
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن كنت كما تقول - فكأنما تسفّهم المل - ولا يزال معك من الله ظهيراً ما دمت على ذلك ) .
والظهير من الله : المعون والمعونة والتوفيق .
بلّوا أرحامكم ولو بالسلام .
ورونقوا الحب بينكم بالصّدق والقربة به إلى الله .