أحوال السلف في الحج
عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم:
«تعجلوا في الحج فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له» رواه أحمد، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم:
«الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة» [رواه النسائي عن أبي هريرة]
الحمد لله الذي شرع لعباده حج بيته العتيق، وهو سبحانه الغني عن العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد قدوة الحجيج وأسوة المعتمرين وعلى آله وصحبه ومن اقتدى بهم وسلك نهجهم إلى يوم الدين، أما بعد:
فالحج فريضة شرعية ومناسبة عمرية، إذ يجب على المسلم المستطيع في حياته مرة واحدة ينتقل فيه من بلده إلى بلد لا يعرفها وظروف لم يألفها.
ينفق فيه ماله ويترك عياله ويبذل جهده ويتكبد مشاق السفر ومتاعب الحل والترحال والنزول والانتقال في مواقف يزدحم فيها الناس في الزمان والمكان نفسيهما.
وفي ظل انتشار الجهل في صفوف الكثير من المسلمين يتجلى آثار الجهل العقائدي والعلمي والوعي الصحيح في اجتماع الحجيج لأداء مناسكهم فتروعك مظاهر الشرك والبدع والمعاصي والمخالفات في أمور النسك خاصة والعبادات عامة وتحزنك أمارات التخلف بصوره المختلفة ويزداد الحال سوءاً عندما يسعى بعض تجار الدنيا لتحقيق أعلى المكاسب على حساب إخلال الحجيج بنسكهم واستمرار جهلهم بدينهم وتخلفهم فيشعر طالب العلم والدعاة إلى الكتاب والسنة بثقل التبعة وعظيم المسئولية.
وانطلاقاً من رسالة الإسلام الصحيحة الصافية واهتمام الدعاة إلى الله بنشر العلم الشرعي الصحيح ليتأسى المسلم بالسنة ويتجنب البدعة والمنكر.
ولما كان الطريق الوحيد إلى معرفة ذلك هو التعرف على هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الحج وأحواله فيه جعلنا هذا العدد في احوال السلف في الحج. نسأل الله أن يقبل من الجميع عملهم.
الترهيب في ترك الحج:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: «يقول الله عز وجل: إن عبداً صححت له جسمه ووسعت عليه في المعيشة تمضي عليه خمسة أعوام لا يفد إلي محروم» [رواه ابن حبان].
عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: «تعجلوا في الحج فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له» رواه أحمد، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: «الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة»
تسهيلاً على زوارنا الكرام يمكنك الرد من خلال تعليقات الفيسبوك