تدبر - [2] سورة البقرة (2) وفي أولِ نداءٍ للمؤمنين بين دفتي المصحف تجد نهيًا لهم عن قول:
{رَاعِنَا} للنبي صلى الله عليه وسلم، واتباع فعل اليهود في لي أعناق الكلام وإساءة الأدب مع الأنبياء، وتجد توجيهًا بحسن الأدب والدقة في اختيار اللفظ غير الموهم الذي لا يُساء فهمه أو تبطل دلالته.. وهذا أدبٌ عظيمٌ جاء مقترنًا بأول نداءٍ للمؤمنين في كتاب ربِّ العالمين:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا وَقُولُواْ انظُرْنَا وَاسْمَعُوا ْوَلِلكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [البقرة:104].
فتأمَّل -يرحمك الله- قيمة التأدُّب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأهمية توقيره، وتدبر خطورة لي عُنق الكلام والتلاعب بالألفاظ، وإرادة باطن مختلف عن ظاهرها..