تدبر - [7] سورة البقرة (7) ولقد علَّمنا الله في مفتتح كتابه أن نطلب منه الهداية وفرض علينا أن ندعوه سبعةَ عشرَ مرةً في اليوم والليلة.. أن يهدينا الصراط المستقيم كلما صلَّينا وقرأنا الفاتحة أم الكتاب..
ثم دلَّنا مباشرةً على أعظم أسباب تلك الهداية في أول السورة الثانية بين دفتي المصحف -البقرة- فقال:
{ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ} [البقرة:2]..
فهاهنا إجابة دعوتكم أيها المؤمنون وبين دفتيه مصدر هدايتكم التي تطلبون
{فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ}..
فتذكر دومًا وأنت تدعو يوميًا في صلاتك بهداية التوفيق إلى الصراط المستقيم.. أن الله قد أجابك في الصفحة المقابلة ودلَّك على مصدر معرفة الطريق ومحل هداية الإرشاد والتوجيه فإن ضللت بعد ذلك فأنت من أعرض عن مصدر تلك الهداية ولا تلومن إلا نفسك فلقد علمت:
{إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} [الإسراء من الآية:9].