تدبر - [10] سورة آل عمران (3)
ولقد بيَّن ربنا في سورة آل عمران أن أحد أهم أسباب الخلاف وأخطرها هو البغي..
ورغم ما أوتي الأحبار من علم إلا أن الخلاف قد وقع بينهم بسبب هذا البغي في الأساس..
{وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ} [آل عمران من الآية:19].
حتى مع وجود العلم حدث الخلاف..
ذلك لأن العلم وحده لا يكفي لإصلاح واقع المرء، بل ينبغي أن تعضده الخشية ويؤازره الصلاح وترسخ مآلاته الأخلاق الحسنة من تجردٍ وإنصافٍ وعدل..
من هنا ينبغي أن يتنبه المختلفون دومًا ويراجعوا نِيَّاتهم باستمرار وليسألوا أنفسهم من آنٍ إلى آخر: لماذا نختلف؟
وهل تسرَّب البغي وتسلَّلت الآثام والأحقاد إلى قلوبنا؟
هل هو اختلاف حقيقي أم شابته حظوظ النفس والانتصار للذات والاستعلاء بها؟ أم أنه التناصح والرغبة في الوصول إلى الحق بتجرد وإقساط وصدف؟
فإن كانت الأخيرة وكان الاختلاف طلبًا للحق وتناصحًا لله وصدعًا بالحق الذي يدين به المرء وصحَّت النوايا واجتُنِبَ البغي والظلم - فالظن بالله أن يهدي المختلفين إلى ذلك الحق وأن يجتمعوا يومًا على كلمةٍ سواء..
لكن إِيَّاكم والبغي.
تدبر - [10] سورة آل عمران (3)
ولقد بيَّن ربنا في سورة آل عمران أن أحد أهم أسباب الخلاف وأخطرها هو البغي..
ورغم ما أوتي الأحبار من علم إلا أن الخلاف قد وقع بينهم بسبب هذا البغي في الأساس..
{وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ} [آل عمران من الآية:19].
حتى مع وجود العلم حدث الخلاف..
ذلك لأن العلم وحده لا يكفي لإصلاح واقع المرء، بل ينبغي أن تعضده الخشية ويؤازره الصلاح وترسخ مآلاته الأخلاق الحسنة من تجردٍ وإنصافٍ وعدل..
من هنا ينبغي أن يتنبه المختلفون دومًا ويراجعوا نِيَّاتهم باستمرار وليسألوا أنفسهم من آنٍ إلى آخر: لماذا نختلف؟
وهل تسرَّب البغي وتسلَّلت الآثام والأحقاد إلى قلوبنا؟
هل هو اختلاف حقيقي أم شابته حظوظ النفس والانتصار للذات والاستعلاء بها؟ أم أنه التناصح والرغبة في الوصول إلى الحق بتجرد وإقساط وصدف؟
فإن كانت الأخيرة وكان الاختلاف طلبًا للحق وتناصحًا لله وصدعًا بالحق الذي يدين به المرء وصحَّت النوايا واجتُنِبَ البغي والظلم - فالظن بالله أن يهدي المختلفين إلى ذلك الحق وأن يجتمعوا يومًا على كلمةٍ سواء..
لكن إِيَّاكم والبغي.