سلسلة مقالات مصر أم الكون رقم 11
■■ قبل السرد أود أن أعتذر لفريقى المعاون عن البدأ فى سلسلة مقالات مصر الأخت الكبيره حيث لم يتم الأعداد لها الأعداد المناسب وخصوصا الملف السورى الشائك المتشعب لكن أريد هنا أن أعترف أمامكم أنه حدث بينى وبين أبنى ميدو الفيلسوف منذ أكثر من عامان مناقشه ساخنه بخصوص الملف السورى وتطرقنا يومها للتدخل الروسى وأنا يومها قلت المعطيات لاتوحى بأى تدخل روسى وأصر ميدو على موقفه وأصريت على موقفى لكن جاء السيسى وقلب المعطيات وحدث ماترونه الآن فى الملف السورى واليوم أعترف أننى كنت على خطأ وميدو كان على صواب ومنه لله بقى السيسى اللى كسفنى قدام فريقى المعاون وقلب الترابيزه
■■ كنا قد توقفنا عند أول صدام بين المجلس العسكرى والأخوان بعد إصرار عصام سلطان على مناقشة ميزانية القوات المسلحه على العموم فى سابقه لم تحدث فى أى جيوش العالم وهدد طنطاوى بحل مجلس الشعب وركز بقى فى النقطه دى لأنها محور أحداث خطيره ستمر بها مصر بعد ذلك لأنك حنفهم بعد كده ليه حازم ابو أسماعيل حاصر المحكمه الدستوريه وفضحنا قدام دول العالم وأظهر الدوله فى موقف الضعيف الذى لايستطيع حماية مبنى محكمه وحماية القضاه ولم يتدخل طنطاوى لنفس السبب وهو تفادى صدام الجيش مع الشعب ويمكن الأخوان أستغلوا النقطه دى كويس فى الضغط على المجلس العسكرى وحنعرف الشيخ توحه بعد كده فلت من الفخ ده بذكائه أزاى وأستغل غباء الأخوان فى إصلاح ماأفسده طنطاوى
■■ وسط تطور سريع ومتلاحق للأحداث بدأ الأخوان مخططهم بمحاولة خنق الجيش لتركيعه وتركيع طنطاوى لأنهم أستطاعوا تنفيذ مخططهم بالكامل ولحسوا كل أتفاقتهم مع المجلس العسكرى معتمدين على الضغط الشعبى أو الظهير الشعبى والكارت ده بالذات ساعدهم كتير فى تطويع قرارات المجلس العسكرى لصالحهم لكن بعد كده الشيخ توحه حنعرف أزاى حرق الكارت ده وخده منهم وأستمر الأخوان فى الإحلال والتبديل بعناصرهم فيما أطلق عليه وقتها أخونة الدوله حتى وصل التبجح قمته وبدأ البول تاجى يملى أوامره على وزير الداخليه أقبض على فلان وطلع فلان ولبس فلان مصيبه وخلى فلان ملاك طاهر وعين أحمد أبو بركه المستشار القانونى للجماعه أبن أخته فى وزارة الكهرباء قبل أن تظهر نتيجة الدبلوم وطبعا كل ده حصل بعد أن أرهقوا الجيش بالخناق والصدام مع الشعب فى تمثيليات مهروشه فى محمد محمود 1 و 2 وماسبيروا والبت أم كباسين وكشوف العذريه وغيرها الكتير كل هذا فى وسط صمت رهيب للمراقبه والترقب من الشيخ توحه لكى يتمكنوا من أخونة آخر مؤسسه فى الدوله وأقوى مؤسساته وهى القوات المسلحه أما مؤسسة الخارجيه فكانت صعبه عليهم لأنهم لايملكون أى كوادر تستطيع ملئ الفراغ وحنشرح دى بالتفصيل حينما ياتى دورها بعد وصول مورسيهم لكرسى الحكم
■■ لم يهدأ الأخوان والجيش يستعصى على الأخونه ويرفضها ويرفض التخلى عن عقيدته وبعد تهديد الأخوان بكشف اسرار ميزانية الجيش وحدوث أول صدام بين المجلس العسكرى والأخوان وتهديد طنطاوى بحل مجلس الشعب جن جنون الأخوان بقى بعد مابقت كل حاجه فى أيديهم كله يروح كده بجرة قلم فكانت الخطه ندخل الرئاسه ويبقى القرار فى أيدينا ونشقلب طنطاوى ونجيب واحد طيب وغلبان ولا بيهش ولا بينش وكانت عنيهم علىى الشيخ توحه بدون أستشارة الأمريكان كما سنوضح فيما بعد وتلك الخطه التى ستطيح بهم بعد ذلك وقرروا نزول أنتخابات الرئاسه للإطاحه بطنطاوى وكانت أول غلطه أمام الظهير الشعبى وكشف كذبهم فقد قالوا سابقا لن نخوض أنتخابات الرئاسه وقرروا خوضها فكان أول مسمار فى نعش ظهيرهم الشعبى الوهمى ورشحوا يوسف العصر خيرت الشاطر ومورسى أحتياطيا فى جانب وحازم ابو أسماعيل فى جانب وأبو الفتوح فى جانب وجن جنون طنطاوى والمجلس العسكرى فيما عدا الهادئ الذى لايتكلم وكل مايفعله هى أبتسامته الشهيره بين شفتيه وكانت الخطه التى وضعها المرحوم عمر سليمان ربنا يديله الصحه بنفسه لنحرق كارت مقابل كارتين هم الأخطر والأشرس بحكم طبيعتهم الدمويه والعدوانيه هما خيرت الشاطر وحازم أبو أسماعيل وكان ماتعرفونه جميها بحرق الكروت الثلاثه وبقى المهيطل أبو التوهان ومعه أبو الفشوخ فى مقابل كارت واحد هو الأقوى بعد خسارة الأخوان تعاطف الظهير الشعبى بكبهم ولحس وعودهم وخوض غمار الأنتخابات الرئاسيه ودخلت الأنتخابات وتولى الشاطر الصرف على الحمله التى تكلفت حوالى 320 مليون جنيه ودخلت الأنتخابات الرئاسيه فى صراع رهيب بين هذا المثلث فى وجود حمدين صباحى اللى كان بيتمتع بتأييد شعبى لابأس به لكن لقائه التلفزيونى مع يسرى فوده على قناة أون تى فى خسره كتير جدا من رصيده الشعبى بالأضافه لحملة الأخوان الشرسه ضد كل المرشحين وعلى رأسهم شفيق طبعاً وكان لقناة أون تى فى ويسرى فوده أيضا دور فعال فى إستبعاد كل من عمرو موسى وأبو الفتوح من الصراع الرئاسى وهنا لازم نضع خطوط على سلوكيات قناة أون تى فى وصاحبها نجيب سبارس ومعه يسرى فوده فى أحداث تلك الحقبه ففى هذه القناه وعلى يد هذا المذيع أو الأعلامى تم حرق شفيق فى اللقاء الشهير مع عيلاء الأسوانى وتم حرق حمدين صباحى ومن بعده عمرو موسى وأبو الفتوح وكل لاهذا طبعا يصب فى مصلحة المهيطل الأستبن وجماعته ولازم نحط مليون علامة إستفهام على يسرى فوده وسلوكياته التى تصب فى مصلحة الأخوان ومن خلفهم الأمريكان وهو كان أحد أهم مذيعى الجزيره سابقاً (( دى محتاجه لمقال لوحدها لكن حسيبها لعقلك وأسألك ماهو دور يسرى فوده الموكل له خصوصا أنه هرب بعد 30 يونيه من مصر وبدأ التحقيقات فى القضيه 250
■■ نجح شفيق فى الأنتخابات الرئاسيه وأنتقلت قوات الحرس الجمهورى لمنزله لتأمينه وحراسته بصفته رئيس الدوله بمجرد طلوع الشمس وأستطاع ياسر برهامى الوصول له ولقائه فى منزله قبل إعلان النتيجه رسميا وحدثه فى شأن الأخوان وأن مالوش لازمه تصفية الحسابات خصوصا أن شفيق كان قارئ جيد للمشهد مثله مثل الشيخ توحه اللى لازال لايتكلم وقال شفيق مقولته الشهيره سأعيد الأمن فى مصر فى خلال 24 ساعه أذن هو كان يعلم جيدا من يشعل الأحداث ويلهبها
■■ رنين التليفونات لايهدأ بعد معرفة النتيجه الفعليه بين مصر وأمريكا أو المجلس العسكرى وعنان تحديداً والبيت الأبيض وأمريكا لاتريد رجل ذو خلفيه عسكريه كما تقول لأنها تريد أخونة الجيش والأخوان هددوا طنطاوى وعنان بحرق مصر بالكامل وأجتمع المجلس العسكرى تحت تهديد الأخوان والضغط الأمريكى وكانت المفاجأه التى تعرفونها وهى فوز الأستبن المهيطل مورسى
■■ وسط حشد جماهيرى أخوانى وقف مورسى فى ميدان التحرير ومارس غبائه وطالب أمريكا بالعفو عن عمر عبدالرحمن وحجيب حق الشهدا والبقين الحمضانين اللى قالهم فى خطابه الشهير لكن حتجيب حق الشهدا من مين وأحنا دافنينه سوا
■■ كان مورسى وعد المصريين بدعك الفانوس وحل كل المشاكل فى خلال 100 يوم وقال مقولته الشهيره معايا فى جيبى 200 مليار دولار وطبعا مبلغ زى ده كان كفيل بحل % 90 من المشاكل وهوبا والمصريين صدقوا وبعد مرور 100 يوم قالوا جمعة كشف الحساب ونصبوا منصه فى ميدان التحرير ونصبوا الخيام وتجمع الشباب اللى كان بينهم الشهيد محمد الجندى أبن طنطا اللى قتله الأخوان ووزير العدل بتاعهم طلع قال فى قطور بالغربيه قالولى قول كده .... المهم أتنصبت جمعة كشف الحساب فى ميدان التحرير وجن جنون الشاطر بقى انتوا ياولاد الوسخه حتعملوهم علينا داأحنا بتوع الحركات والمليونيات بقى اللى بنعمله فى لناس حيتعمل فينا ونزل العجل أحمد المغير ومعه عصابات خيرت الشاطر وهدوا المنصه وكسروها وأتخن مافى الميدان خد الطريحه الصح وكان ده تانى مسمار فى ظهر الظهير الشعبى
■■ نكتفى بهذا القدر لنكمل باقى المسامير فى نعش الظهير الشعبى ونعش الأخوان نفسهم وعلى وعد باللقاء فى المقال رقم 12 ونكرر أى أستفسارات سيجيب عنها فريقى المعاون ميدو الفيسلسوف ومينا بيدو ونكرر شكرنا للجندى المجهول الذى يقف خلفنا لتظهر هذه السلسله سعادة المستشار (( ....... بك ....... ))
#جنرال_بهاء_الشامى في نوفمبر 03, 2016