سلسلة مقالات مصر أم الكون رقم 14
■■ كنا قد توقفنا وإياكم فى المقال رقم 13 عند أول لقاء وتعارف بين السيسى والمصريين ونجاحه فى رأب الصدع الذى أحدثه الأخوان بأكاذيبهم بين المجلس العسكرى والمصريين بفعل تفانى الأخوان فى أفتعال الأزمات وألزاقها بالمجلس العسكرى والأمثله كثيره وذكرنا بعضها
■■ بدأ المصريين يتحسسون عقلية السيسى بترقب وحذر وكيف وهو أبن المؤسسه التى نجح الأخوان فى تشويهها وبدأ السيسى يخطو تلو الأخرى نحو قلوب المصريين خصوصا أن بعد أحداث بورسعيد بحث المصريين عن من ينقذهم أو يقود السفينه بدلا من قطيع يحاول إغراقها بمن فيها فظهر السيسى وأستل سيفه كما فى الروايات وأعلن فى أكتر من مناسبه أن القوات المسلحه لن تتخلى عن المصريين وأن الجيش من وإلى االمصريين
■■ وتحدثنا عن أول قرار أتخذه السيسى ولم يحظى بالتغطيه الأعلاميه المناسبه بمنع تملك الفلسطنيين لأراضى فى سيناء إلا بمواقفة القوات المسلحه ضاربا بالأعراف الدبلوماسيه والتسلسل القيادى الذى تربى عليه عرض الحائط وكان أول صدام بينه وبين مورسى الذى ظهر مع المجلس العسكرى فى لقطه شهيره ينظر من تحت لتحت بمنتهى الخباثه
■■ نصبت العصابه النصبه فى وكر المقطم لبحث هذا القرار وكيف يجرؤ وزير دفاع على تخطى رئيسه ويحطم قراره وقال البول تاجىى فاتحا النصبه أنا مش مرتاحله من أول ماشفته ضحكه صفرا وبنى آدم خبيث وأنا مكنتش موافق عليه من الأول ورد الشاطر بعصبيه بلاش نقلب فى اللى فات وخلونا فى اللى جاى ونشوف حنعمل إيه وظهرت عدة مقترحات منها عزله فأعترض الشاطر ده لسه مكملشى ربع سنه ولو شلناه حنخسر كتير ومش بعيد يكون له آلاضيش فى الجيش ونتفاجأ بدبابات محاصره القصر شوفولنا حل تانى وتوالت المقترحات وكان أخطرها إقتراح البول تاجى الذى أيده حازم أبو أسماعيل فيما بعد فى جلسه خاصه وهو تصفية السيسى جسديا لكن الشاطر وقتها أعترض بشده وقال قرار زى ده محتاج مشاورات مع باقى الجماعات الأسلاميه لأن الجيش مش حيسكت ول طلع القرار من الأوده دى مش حنعرف نتحكم فى الجماعات دى تانى وحيمسكوها لنا ذله وأوعوا تنسوا أن أحنا معينين ناس فى القصر مش تبعنا فرد العريان وقال زى مين ياحاج فرد الشاطر زى الست باكينام (( باكينام الشرقاوى لمن لايعرفها جيدا هى بنت اللواء أحمد الشرقاوى مساعد وزير الداخليه لشئون الجماعات الأسلاميه أيام حبيب العادلى وكان معاه كل أسرار الجماعات الأسلاميه وعراف عنها دبة النمله وتعيين بنته باكينام كان صفقه لمحاولة جذب رجال الداخليه القدام لصفوفهم لكن والحق يقال اللواء أحمد الشرقاوى فى اكثر من لقاء معه لايكره شئ فى حياته أكتر من الجماعات الأسلاميبه بحكم معرفته بكل كبيره وصغيره عنهم وأعترض بشده على تعيين بنته مستشاره لمورسى وقال بالنص أمام مدير بنك أسكندريه دى عيله بنت كلب معرفتش أربيها وفاطره أنها حتاخد من ........ (( كلمه من 3 حروف أولها ط وآخرها ظ )) الأخوان حاجه والراجل عايش وعلى قيد الحياه وساكن فى عزبة الشرقاوى مركز أيتاى البارود وبيروح يقبض معاشه كل شهر يوم 10 من بنك أسكندريه ولازال يتمتع بهيبة منصبه ومرح جدا ومتواضع ))
■■ فى هذا الأجتماع أو النصبه أتفقوا على مهادنة السيسى وترك أتخاذ القرار النهائى للشاطر فى كيفية التخلص منه دون مشاكل مع الجيش
■■ ذهب مورسى لقطر لحضور مؤتمر القمه الأسلامى وكان ظهوره أمام العالم فى هذا المؤتمر فضيحه عالميه بكل المقاييس وعرفت كل دول العالم المهتمه بالشأن المصرى أن الأخوان عديمى الخبره بالشأن السياسى حيث جلس مورسى على كرسى قصي وهو أصلا قصير فكانت الترابيزه أعلى من صدره وأضطر مورسى لوضع يده على الترابيزه فى حركات عصبيه وهذا للخطأ يرجع لسوء التحضير لزيارته والأتفاق على ارتفاع الكرسى وسبق وشرحنا مفاوضات فريق البرتوكول أيام السادات أستغرق قد إيه وقت فى التفاوض على طريقة سلام السادات على ريتشارد هارد نيكسون فى اول زياره للسادات للبيت الأبيض
■■ ثم ذهب إلى ألمانيا وعمل الحركه الوسخه بتاعة البنطلون ودى أيضا تحسب على فريق التنظيم وعمل حركة الساعه ودى غلط أيضا وتحسب على فريق التنظيم لكن كان هناك ماهو أهم فى حديث ميركل معه لما قالت له هدوا الوضع شويه فى سينا عندنا تقارير بتقول أنكم ورا الأحداث هناك وده ممكن يعملكوا مشاكل مع قيادات الجيش المصريه وطالما أحنا وصلنا معلومات بهذه الخطوره أكيد المخابرات العسكريه عارفه اللى أنا بقوله وأضطرب مورسى جدا من كلام ميريكل وعند أول وصوله للفندق وبغباء رهيب حيث أن أى معلومات مثل هذه لايتم تبادلها بأى ىوسيلة اتصال كما هو متعارف عليه ولكن تكون بصفه مباشره لكن مورسى غبى ومش مدرب على هذه الأمور وفورا أتصل على الشاطر من ألمانيا من تليفون الفندق (( شايف أبن العبيطه بيعمل إيه )) وقاله وقفوا اللى بيحصل فى سينا فورا المخابرات الألمانيه عندها علم بكل شئ ورئيسة الوزراء كلمتنى بكل صراحه وأنفعل الشاطر جدا من هذه المحادثه وزعق لمورسى فى التليفون وقاله بالحرف يخرب بيت اللى شار علينا بيك ده كلام يتقال فى التليفون يارئيس الدوله
■■ لقطت المخابرات الروسيه المكالمه وسجلتها وبطريقه مخابراتيه أمر بوتين توصيل هذه المكالمه لوزير الدفاع المصرى وتم تشفير المكالمه وتسليمها للقنصل العسكرى بسفارة روسيا على أن يسلمها للسيسى ياليد وسيبلغه بوتين بالتليفون بشفرتها بطريقه معينه وهو ماحدث بعد ذلك
■■ ذهب مورسى فيما بعد للبرازيل وأعلن هناك عن فشل آخر للدبلوماسيه المصريه وكانت قصة كأس الخمر الذى ناولته له رئيسة وزراء البرازيل ووضعه على الترابيزه ولم يشربه وهنا لابد لنا ان نحلل هذه الواقعه من منظورين منظور رجل أسلامى لايشرب الخمر وهذه تحسب لمورسى ومنظور رئيس الدوله وهذه تحسب عليه وكان يجب الأتفاق على هذا الكأس على أن يتم إستبداله مثلا بكأس عصير فواكه بأى لون غير لون الخمور أو ألغاء هذا البند من الأحتفال نهائيا وطبعا كل عهذا لم يحدث وكانت فضيحتنا بجلاجل
■■ زاد غضب المصريين من الأخوان بكثرة أخطائهم وبدأت ردود الأفعال الغاضبه تظهر على السطح وكانت الطامه الكبرى عندما حاصر رجال حازم أبو أسماعيل المحكمه الدستوريه لمنع أعضائها من أصدار حكم بحل مجلس الشعب وسقط آخر قناع عن الأخوان ووقفت موفوضة الأتحاد الأوروبى وقالت نصيا ماذا يفعل المسلمون هل هذه أخلاق دينهم ثم أعتذرت فيما بعد وقالت كنت أقصد تلك المجاميه التى تحاصر دار القضاء المصريه وعرف المصريين أن من يحكمهم شوية صيع وبلطجيه وبدأت الناس تفكر أحنا مش قد الناس دى فهل لو قمنا عليهم ممكن الجيش يقف معانا ولا السيسى ده تبعهم
■■ هل السيسى تبعنا ولا تبعهم هذا ماسنعرفه فى المقال القادم رقم 15 وكيف سيأتى السيسى فيما بعد بأفعال تقربه من قلوب المصريين وتشجعهم على الأنتفاض ضد حكم عصابة الأخوان ومشتقاتهم .... تابعوا التعليقات جيدا لتعرفوا مالم نجرأ على كتابته
#جنرال_بهاء_الشامى في نوفمبر 07, 2016