سلسلة مقالات مصر أم الكون رقم 20
■■ وصلا بما سبق والمقال رقم 20 من سلسلة مقالات مصر أم الكون وقبل أن نخوض فى التفاصيل نعيد تساؤل غايه فى الخطوره وهو ماذا كان يفعل 12 محامى ومحاسب من أكفأ من فى مجالهم فى القصر الجمهورى قبل تنحى مبارك ولماذا ظل زكريا عزمى فى القصر رغم أنتهاء مهمته الوظيفيه بتنحى مبارك حتى يوم 26 أبريل ومن كان رئيس الوزراء لمصر أثناء تواجد هذا الفريق المحترف وهل كان على علم بما يفعلونه فى أروقة القصر وطبعا السيسى بحكم منصبه وقتها كان عارف إيه اللى بيحصل وهل ده له علاقه بعدم عودة بعض الهاربين من مصر حتى الآن وهل أنضموا لجبهة جيمى لأسقاط السيسى وهل مايجرى على الساحه الآن تمهيد لعودتهم وأستقبالهم فى المطار كفاتحين للأندلس المصريه ... قد تتعجب لهذه الأسئله لكن لو ربطتها ببعضها مع ماذكرناه فى السلسله تقدر تعرف النظام الحالى بيحارب كام جبهه فى الداخل بالأضافه لمن يحاربهم فى الخارج ولكى الله يامصر
■■ تولى مبارك حكم مصر ومن كان لديهم 10 سنوات عمريه وقتها أصبح الآن عمرهم تقريبا 46 عام يعنى بإختصار شديد كل من يبلغ 50 عاما فأقل تربى ونشأ وترعرع فى عصر مبارك يعنى تأسس على الفساد وأكل من الرشاوى ونبت لحمه من حرام سواء بطريق مباشر او غير مباشر لأن كما ذكرنا من قبل كيف كان مبارك يطعم مصر من الحرام وبعيش ملوث بدماء الشعوب هو وصبيه محمد البرادعى غضب الله عليه وهم من فتحوا الباب لوضع القدم الأمريكيه فى المنطقه وطبعا سعادتك فاكر خطابات مبارك بتاعة انا كلمت صدام وقالى ورفض والحركات السياسيه التمهديه لدك وبيع العراق اللى أنت بتدفع تمنها دلوقتى وعلى الأقل رجوع مليون عامل من العراق وموت المئات
■■ يعنى معظم الموجودين فى مصر الآن والنسبه الكبيره منهم فى الوظائف الحكوميه عاشوا من حرام وتربوا من حرام وعيشتهم كلها حرام فى حرام إلا من رحم ربى لذلك لاتستعجب من حجم الفساد فى مصر وتوغله وصعب جدا أنك تحارب شعب بأكمله وصعب تغير من طباعه وصعب تغير اللى أتربوا عليه والأصعب أنك تحارب منظومه كامله متكامله فى ظل ظروف أقتصاديه طاحنه والأصعب أنهم يمتلكون معظم مفاتيح مصر بحكم التوغل على مدار عقود كامله يعنى تقدر تقول السيسى بيحارب القماشه كلها ومش عاوزين ندخل فى تفاصيل علشان منقعشى فى المظور علشان مقال ممكن يتسرق من أجيال ترعرعت فى عصر مبارك البغيض
■■ بدأ السيسى فى شهر أبريل كما قلنا يجتمع بقادة الأسلحه لترتيب الأوضاع بشكل متباعد وأنفرادى لمنع الشك فى قلوب الأخوان وححكيلك قصه بدون أسماء وقتها أحد المهمين فى البلد عمل نفسه عيان وراح زاره السيسى وقال إيه قابل هناك بالصدفه واخد بالك محمد أبراهيم وفهمه أن فيه ملف حيلاقيه فى سيارته وعاوزه يقراه كويس ويرد عليه عن طريق فلان الفلانى اللى كان فى يوم وزير خارجيه وحبوب جدا وفيه واحد حيقابله فى فرح بنت فلان وحياخد منه الرد على سديهايه (( أسطوانة كمبيوتر ))
■■ محمد أبراهيم قرأ الملف كويس وفهم اللى فيه وبرضوا بشكل انفرادى بدأ يجتمع بمديرى الأمن وقيادات أفرع الداخليه ذات الطبيعه العسكريه ورتب معاهم اللى فهمه من الملف وقبلها كان فلان أستلم الأسطوانه من إبراهيم ووصلت السيسى فى أحدى أجتماعاته مع الرموز الوطنيه اللى كانت بتتعمل وقتها
■■ كده الجيش والداخليه أتفقوا ورتبوا على أن لو الشارع نزل فى 30 يونيه والليله كبرت حيقفوا مع الشارع لو أستدعى الأمر
■■ بدأ الغليان فى الشارع وبدأت تمرد تجمع أكبر عدد من التوقيعات وبدأ الشاطر قلقه يزيد لكن كما قلنا أردوخان طمنه أن أمريكا لايمكن تسمح للعسكر بالعوده للحكم وأنه وصله تطمينات من أوباما بخصوص هذا الشأن لذلك محدش من الأخوان الكبار فكر يسيب مصر وقتها لكن مورسى كان راكبه عفريت ويوميا يتصل بالشاطر والقمر الروسى يسجل ويبعت للسيسى لأنه كان صعب تسجيل مكالمات الشاطر حتى لايتم كشفها ويعرف أنه متراقب وفى نفس الوقت كان السيسى بيحاول يوصل تطمينات للشارع متخفوش من الجيش وطبعا رجال مبارك كما ذكرنا فى المقال السابق بدأوا يزودوا العيار والأخوان تساعدهم بغبائهم فى قنواتهم ويتوعدوا اللى حينزل ودخل العند بين الشارع وبين الأخوان لكن كانت هناك مشكلة الخوف من بلطجة الأخوان وزاد الخوف قوى بعد أحداث المقطم اللى عملوها البعض لجس نبض رد فعل الأخوان
■■ سافر وفد سرى من الأخوان كان على رأسه على ماأتذكر جمال حشمت وراحوا ألمانيا ومنها لأنجلترا للحصول على تطمينات لو الجيش وقف مع الشارع لكن ميريكل أكدت على ضرورة وقف العنف فى سيناء لأنه يتعارض مع أمن أسرائيل اللى بدأت تقلق وتشتكى من تدفق الأرهابيين فى سيناء وكررت كلمتها سيناء ملتهبه وأصدقائنا فى أسرائيل قلقون جدا أما ماحدث فى أنجلترا بالأمانه معنديش معلومات مؤكده عنه وأن كان ممكن تتوقعه من موقف أنجلترا من مصر بعد 30 يونيه ومش عاوزه مفهوميه لكن علشان المصداقيه لأعلم ماحدث فى أنجلترا وعاد الوفد مره أخرى ماعدا جمال حشمت اللى راح تركيا وقابل رئيس المخابرات التركيه اللى نقل له تطمينات أردوخان بمساندة الأمريكان للشرعيه فى مصر على حد قوله ولا أخفيك سرا أن كل المقابلات دى وصلت السيسى عن طريق القنصل العسكرى الروسى اللى كان كتير التردد على رئيس الأركان المصرى اللى كان بيبلغ السيسى أول بأول
■■ كرسى فى الكلوب والشاطر طلب أيمن نور وعمرو موسى فى مكتبه بالمقطم للتفاوض معهم لبحث تهدئة الأوضاع مع باقى القوى من التيارات السياسيه فماذا حدث وقتها بالتزامن مع زيارتهم للشاطر وماذا دار فى مكتب الشاطر هذا موعدنا معه فى الحلقه 21 من سلسلة مصر أم الكون
#جنرال_بهاء_الشامى في يناير 05, 2017