سلسلة مقالات الصندوق الأزرق رقم 8
■■ أنتهت حرب عام 1967 بعد 6 أيام من بدايتها ودعنا نسمى الأحداث بمسميتها الطبيعيه بدون عمليات تجميل بهزيمة مصر نتيجة عوامل كثيره منها تشتيت قوى الجيش فى أكثر من جبهه عربيه من حرب الجزائر وأنتهاءاً بحرب اليمن التىراح فيها من خيرة شباب الصاعقه المئات وهو عدد لابأس به بالقياس لتعداد الجيش وقتها ولحداثة تكوين هذه القوات وأنقسم فيها ظهر الجيش المصرى وتم القضاء على قواته الجويه تماما وخرجت مصر من تلك الحرب بلا قوات جويه إلا بعض الطائرات التى هرب بها حسنى مبارك وقتها لأحد مطارات الصعيد البعيده وبعيداً عن مرمى الطيران الأسرائيلى أما القوات البريه فحدث وبكل حرج وأسف فقد ضاعت قواتنا البريه وضاعت دباباتنا ومدرعتنا ومعظم جنودنا وكان ولابد من إعادة بناء الجيش مره أخرى فلا لايعقل أن تعيش دوله بدون جيش
■■ خسرت مصر أيراد قناة السويس بهزيمتها فى الحرب وأحتلال أسرائيل الضفه الشرقيه للقناه يعنى محتاج تبنى جيشك وخسرت كمان مورد من مواردك الحيويه ومحتاج فوق ميزانية الدوله ميزانية إعادة بناء الجيش وإعادة تسكين سكان مدن القناه داخل محافظات مصر وشراء أسلحه لجيشك من أول وجديد وفوق كل المصايب دى دخلنا حرب شرسه مع أسرائيل أسمها حرب الأستنزاف حتى تم إعلان وقف أطلاق النار وفقدت مصر الزعيم جمال عبدالناصر وكان ولابد وحتميا أن من يستلم مكانه عليه عبأ تحرير سيناء وأستكمال بناء الجيش بالأضاف لميزانية الدوله مع توقف مورد هام لخزينة الدوله وهو قناة السويس وفوق كل الهم ده تاكل وتشرب وتعلف كل الأخوان اللى حبسهم عبدالناصر بالسجون لأنك مكنتش تقدر تعمل كل ده والأخوان بره السجون
■■ من غيرمانسأل السؤال المنطقى كان ولابد من الأقتراض الخارجى ومساعدات بعض دول الخليج والأقتراض التطوعى من الداخل وجاءت حرب عام 1973 وعادت سيناء وكانت ديون مصر من الثقل مايقسم ظهرها وحاول السادات كأول رئيس مصرى رفع جزء من الدعم وتحرير سعر الصرف تلقائيا لخف الحمل عن ميزانية الدوله مرتين لكن قوبلت كل مره بالرفض الشعبى العنيف فى مظاهرات عبدالعزيز حجازى وخرجت المظاهرات بهتافات مدويه حكم النازى ولا حكم حجازى وتراجع السادات وحاول مره أخرى فقوبيلت أيضا بالرفض فى 18 و 19 يناير الشهر المشئوم فيما اطلق عليه السادات أنتفاضة الحراميه لكثرة أعمال النهب والسرقات وقتها وكانت هذه المره بفعل الأخوان اللى السادات طلعهم من السجون وتراجع برضوا السادات للمره الثانيه وبدأ فى الأقتراض الخارجى بشراسه وأستلم مبارك الحكم ومصر مثقله بالديون الخارجيه ودخل فى حرب مع الجماعات الأسلاميه (( ركز بقى الله يرضى عليك وأوعى تسرح منى ))
■■ بدأ تنظيم القاعده يظهر على السطح ودخل فى حرب بالوكاله ضد الأتحاد السوفيتى القديم روسيا حاليا بأموال السعوديه وتسليح الأمريكان وبدأت هجرة المتطرفين لأفغنستان وبدأ مبارك يستريح من صداعهم لكن أمامه حرب داخليه أكثر شراسه لإعادة بناء البنيه التحتيه لمصر كلها مفيش مجارى ولامواسير مياه ولا كهرباء ولا تليفونات ولا مدارس ولا طرق من الآخر البنيه التحتيه للبلد زى الزفت ولا تصلح لأستمرار الحياه ونجح مبارك فى إعادة بناء البنيه التحتيه لمصر بالكامل بعد توقف صيانتها وبنائها بفعل حربين متتاليتين توقفت فيهم أى لمسه للبنيه التحتيه وكل ذلك بالديون الخارجيه حتى أثقل عاهل مصر بالديون وأصبح الدين الخارجى لايطاق وسط تعتيم إعلامى متعمد عما وصلت له حالة البلد الأقتصاديه ومحش شغل دماغه البلد ماشيه أزاى ولا بتاكل أزاى طالما بناكل ونشرب يبقى الدنيا تمام لكن مبارك ونظامه كان يعلم أن مصر قاب قوسين أو أدنى أن تنهار فى أى لحظه
■■ فوتك فى الكلام حاول مبارك يخف الدعم لكن كان الرفض الشعبى من نصيبه لهذا لجأ للأقتراض الخارجى وأوقف التعينات فى الوظائف الحكوميه أو بدأ يحد منها فى الأول ثم أوقفها تماما ومحدش واخد باله لأن اللى مش لاقى شغل كان بيخطف رجله للعراق أو ليبيا يجيب القرشين ويعيش ويتزوج ويفتح بيت وفضلت الدنيا ماشيه على هذه المسكنات والأسبرين وبدأ المتطرفين للعوده لمصر مره أخرى ونغصوا على المصريين عيشتهم وبدأت السياحه تتأثر وفشل عبدالحليم موسى فى ضبط الأيقاع الأمنى فى البلد حتى جاءت حادثة الأقصر الشهيره وظهر لنا حبيب العادلى اللى التاريخ يشهد له أنه ظبط مصر أمنيا ونجح فى ضبط الأيقاع الأمنى بدرجة أمتياز لكن لازم نرجه شويه لقبل حادثة الأقصر كانت حرب الخليج الأولى
■■ أشتركنا فى حرب الخليج الأولى بفلوس الخليج والكويت وأنتهت الحرب لكن أين ثمن أشتراك مصر فى هذه الحرب والحرب التانيه اللى كان معد لها سابقا لازم مصر تقبض تمن أشتراكها فى الحرب (( أرجع هنا لسلسلة مقالات مصر أم الكون ضرورى )) فما هو الثمن الذى قبضته مصرفى هذه الحرب وماهو الثمن الذى ستقبضه فى الحرب القادمه اللى بموجبها سيتم بيع العراق للأمريكان .... فكان مؤتمر باريس الذى أسقط ديون مصر بالكامل أو أغلبها وخصوصا الديون القديمه وأقرضوا مصر ديون جديده علشان مبارك يكمل وعلشان يعرف يأكل الشعب اللى مش عاوز أو مايهموش بياكل منين وفرحنا قوى بإسقاط الديون وأحنا عارفين أن أسقاط الديون دى هو تمن بيع العراق وتمن كل أنسان قتله الأمريكان فى العراق وتمن كل روح أزهقت فى هذه الحرب لكن مش مهم نهائيا أننا بناكل لقمه محتاسه بالدم المهم بطونا تتمكلى وبس لكن التمن مهمناش لم نهتم أننا بناكل بالحرام المهم بناكل وبس وأتعودنا على اللقمه السهله والتنمبله والتواكل واللقمه الحرام ومش مهم نهائيا التمن وضاعت العراق وقبضنا التمن وأستمر مبارك فى الحكم لأنه أستطاه يملى بطون المصريين ومحدش سأله بتأكلنا منين ونسأله ليه مش جايز لو عرفنا نتعب يبقى مش لازم نسأل أهم حاجه بطننا مليانه وفى وسط حالة اللامبالاه بالتحرى عن مصدر لقمتنا ظهر الحراميه اللى بتسرق شعب بياكل حرام وأصبحت مصر عباره عن مستنقع فساد وعيشه حرام فى حرام وكل ده وأنت فرحان أن بطنك مليانه بالحرام خنق العادلى البلد وكتفها أمنيا وأصبحت التعينات وكل تحركات الدوله بموافقات أمنيه وطبعا كان فيها فساد للركب ولم يفكر مبارك فى رفع الدعم والدين الخارجى تقل تانى علشان مايحصلشى اللى حصل له فى أول عهده ولا للسادات مرتين وقالك أستلف ليه وانا ممكن أبيع البلد من جوه وبدا فعلا فى بيع القطاع العام علشان يأكل المصريين ويصرف على الدوله لكن ولأنه بيأكل فى شعب لحمه نبت من حرام أتسرقت فلوس بيع القطاع العام منهم فيهم وباعوه برخص التراب
■■ رحل مبارك وجاء المجلس العسكرى والظروف الأمنيه بقت زى الزفت والشعب الجعان اللى أتعود على الحرام فى عهد مارك طمع فى المجلس العسكرى وطمع فى خزينة الدوله وظهر مايطلق عليه المظاهرات الفئويه وأنخربت خزينة البنك المركزى من الفلوس الحرام اللى كان سيبها مبارك ماهو الحرام مسيره يزول وياخد القليل الحلال معاه ويغور وأستلمها أبن سنيه ومفيش قدامه غير صندوق النقد الدولى وعلشان مورسى متربى زى زيك من قلوس حرام نسى كل فتاوى تحريم القروض وبدأت تظهر فتاوى فلوس قرض البنك الدولى الحلال لكن الأيام لم تسعفه لأستلام فلوس وجاء السيسى والخزنه اللى كانت مليانه بالحرام فضيت ومفيهاش غير فلوس قطر وشوية ملاليم والكهرباء وقعت والدنيا زفت وزفت وقطران لكن فلوس الخليج جعلته يستمر لبعض شهور لكن كل هذه مسكنات لدعم يستنزف الدوله ومواردها المعدومه ومصانعها المتوقفهخ وجيش بقاله 3 سنين لم يشترى بندقيه ومحتاج فى حربه مع الأرهاب أسلحه والظروف من حوالينا تستدعى إعادة تقوية الجيش ويأكل الشعب ويشوف حل لملف الكهرباء ويعيد إعادة أو تحديث البنيه التحتيه وخصوصا الطرق اللى ماينفعشى عربيه كارو تمشى عليها يعنى الدنيا سودا وثلث البلد عايش فى عشش ومحتاج مدن جديد ومحتاج ومحتاج ومحتاج بإختصار محتاج يعيد بناء مصر وتجيب منين ياجيهه لا بتشتغل ولا فيه حد بيديها ولا يوجد أمامه سوى صندوق النقد أو الأنصياع لرغبات أمريكا والخليج وبيبع سوريا وليبيا ويقبض التمن لكن ولأنه عارف أن الحرام بيزول والله أعلم تقريبا الراجل ده مش حابب الفلوس الحرام وعارف تبعات بيع الدول العربيه حته حته كان ولابد من دخول مصر غرفة العمليات الجراحيه ومش معاه تمن حقنة البنج أو المسكنات ولابد هذه المره من اتخاذ القرار الصعب اللى معظم من تعودوا على الحرام مش قابلينه ويقولك ولا يوم من أيامك يامبارك
■■ بجوار كل هذا وبجوار الملفات الأمنيه والعسكريه وتصفية الأخوان فى مصر والوقوف أمام قوى أستعماريه تستخدم الورقه الأقتصاديه بدلا من ورقة التدخل العسكرى المباشر كان حتميا ولابد على السيسى أن يوقف النزيف الداخلى بسرقة الشعب لنفسه لنفسه وبدأ فى حرب حرامية الداخل أو مايطلق عليه بأسم شيك ومهذب ملف الفساد وانا أسميه بأسمه الحقيقى حرب الحراميه وللأسف مشترك فيها كبار البلد وأكثر من 3/4 المصريين اللى أتخلقوا وأتربوا فى عهد كله حرام فى حرام
■■ لحد هنا أعتذر عن أكمال المقال الطويل والصادم وآسف أنى عريتكم قدام أنفسكم وسميت المسميات بمسميتها الطبيعيه بدون تجميل أو مواربه لكن لى كلمه فى نهاية هذا المقال الصادم آن الأوان أن نعتمد على أنفسنا ونبطل ناكل لقمه حرام ولا أعتبر نفسى بأدن فى مالطه لأننا شعب أتخلق معظمه فى عصر حرام وعاش وأتربى من حرام وأصبحنا نحارب الفساد ببوست مسروق وجرام وأصبحنا نحج بيت الله من فلوس حرام ورشاوى وأصبحنا نسرق المصحف علشان نقرا فيه وناخد ثواب من الحرام
#جنرال_بهاء_الشامى في يناير 26, 2017