سلسلة مقالات الصقر الذهبى (عُمر سليمان) رقم 3
■■ توقفنا وأياكم فى الجزء رقم 2 عند تسريب جملة الباشا للأعلام وتركيز إعلام الأخوان عليها وقلت لحضرتك ترجع لسلسة مقالات مصر أم الكون فى هذا الصدد واليوم نستكمل مع حضراتكم الجزء رقم 3 رغم عدم التفاعل على الجزء رقم 2 وقلنا أن قيادات الأخوان أصابهم الذعر والفزع من تصريح الباشا أو من جملته وطبعا لم تكون الجمله هزار بايخ من رجل نادر الأبتسام ولم تكن تهديد أو فرقعه من رجل له ثقل عالمى وشخصيه فريده ومميزه دوليا
■■ فورا أتصل خيرت الشاطر بأردوخان ونقل له جملة الباشا وماسيترتب على تنفيذها من تعرية الأخوان وفضحهم أمام الظهير الشعبى الذى بدأ يتراجع بشده عقب قرارهم خوض الأنتخابات الرئاسيه وأول كدبه واضحه لهم أمام الظهير الشعبى وأول نقض لوعودهم بعد خيبة ينايم وأنفضاح مخططهم رغم أن إعلامهم حاول تبرير هذه الخطوه بكل قوه وأبتلع وبقول أبتلع وانا قاصد الكلمه حرفيا الظهير الشعبى التبرير كرها فى نظام مبارك ومحاوله للتخلص لكل ماهو من ريحة مبارك (( مبارك اللى بقى عصره دلوقتى كريم شانتيه )) وحاول أردوخان تهدئة روع خيرت الشاطر وقال له سأتصل بالأصدقاء فى أمريكا الذين سيدعمون بكل تأكيد الأجراءات الشرعيه فى مصر وماتمخضت عنه وحماية الديمقراطيه الوليده ودار جدا طويل فى مكالمه طويله وقلنا فى سلسلة مقالات مصر أم الكون أن القمر الصناعى الروسى ألتقط المكالمه وشرحنا أزاى تم تسليمه لمصر أو تحديدا للمخابرات المصريه وخلى النقطه دى كمان معاك ويبقى كده معاك نقطتين وأختتم أردوخان المكالمه مع خيرت الشاطر قائلا هدئ من روعك اخى الأمور فى الشرق الوسط تسير على مايرام ولن يوقفها رئيس جهاز سابق مهما تكلف الأمر وأحفظ النقطه دى فى دماغك حنرجع لها تانى
■■ نيجى بقى للأجتماع اللى جمع بين زيناوى بتاع أثيوبيا ومبارك والباشا وسؤال مبارك حتعمل إيه ياعمر لو أثيوبيا أصرت على بناء السد فقال الباشا لن نسمح ببناء السد فأعتدل مبارك فى جلسته وقال له يعنى حتعملوا إيه ياعمر فقل له الباشا لو السد ده أتبنى غصب عننا سنضطر لتفجيره ونحن جاهزون وقادرون .... لم يرد زيناوى على كلام الباشا لكن طبعا لك أن تتخيل ملامح وجهه ساعتها لكن الواضح أن أثيوبيا وقتها شعرت أن تهديد الباشا كلام جاد ولم تتخذ أثيوبيا أى أجراء فى هذا الملف ولم يتحرك الملف إلا بعد زيارة أبو الأمراس تانى يوم بعدما أدركوا وقتها الفرق بين عمر سليمان وتهديده وبين أبو الأمراس اللى أستقبلته فى المطار وزيرة الخضار والفاكهه
■■ كان شريك الباشا فى هذا الملف الداهيه أحمد أبو الغيط وبالمناسبه دى عاوز أوضح نقطه مهمه جدا وخطيره ومحدش واخد باله منها لقد أستطاع الأخوان بإعلامهم ولجانهم تشويه كل رموز مصر عن طريق أصطياد المواقف وتفسيرها من وجهة نظرهم وأتحداك تقولى على واحد الأخوان لم يشوهوا تاريخه وعلى سبيل المثال وأنا ذكرت الواقعه دى فى سلسلة مقالات مصر أم الكون لما البول تاجى قابل عمرو موسى فى عزاء وقال له قول لأصحابك لو متلموش حنلمهم وكل متسجل وعندنا وقالوا عن عمرموسى اللى كانت شعبيته فى السماء أيام مبارك أنه خامورجى وسكير وحاولوا تشويه صورته وللأسف الكل أنجرف معاهم فى تشويه هذا الرجل ثم نفاجأ أن السيسى يستعين به وبخبراته فى الملف الفلسطينى وعرف السيسى بأحمد أبو الغيط وعمرو موسى يركع بتوع حماس وزى ماشوهوا عمرو موسى شوهوا رموز كثيره جدا وللأسف الشديد نردد نفس عبارتهم وصورهم وفيديوهاتهم وخصوصا الناس اللى كانت ضد مبارك وقت حكمه ولها شعبيه
■■ أكيد كلنا عارفين من هو أسامه الباز وهو من أكفاء المستشارين السياسيين على مستوى العالم لكن العبقرى أسامه الباز أستطاع الأخوان تشويه صورته وأنجرفنا خلفهم رغم أن حكم مبارك كان ماشى تمام ومحدش يقدر يهزه لحد ماأعلن أسامه عن موقفه من ملف التوريث وأصطدم بجمال وقال لمبارك أنا كبرت فى السن وعاوز أرتاح فى بيتى والبركه فى الشباب اللى حوالين جمال فقل له مبارك سبنى أفكر لكن سوزان تدخلت وقالت أسامه خاموررجى وصحته على قده والنسوان خلصت عليه وقبل مبارك أستقالة أسامه والباشا وقتها زعل جدا من قبول أستقالة الباز وقال ده تانى مسمالر فى نعش نظام مبارك لقد خسرت الرئاسه عقل وعقليه وسياسى محنك وقدير ولن يعوض وقعد أسامه فى بيته وألتزم الصمت ومحدش خد باله من اللى حصل ونصحه المقربون بالسفر خارج مصر فقال لهم مش عيل اللى يخلينى أسيب بلدى وأرجع لها فى صندوق أنا حفضل هنا وحموت هنا وكلنا شفنا الباز فى ميدان التحرير ومنذ جلوس الباز فى منزله وبدأ نظام مبارك يترنح ويتمايل ويضعف وفقد مبارك العقل الذى كان يحركه لكن الأخوان بدعايتهم وبطريقة الزن على الودان ألأعن من السحر شوهوا كل رموز مصر بما فيهم البابا السابق والحالى وحمدين صباحى وأحمد شفيق اللى كانت غلطته الوحيده فى أحداث خيبة ينايم وتعرضنا لها بالتفصيل فى سلسلة مقالات الصندوق الأزرق وفيما عدا هذه الغلطه الرجل وطنى وشريف وحسام بدراوى والمشير طنطاوى وغيرهم كثيرون ولم يكن كل من حول مبارك موافقون على كل تحركاته أو موافقون على خطيئة مبارك فى مشروع التوريث هذا المشروع الذى كلف مبارك كرامته وهيبته وكلفه حياة حفيده وكلفه أنهيار نظامه بالكامل
■■ كان الباشا يقدر ذكاء وعقلية احمد أبو الغيط وكان يقول لمن حوله عيب أبو الغيط أنه لايجيد عمل شو إعلامى له ولايجيد الحديث عن نفسه وقليل الكلام
■■ مع صعود نجم الباشا ورفضه لنظام التوريث كان يعلم أن هناك من يراقبه وينقل كل تحركاته للمدام فى القصر وكان يعلم تماما أن حبيب العادلى يراقبه وتأكد من ذلك عندما عزل العادلى اللواء صلاح أسامه رئيس جهاز أمن الدوله وقال للمدام فى القصر ده راجل عمر سليمان ومش حعرف أراقبه طول ماهو فى الجهاز
■■ لم يكن العادلى وحده من يراقب الباشا لصالح المدام فى القصر بل كلفت زكريا عزمى فاستبعد زكريا وليد دعبس من أمانة رئاسة الجمهوريه وقال للمدام ده راجل عمر سليمان فى مؤسسة الرئاسه وتأكيداً سأسرد لك واقعه ففى أحدى زيارات مبارك الخارجيه كان على الطائره الرئاسيه الباشا طبعا وزكريا عزمى ووليد دعبس وجاب الباشا زكريا عزمى ووليد دعبس وقعدهم قدامه وقال لهم موجها كلامه لزكريا عزمى أنا عارف شغلى كويس وأقدر أقولك عدد خلايا جسمك وكل خليه فيها كام جزيئ أنا رئيس جهاز مخابرات مصر ومش محتاج مساعدة حد وأقدر اعرف اللى بيدور فى غرف نومكم وعارفه كويس وقال موجها كلامه لزكريا أياك وأضطهاد وليد بحجة أنه من رجالتى وياريت مانخدشى الناس باطل على عاطل وعمر سليمان مش محتاج لحد يقوله إيه اللى بيحصل فى مؤسسة الرئاسه أتفضلوا أشربوا عصير برتقال وكان الباشا بيحب عصير البرتقال جدا وشيل النقطه دى معاك ويبقى ليا معاك كده أربع نقاط
■■ كان الأخوان عرضوا على الباشا لما شافوا شعبيته أنه ينزل على قوائمتهم ويدعموه قبل ماتظهر فكرة خيرت وأبو الأمراس لكن الباشا رفض وأستغرب وشعر أن فيه حاجه بيدبروها للإيقاع به وأزاى وهو صرح بتصريح للأهرام قال فيه الأخوان جماعه مسلحه مارست العمل المسلح وانهم حرقوا الأقسام وهجموا على السجون ومدربون على الصدام المسلح ولديهم غل وحقد وأرادوا الأنتقام وحرق البلد أنتقاما من مبارك وأنا اللى قلت لمبارك لما شفتهم فى يناير أنقل السلطه للجيش لأنه عمود الخيمه والسطله الوحيده الباقيه ومتماسكه بعد سقوط الداخليه والنظام
■■ قال الباشا هى فين الديمقراطيه وكل اللى بيحصل بعد يناير أنتقام أقصاء وتشويه وكذب وتشويش وهما اللى عملوا الأنفلات الأمنى فى البلد علشان يوقعوها ويسيطروا عليها ولولا الجيش وتماسكه كانت البلد وقعت وحصلنا سوريا وليبيا
■■ حذر الباشا مبارك من سياسى أحتواء الأخوان خصوصا بعد تنامى معلومات خطيره عن إدارة بوش والمشروع الأمريكى فى الشرق الأوسط لكن مبارك لم يستمع له ظنا انه بذلك يرضى الأمريكان ليوافقوا على مشروع التوريث الخطيئه المسكوت عنها
■■ صوابعى خلاص هنجت لكن لازال الحديث طويل جدا عن الأخوان والباشا ومبارك وسنستكمل هذا الحديث فى الجزء رقم 4 أن كان فى العمر بقيه على وعد بالأستكمال
#فريق_مصر_أم_الكون