سلسلة مقالات الصقر الذهبى (عُمر سليمان) رقم 10
■■ توقفنا فى المقال السابق على لقاء صقرنا الذهبى وتنيت رئيس مخابرات امريكا المستقيل واليوم نستكمل لقائنا معكم لكن التنويه لبعض الحقائق المعلومه للجميع لكن لنستحضرها معا علشان نفهم الأحداث اللى جايه
■■ قلت لحضرتك أن بعد عودة مبارك من رحلته الفاشله لأمريكا ورفضه لكل طلبات الأمريكان ثم عاد وبدأ يدغدغ فى مشاعرهم ببعض الأفراجات عن بعض المسجونين وعلى رأسهم سعد الدين أبراهيم وأيمن نور .... بدأت التقارير زى ماقلتلك تتوالى يوميا من سفاراتنا فى واشنطن عبر القنوات السريه لكى تحذر من تحركات مشبوهه لجهاز المخابرات الأمريكى لأحداث قلاقل وصراعات فى ثلاث دول عربيه أهمهم مصر ومش حتصدق يامؤمن أن أكبر حلفاء أمريكا فى المنطقه وهى السعوديه ضمن هذه الخطه المشئومه
■■ بعد ظهور فكرة الشرق الأوسط الجديد بدأت الصحافه المريكيه تروج بشده لهذه الفكره التى تقوم على تفتيت بعض الدول ذات التعدديه الطائفيه وأتضح ذلك وضوح الشمس فى 2004 فى مؤتمر جورجيا بحضور رؤساء الدول الـ 8 الكبرى لرسم خريطة المنطقه من جديد أو صياغه جديده للمنطقه العربيه (( واخدلى بالك أنت مفيش مؤامرات ولا حاجه الموضوع بسيط خالص زى شكة الدبوس )) وغير خفى على أحد أن مصر تم تقسيمها لثلاث دول صغيره على اساس طائفى على أن يكون جنوب الصعيد دوله مسيحيه
■■ نرجع لموضوعنا وبلاش نرغى فى مواضيع جانبيه ونحبكها ونقول مؤامره وكلام فاضى يعنى هو فيها إيه بدل مصر مثلا ماتبقى دوله واحده نخليها 3 دول على الأقل علشان تبقى دول صغيره وكل رئيس يعرف يحكم شعبه وتقابل الباشا وتنيت وسالأه الباشا خيرا مستر جورج فقل تنينت لو ظلت مصر على هذا الوضع وموقفها فأن الأداره الأمريكيه ستسعى لأضعافها وربما يصل الأمر لأجبار مبارك على ترك الحكم فرد الباشا وماهو المطلوب لمحاصرة هذا التوجه فقال تنيت لابد من تغيير المواقف المصريه الرئيس بوش ومعه بعض المحافظين لديهم قناعه أن الرئيس مبارك معادى للسلام ولمشروع الولايات المتحده بالمنطقه فرد الباشا لكن هذا غير حقيقى مصر ليست معاديه للسلام بل على العكس مصر تدعم أستقرار المنطقه لكن مشكلة إدارة بوش أنها لا تنظر إلا للنصف الفارغ من الكوب فأين ألزامتها بتحقيق السلام وتحقيق حل الدولتين وأين دورها كوسيط لقد تحولتم لطرف فى الصراع وليس وسيطاً لقد أفشلتم كل جهودكم وجهودنا لتحقيق السلام وخلق وطن بديل للفلسطنيين فى سيناء مهما كان أسم من يحكم مصر فلن يقبل المصريين المساس بحبة رمل واحده من تراب سيناء أن أى حاكم لمصر لايجرؤ على التفكير فى هذه الجزئيه ولنفترض مستر تنيت أن مبارك وافق على هذا الحل فستقوم ضده المظاهرات وتطيح بحكمه وبنظامه أنت لاتعرف سيدى أن الشعب المصرى عنيد وأنتم تريدون أنتزاع جزء من وطنه فهل وضعتم ردود أفعال المصريين لهذا التصور فقال تنيت أن خطة المحافظين الجدد بعد الأنتهاء من العراق هى ثلاث دول مصر وسوريا والسعوديه وهناك خطط جاهزة لتفجير الأوضاع بالمنطقه لذلك أنصحكم فى مصر أن يأتى الرئيس مبارك للتفاهم مع بوش والمحافظين الجدد والتوصل معهم لحلول لنقاط الخلاف فرد الباشا وقال أن الرئيس بوش بعد حرب العراق لايريد أن يسمع إلا صوت من حوله ولايدرى أن االمنطقه تغلى ضد المريكان بسبب حرب العراق وماحدث فيها فيجب أن يغير الرئيس بوش من نظرته للمنطقه العربيه ولتعلموا أنكم لو أسقطتم مبارك وأتيتم بالأخوان وعندنا معلومات مؤكده بذلك فأن المنطقه لن تهدأ وستتحول لبؤر صراع متعدده وهذا ليس فى صالحكم وصالح اصدقائكم فى أسرائيل فقال تنيت أن الخوان أبدوا أستعداد تام لتنفيذ كل خططنا بالمنطقه وأعتقد أن مفاوضاتنا معهم قطعت شوطا طويلا لكنهم وافقوا على النقاط الرئيسيه فيما يتعلق بالقضيه الفلسطينيه وسيناء
■■ فهم الباشا أن كل شئ جاهز وهناك فصيل يخون ويبيع فى تراب الوطن فقال لتنيت أشكرك على النصيحه وعندما أعود للقاهره سأبلغ الرئيس مبارك بهذا اللقاء وسنبقى على أتصال مشترك
■■ عندما عاد الباشا لمصر قدم تقريرا لمبارك بما حدث وجلس يدردش مع مبارك وقال لمبارك أن عارف طبيعة أتصالات الأخوان مع الأمريكان وعارف التمويلات الى بتيجى من بره لدرجة أن المساعدات اللى تم الأتفاق عليها فى معاهدة كامب ديفيد تم أستقطاع جزء منها لمنظمات المجتمع المدنى والأخوان فى سابقه مخالفه لبنود الأتفاقيه تحت مسمى مساعدة الديمقرطيه الرشيده ووصل المبلغ لـ 20 مليون دولار (( طبعا كان مبارك قلب الدنيا أيامها ومصر اعترضت على مخالفة الأتفاقيه لكن الأمريكان صدروله الطرشه ))
■■ لكن مبارك ماسكتشى وهدد وقلب الدنيا لكن كل ده فشل وتراجع مبارك عن موقفه بشرط أن الحكومه تبقى عارفه الفلوس دى بتروح فين وبشرط تكون الجمعيات دى مسجله فى الشئون الأجتماعيه لكن أمريكا اصرت على عنادها وتحدت مبارك وعن طريق سفيرها فى الوقت ده ديفيد وولش أعطوا 4 جمعيات غير مسجله مبلغ 2 مليون دولار وهاجت الخارجيه المصريه وأعتبرت التصرفات دى تدخل مباشر فى شئونا ومخالفه للأعراف وبدأت حمله فى الصحف المصريه ضد هذا السفير لكن مبارك رضخ فى النهايه لكل الضغوط الأمريكيه بخصوص المعونه
■■ دخلت العلاقات المصريه الأمريكيه فى طريق مسدود وخصوصا بعد القرار الأمريكى بتخفيض المعونه من 415 لـ 200 مليون دولار فى أواخر عهد بوش وعرضت فايزه أبو النجا التخارج من برنامج المساعدات الأمريكيه ولم يجد مبارك أمامه حل سوى التوقف عن أستخدام برنامج المساعدات الأمريكيه لحد ماوصل أوباما وتعهد بحل الموضوع وتعهد بأستئناف المعونات على أن تكون التمويلات للجمعيات المسجله فى قانون الشركات فقط لكن برضوا أمريكا لم تلتزم وبدأت فى سياسة الملاوعه مع الحكومه المصريه وسياسة السخاء مع جماعة الأخوان والتقارير تقول أن جماعة الأخوان تسلمت فى عهد أوباما لوحدها من فلوس المعونات 500 مليون دولار اللى المفروض تستلمها مصر والمستندات موجوده والدنيا كلها عارفه القصه دى ومش اسرار
■■ عمل الباشا تقرير عن حجم هذه الأموال وسفريات النشطاء بالخارج وقدمه لمبارك لكن مبارك كان يريد تهدئة الأوضاع مع الأمريكان وبدأ فى سياسة أحتواء الأخوان وترك لهم السايب فى السايب بعد 2004 وسمح لهم بالتوغل فى النقابات ومصالح الدوله
■■ بدأت الجماعات الشبابيه التى تأخذ تمويلات مستقطعه من المعونه المريكيه تأخذ شرعيه فى مصر وبدأت التحرك بأريحيه ووصل بهم المر بالأتصال بظباط فى الموساد الأسرائيلى وتحولت مصر لملعب مفتوح للمخابرات الأسرائليه عن طريق تلك الجماعات وزاد العبء على المخابرات المصريه فى تتبعهم ويمكن قالها صراحة عاموس يالدين رئيس مخابرات اسرائيل لقد أصبحت مصر ملعب مفتوح امامنا وقال أيضا فى لقاء تلفزيونى لقد أصبنا مصر بالأهتراء والفتن الطائفيه وتقسيمها قادم لامحاله وأى نظام سيأتى بعد مبارك لن يستطيع التعامل مع حالة الأنقسام التى خلقناها وطبعا كانت رساله لمبارك ومن يعنيه امر مصر وهذا التصريح الفاجر المهين لكن صقرنا الذهبى وصلته الرساله بطريقه أخرى وأعد الخطط المناسبه لكى تكون درعا واقيا لصد أى محاولات لتفتيت مصر وتقسيمها وأستطاعت المخابرات المصريه بفضل الشعور الوطنى للقيادات المسيحيه احتواء المخطط لكن بقيت جماعة الأخوان وأتصالاتها ونشاطها داخل وخارج مصر كابوس يقلق الباشا مع فشل كل محاولات احتوائهم خصوصا وأن تصريحات الأداره الأمريكيه كانت تشجعهم وتحفزهم على تنفيذ المخطط وأدرك الباشا عبر تقارير مخابراتيه أن جماعة الخوان هى أداة تنفيذ كل ماحذر منه تنيت فى لقاءه معه فكان لابد من وضع الخطط لكل السيناريوهات وأسوء الأحتمالات وتحملت المخابرات المصريه عبء حماية الوطن من ابنائه والجاهزيه لسيناريو سقوط مبارك وأنقضاض الأخوان على الحكم وهو ماأثبتته الأيام بعد ذلك لكن لم يخطر ببال الباشا أن تطلب الجماعه من الأمريكان التخلص منه جسديا لكنه كرجل مخابراتى محترف يقود أقوى جهاز مخابراتى بالمنطقه ويعرف من الأسرار مايطيقه بشر كانت لديه كل الأحتمالات فوضع الخطط لكل السيناريوهات المحتمله
■■ أخوانى الأعزاء كنا معكم أنا وفريقى على مدار 10 حلقات كشفنا فيها الغبار عن بعض الملفات وبعض الأحداث لكن سلسلة المقالات لازالت حبلى بالمفاجأت والأحداث المريبه والصادمه وقد يخفف من صدمتها على أسماعكم انه تم التمهيد الجيد لها فى سلسة مقالات مصر أم الكون وسلسلة مقالات الصندوق الأزرق فأنتظرونا على وعد بلقاء فى القريب العاجل لكن نود أن تعلموا أننا لو توقفنا عن النشر سيكون لسبب خارج عن أرادتنا ويعلم الله مدى حرصنا على أن نكون صادقين فى كل حرف نكتبه حبا وخوفا على هذا الوطن الذى نعشقه وكم أشعر بالرجفه الوجدانيه وأحد أعضاء فريقى يحدثنى فى الموبايل وبسأله أنت خايف من اللى بننشره فكان رده أنشر متخافشى أحنا قدامك مش وراك لهذا أستسمحكم كأقل تقدير لهذا الفريق أن نستثنى هذه الحلقه من الصوره الرسميه لسلسة المقالات
#فريق_مصر_أم_الكون