سلسلة مقالات الصقر الذهبى (عُمر سليمان) رقم 13
■■ قبل السرد أود أن أوضح أن قوة أى دوله تعتمد فى المقام الأول على أجهزتها المعلوماتيه وعلى رأسها جهاز المخابرات العامه وتكاد تكون قوة الدوله فى مخابراتها بنسبة 70 % حيث تتيح لها المعلومات التى تحصل عليها من أتخاذ الأجرءات الوقائيه لكن مبارك كما قلنا كان فى سنواته الأخيره يعتمد بشكل واضح على تقارير أحمد عز التى كانت تأتيه من أمانة الحزب لتؤكد أن الأمور تحت السيطره وكانت تتخذ من العداء المفتعل بين جمال مبارك وصقرنا الذهبى كذريعه لتهويل التقارير المخابراتيه لكن عزائنا أن المخابرات كانت تدار بحرفيه بعيدا عن الأنتماء لمن يجلس على الكرسى وتضع خططها لحماية الوطن أى أن كان أسم الحاكم
■■ توقفنا وأياكم عند أجتماعات تركيا التى فتحت أراضيها ومبانيها لأحتضان تلك الأجتماعات بين ممثلين للأداره الأمريكيه أتضح فيما بعد أنهم ظباط مخابرات أمريكان وقيادات من جماعة الأخوان وقلنا كان هناك شخصيتان بارزتان هم من وقعوا على وثيقة التفاهم وكانت الشخصيتان للأسف الشديد والعماله تجرى فى عروق دمائهم ويأكلون الآن بالسجون من أموال البلد اللى خانوها وبيتعالجوا من أموال الوطن اللى باعوه والتبجح من أتباعهم فى التعاطف معهم ولا أعرف سببا قوى يمنع محاكمتهم على التوقيع على هذه الوثيقه التى أستطاعت المخابرات المصريه الحصول على صوره ضوئيه منها عن طريق أحد عملائنا بتركيا بتهمة الخيانه العظمى وبيع الوطن لكن كما قيل لى لو أتحاكموا بهذه التهمه حتيجى رجلين الناس اللى سمحت لهم بخوض الأنتخابات وهم يعلمون تاريخهم القذر الملوث بالعماله ولدى أجهزة الدوله الوثائق والمستندات التى تثبت عمالتهم
■■ أنا عارف أنك عاوز تسبق السطور وتعرف من هم هذه الشخصيات التى خانت وباعت وجلست على كراسى أعلى المناصب بكل تبجح وصفاقه وهم السعدان كما يقول التقرير الذى قدم لمبارك ومعه صورة الوثيقه الضوئيه كان أولهم سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب فى عصر الخيانه والأخوان ورئيس الكتله البرلمانيه للأخوان بمجلس الشعب وقت توقيع الوثيقه وعضو مكتب الأرشاد وسعد الحسينى النائب بمجلس الشعب وقت توقيع الوثيقه وعضو مكتب الأرشاد أيضا وظهور هذه الوثيقه بإعتقادى الشخصى سيضع النقط على الحروف ويوضح للشعب موقف تركيا من مصر أيام مبارك وحتى الآن ويريح العميل التركى اللى سرب لنا هذه الوثيقه من الأجتماعات فى قبره لأنه تم أغتياله فى عمليه مخابراتيه من قبل المخابرات التركيه التى عرفت بعد ذلك بتسريب هذه الوثيقه وعرفت من قام بتسريبها وقامت بتصفيته
■■ أبرز بنود وثيقة التفاهم التى وقعت فى أجتماعات تركيا بين الأخوان برئاسة الكتاتنى وظباط المخابرات الأمريكيه كانت كالتالى
أولا : وضوح موقف جماعة الأخوان فى مصر من نظام حكم مبارك فى ضوء الظروف التى تعيشها مصر خاصةً بعد التعديلات الدستوريه التى استهدفت ترسيخ نظام توريث الحكم وفى هذا الأطار على الجماعه تنفيذ خطه تهدف لأستدراج نظام مبارك للصدام الدموى مع كافة القوى الشعبيه مع بقاء الجماعه على موقفها الحيادى المعلن وده يبرر لسعادتك ليه الأخوان تريثوا فى النزول فى أحداث خيبة ينايم 2011
ثانيا : الأعداد وتهيئة الأجواء لما بعد نظام مبارك عن طريق الأتصال مع كافة الأطراف الدوليه لطمأنتها على موقف الأخوان من القضايا الشائكه والمعاهدات المبرمه (( دى بقى حط تحت منها عشروميت مليار دشليون خط وتعالى نوضحها حتتصل على مين وتطمنه على المعاهدات الدوليه وأنت عندك أهم معاهده دوليه وهى كامب ديفيد مع الكيان الصهيونى الأتفاقيه اللى أطلقوا عليها أتفاقية العار ووقفوا على سلالم النقابات ايام مبارك يطلبون بألغائها فى محاوله لزيادة الظهير الشعبى الرافض للتطبيع مع اليهود )) والأكثر بجاحه أنهم لما وصلوا الحكم وطبقا لهذه الوثيقه كان أول شئ فعله مورسى فى ميدان التحرير فى خطابه الشعبوى هو طمأنة الجانب اليهودى على المعاهده أعلان مورسى عن أحترمه لكافة بنودها )) والأكثر بجاحه الآن أنهم بعد أن تركوا الحكم بعد 30 يونيه يعاودون الكره ويطالبون بألغائها (( أسمع كلامك أصدقك أشوف وثيقتك أعرف أنك خاين وبايع الوطن ))
ثالثا : تقوم الجماعه بتوطيد أواصر علاقاتها بكافة القوى الثوريه وخصوصا القوى الشبابيه التى تدربت بالخارج لحشدها ودفعها لمواجهة النظام (( خلى دى معاك كمان حنعوزها فى 2008 فى أحداث المحله الكبرى ))
رابعا : مواصلة خطة السيطره على النقابات والأتحادات والهيئات الأجتماعيه حتى تكون سندا شعبياً للجماعه فى مخططها للوصول للحكم
خامسا : الأسراع بتحديد موعد لعقد أجتماع دولى لمجلس شورى الأخوان وقد تحدد له موعدا فى 12 / 11 / 2007
■■ أتمنى المقاله دى توصل لكل العاملين بقنوات الأخوان التى تبث من تركيا وأن تجد هذه المقاله الأنتشار عكس سابقيها لأنها تعد الأخطر فى كل المقالات التى نشرت
■■ عقد الأجتماع فى الموعد المحدد له فى تركيا بأسطنمبول وحضره من مجلس شورى الأخوان المصرى سعد الكتاتنى والسيد عسكر وحسين ابراهيم وسعد الحسينى وكلهم طبعا أكيد حضراتكم فاكرين كانوا أعضاء بمجلس الشعب وقتها وقد أستفادت الجماعه من الحصانه البرلمانيه لهم وأوفدت هذه الشخصيات تحديدا منعا لمسائلتهم وأكيد كلكم فاكرين ان هذا الأجتماع حضره عدد هائل من التنظيم الدولى وعلى رأسهم يوسف القرضاوى
■■ ذهب الوفد المصرى لهذا الأجتماع وطبعا كان لازم المخابرات المصريه لأهمية هذا الأجتماع وخطورته كألف باء شغل مخابراتى تخترقه وتكون لها عيون بداخله وآذان تسمع مايدور خلف الغرف المغلقه وقد ذهب الوفد المصرى وهو يحمل فى حقائبه خطة خيرت الشاطر للوصول للحكم فى مصر وقبل هذا الأجتماع كان هناك لقاء جمع سعد الكتاتنى فى مصر وستانى هوهر رئيس الأغلبيه الديمقراطيه بمجلس النواب الأمريكى فى فى شقة السفير الأمريكى بحضور ظابط المخابرات الأمريكى وليام ستورث وخلى أسم وليام ستورث معاك علشان حنعوزه لما الدنيا تولع فى مصر فى 2011
■■ ماذا حدث فى هذا الأجتماع وماهى خطة خيرت الشاطر التى حملوها معهم لتركيا وماذا دار فى هذه الأجتماعات وماذا حدث لأفتعال أحداث المحله الكبرى 2008 هذا ماسنعرفه فى الحلقه القادمه أن شاء الله لو كان فى العمر بقيه
#فريق_مصر_أم_الكون