سلسلة مقالات الصقر الذهبى (عُمر سليمان) رقم 20
===== التقرير الأمنى الأخير وأخر ورقه لأنقاذ حكم مبارك ======
■■ توقفنا وأياكم فى المقال السابق عند حصول جهاز أمن الدوله على أذن قضائى من نيابة أمن الدوله من المستشار هشام بدوى حينها بمراقبة وتسجيل مكالمات أعضاء مكتب الأ{شاد وعلى رأسهم محمد بديع وخصوصا تليفونه السرى وذكرنا رقمه وموبايل محمد مرسى وأتصالاته بتركيا وفى هذه الحلقه نستكمل معكم ماتوقفنا عنده مع رجاء لبعض المتابعين بعدم إستباق الأحداث
■■ كان معظم المحيطين بمبارك وخصوصا من يشغلون مناصب سياديه أكثر قلقا من مبارك نفسه على مستقبل البلاد وأمنها وخصوصا والأخطار تحيط بها من كل جانب وهم يدركون أن الهدف ليس إقصاء مبارك وتولى جماعة الأخوان الحكم فحسب لكنهم يدركون أن وصول الجماعه ماهو إلا وسيله للتوغل داخل المؤسسه العسكريه المصريه وأشعال الفتن فيها وواضح الكلام ده لما قلتلك فى مقال سابق أن عضو فى الكونجرس سأل مبارك لماذا تمنعون الأخوان من دخول الجيش وحكيت لحضرتك أزاى مبارك فلت من الفخ ده
■■ قلت لحضرتك فى مقالات سابقه وشرحنا فى عدة مقالات فى سلسلة مصر أم الكون كيف أن أمريكا لاترضى بقبول حاكم فى المنطقه له ظهير شعبى وله خلفيه عسكريه والحق يقال أن مبارك كان ممشيها سواء بطريقه ترضى ضميرك أو تخالفه لكن المهم أنها ماشيه طالما البطون مليانه لذلك لم تكن هناك مايطلق عليه نوايا ثوريه ضد نظامه من الشعب العريض لكن تم أصطناع معارضه له من فصائل باعت الضمير وساعدت سلوكيات الشرطه فى تسخين الشعب وقلتلك أن ده تم بدراسات وتجهيزات ومؤتمرات خارجيه وتم تدريب بعض الخونه والعملاء من أبناء هذا التراب الطاهر
■■ بعد سقوط نظام بن على وهروبه فى 14 يناير للسعوديه ومصر دخلت حالة المخاض لأصطناع ثوره ضد مبارك ويوم 18 يناير أعد اللواء حسن عبدالرحمن تقرير لقطاع مباحث أمن الدوله عن المتوقع حدوثه فى أعياد الشرطه وكان من ضمن التقرير مذكره لبعض الحلول من رؤية الجهاز تتضمن أتخاذ أجراءات أستباقيه لأحداث 25 ينايم وسلمها لحبيب العادلى الذى سلمه بدوره لمبارك فى لقاء خاص لكن مبارك كان القدر أعماه عن كل مايدجور حوله (( ساعة القدر يعمى البصر )) وحبيب العادلى أعترف فى المحكمه بالقصه دى وقال أن مبارك لم يهتم بهذا التقرير وقال مقولته الشهيره (( مصر غير تونس والمصريين شعب فريد )) وكان دائما يصف التقارير بالمبالغه
■■ كان التقرير كما هو وارد بتحقيقات المحكمه التى حاكمت مبارك يحتوى على 12 صفحه رصد فيه حسن عبدالرحمن الحاله التى تعيشها مصر وطالب بأجراء أصلاحات محدده لأرضاء الشعب وتفويت الفرصه على المؤامره مدفوعة الأجر مقدما التى تحاك للبلد لأحداث حالة هياج وفوضى فى البلد وهو ماأثبتته الأيام فيما بعد وشفنا بعنينا أنه لولا ستر ربنا كانت مصر ممكن تضيع فى خلال ساعات ووثائقها وورقها وملفاته كانت حتبقى على الأرصفه فى قطر وأوروبا ولم يستبعد التقرير كما أشيع تكرار أحداث تونس وطالب التحقيق بإجراء أصلاحات أجتماعيه وأمنيه جذريه لكن كيف يتم ذلك واحمد عز أقنع مبارك أنه أستورد أفكار عالميه لأدارة شئون مصر
■■ كان التقرير يستند للمفاجأه التى أحدثتها أحداث تونس وتسارع الأحداث بها نتيجة حادث فردى واحد أستطاعت المعارضه فى تونس أستغلاله بقوه وحرفيه وأشعلت الموقف فى تونس وأضطر رئيسها للهروب خارج البلاد وبالتزامن مع ماحدث فى تونس بدأت الجزيره تكثف من التقارير عن الحكام العرب الذين أمضوا فترات طويله بالحكم ومنهم بالطبع مصر (( قطر دى بتحبنا موووووت بشكل غير عادى )) ورغم أن كثير من المراقبين والمحللين كانوا يرون أن التجربه التونسيه تجربه خاصه وصعب تكرارها فى دول مثل مصر أو سوريا إلا أن تقرير حسن عبدالرحمن لم يستبعد تكرارها فى مصر وأمن الودله والمخابرات لديهم مايثبت عكس مايقول المحللون وكحس أمنى أحترافى لابد أن تتوقع أسوء السيناريوهات
■■ كان التقرير يلفت النظر لحاله عجيبه وهى انتشار القلاقل بالمنطقه بعد الغزو الأمريكى للعراق وأحتلالها وقال التقرير أن مايحدث فى المنطقه ليس من قبيل المصادفه لكنه معد له مسبقا وأستند التقرير لزيادة حدة الصراع داخل الفلسطينى الفلسطينى وأنقسام السودان وأستمرار القلاقل به مع أنه كان من المتوقع هدوء الأوضاع نسبيا بعد أنقسام السودان وعدم الأستقرار فى اليمن ولبنان والأردن علاوه على تنمية النعره الطائفيه (( الأقباط ... النوبيين ... البدو )) وأحداث الجزائر الأخيره فى تلك الفتره وأختتم التقرير أن هذا ليس وليد الصدفه أو اليوم وتزيل التقرير المعطيات التى من الممكن أن تتحرك القوى الخارجيه على اساسها وأهمها :
أولا : الأجواء الطائفيه السائده كأرضيه خصبه لأشعال حرب طائفيه فى حالة دخول البلد فى حالة فوضى وحط تحت دى مليون خط لأن سنتعرض فى أحداث التحرير على دور الكنيسه فى تفويت الفرصه وأفشال المؤامره وحنعرف أن ممكن أكون ناقم على الأوضاع وغاضب من بعض التصرفات ومعارض لتصرفات النظام لكن وقت المحنه تظهر الوطنيه الأصيله وقال التقرير اللى موجود فى ملفات المحاكمه أنه من الممكن أفتعال حوادث قتل لبعض المسلمين لأثارة المسلمين ضد الأقباط وضرورة تشديد الرقابه وأحتواء التيارات الدينيه اليمينيه
ثانيا : إستغلال أى زياده جديده فى اسعار الخدمات أو حوادث من رجال النظام وخصوصا الداخليه ضد مواطن عادى وأستغلال الحادث إعلاميا لأشعال الموقف فى مصر
ثالثا : تبنى أى عناصر مناوئه المدعومه خارجيا مثل محمد البرادعى والجماعه المحظوره كما ورد فى التقرير وياريت تقرأوه الدعوه لتنظيم مظاهرات تبدا سلميه بحجة التعبير عن موقف معين كالتنديد بأنتخابات أحمد عز 2010 والمطالبه بحل البرلمان بالتزامن مع تأييد دولى من أمريكا والمنظمات الدوليه وحمله أ‘لاميه مما يضع النظام فى حرج مما يدفع تلك العناصر للتحرك القوى والحشد الجماهيرى والأستقواء بالخارج مما يدفع العناصر الأجراميه والمشبوهه للأعتداء على منشآت الدوله والممتلكات العامه والخاصه وزعزعة الأستقرار وخلق فوضى امنيه
■■ كانت المقترحات التى قدمها حسن عبدالرحمن كالآتى :
أولا : التوقف مرحليا عن أـخاذ أى أجراءات من شأنها زيادى الأعباء الماليه على كاهل الشعب المصرى سواء أسعاغر أو خدمات حكوميه مع تشديد وأحكام الرقابه على الأسعار لمنع جشع المستوردين والتجار
ثانيا : الأسراع بأتخاذ أجراءات من شأنها أحساس المواطن العادى أن هناك تيار حقيقى لمحابرة منظومة الفساد التى أستشرت فى الجسد المصرى
ثالثا : تنشيط دورالأجهزه الرقابيه والحد من الأستيلاء على أراضى الدوله ومراجعة كل الصفقات الفاسده والتى تحوم حولها الشبهات
رابعا : الأعلان عن مشروعات تنمويه حقيقيه وعلاج جذرى لمشكلة الكهرباء بدون مسكنات وطرح بعض المشروعات أمام الشباب بتيسيرات فعليه وحقيقيه وأستبعاد الفساد منها
■■ خامسا : أستيعاب الطاقات الشبابيه المعطله وأستغلالها فى مشروعات تنمويه
■■ على الصعيد الأمنى أبداء مرونه فعليه فى التعامل مع المخالفات وتلطيف الأجواء داخل أقسام الشرطه وإعادة تأهيل الظباط والأمناء على فن التعامل مع المواطنيين وتدريبهم على الثبات الأنفعالى وضبط النفس لمنع أى أحتكاكات مع الشرطه تستغل ضد النظام
■■ سايق عليك النبى تقرا المذكره دى لأنك وانت بتقرأها تشعر أن اللى وضع سيناريو خيبة ينايم هو اللواء حسن عبدالرحمن لن كل ماجاء بهذا التقرير أتنفذ بحذافيره حذفوره حذفوره وكأنه هو اللى خطط لها
■■ كان التقرير فى مجمله لو تم الأخذ به وتنفيذ توصياته ستكون الضحيه هى أحمد عز وجمال مبارك وتوابعهم وكثير من الوزراء وخصوصا وزير الأسكان والتعمير وقتها مع الأسراع بوضع قانون لبناء دور العباده وعدم الرضوخ لضغوط اليمين الدينى الأسلامى (( خلى بالك من النقطه دى ياسيسى فيه ناس بتلعب عليها علشان تكرر السيناريو وصحيح الله يرضى عليك وأكيد ومؤكد قرأت هذا التقرير )) ولم تخرج باقى توصيات التقرير عن التقرير اللى قدمه عمر سليمان قبلها بـ 4 أيام فقط لكن هذا التقرير دعا مبارك لعقد مؤتمر وطنى واسع يضم كل الأحزاب والتيارات والأزهر والكنيسه لوضع ملامح لتغيير منظومة التعليم والصحه ومناقشة مشاكل الأقباط وتدعيات أنفصال جنوب السودان ومياه النيل
■■ شدد التقرير على ضرورة تجنيب القياده السياسيه للبلاد تجنيب البلاد مخاطر الضغوط الخارجيه وضرورة تعيين نائب لرئيس الجمهوريه يتمتع بشعبيه عريضه وسط المصريين ويتمتع بخبرات سياسيه عاليه وكسر حدة الخوف من وجود فراغ سياسى لو تعرض المنصب لمكروه لاقدر الله وأتخاذ تدابير للرد عمليا على مشروع التوريث وتعيين قيادات جديده تحظى بقبول شعبى للحزب الوطنى
■■ فى ذات الوقت كانت العناصر المخابراتيه اللى قلتلك عليها نزلت الشارع واندست وسط المتظاهرين اللى بييعملوا وقفات أحتجاجيه كل يوم فى مكان شكل وكانت بتكن فى الصفوف الأولى لو حدث أحتكاك مع الداخليه وبعض هذه العناصر تلقى ضرب مبرح وتعرض للأصابات مما لفت النظر لهم ووثقت فيهم عناصر النشطاء المدربين بالخارج زى أسماء ودومه وعلاء وبدأت هذه العناصر تحضر الأجتماعات وتعرف الخطط وعاشات الدور زى النشطاء تماما وكانت ترفع التقارير اليوميه وتسلم للقيادات المكتبيه بطريقه أو بأخرى وحدثت حالة أندماج بين عناصر المخابرات وهؤلاء النشطاء لدرجة حضور حفلة جنس خاصه بأحدى شقق التجمع الخامس لنشطاء بارزين ومصوره فيديو للأخت اللى بتقول طالما رجعتوا حالة الطوارئ رجعوا حبيب العادلى
■■ كدا بدأنا نخبط فى الحلل ولابد من وقف جماح كشف الحقائق لأن ليس كل مايعرف يقال على وعد بلقاء فى اقرب فرصه أكون قصرت فيها لسانى شويه
كان معكم
#فريق_مصر_أم_الكون عنهم ومعكم