هذه قصة أعجبتنى كثيرا لذا آثرت أن أنقلها إلى حضراتكم وهى*
ذات مرة كان أبو حنيفة النعمان _رحمه الله _ جالسا فى المسجد يعطى درسا للعلم وكان يمد قدميه وهو فى جلسته فيبنما هو على هذه
الحال إذ دخل عليهم رجل يلبس ثيابا فخمة يمشى فى مشية الواثق بنفسه ، فاغتر أبو حنيفه بمظهر الرجل ، فاعتدل فى جلسته وثنى
رجليه تعظيما لهذا الرجل الذى دخل عليهم ، فجلس الرجل وبدأ يسمع لأبى حنيفة ، ثم تكلم هذا الرجل مع أبى حنيفة : فما رأى منه أبو
حنيفة إلا جاهلا مستترا فى زى العارفين ، فعاد أبو حنيفة إلى جلسته وقال "آن لأبى حنيفة أن يمد قدامه " فهذه القصة الصغيرة ترشد
العقلاء إلى ألا يغتروا بأحد أبدا مهما كان ، فعلى حد قول الشاعر
وإ ذا بصرت به بصرت بأشمط****** وإذا تحدثه تكشف عن صبى
اكتفى حتى لا أطيل عليكم ونحن متواصلون إن شاء الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته *
ABU_HASSAN : مع تحياتى