Like_No_Other تاريخ التسجيل : 08/07/2010
| موضوع: تولستوي…المُسلم الذي حيّر الغرب الأربعاء سبتمبر 15, 2010 12:36 pm | |
| تولستوي…المُسلم الذي حيّر الغرب (لقد فهمت وأدركت أن ما تحتاج إليه البشرية هو شريعة سماوية تحق الحق وتزهق الباطل…ستعُم الشريعة الإسلامية كل البسيطة لائتلافها مع العقل وامتزاجها بالحكمة والعدل..)،( أنا واحد من المبهورين بالنبي محمد”ص” الذي اختاره الله الواحد لتكون آخر الرسالات على يديه وليكون هو أيضا آخر الأنبياء)..بهذه النتائج والاعتقادات الراسخة خرج الكاتب الروسي الشهير تولستوي على قومه والعالم قبل عام من وفاته بكتابه “حكم النبي محمد” عام 1909م ..فحيّر بقناعاته هذه المفكرين والأدباء والمثقفين الروس والغربيين وجعل الكثير منهم يقف عندها ويطيل التّمعن متسائلين سرًا وجهراً هل فعلها تولستوي وأسلم…؟!خاصة وأن كتابه هذا جاء في زمن سيطرة الكنيسة وطغيان النظام القيصري في روسيا…كيف لكاتب بحجمه أن يعلنها جهارا وبدون مواربة وبشجاعة فكرية غير مسبوقة بأن الدين الإسلامي هو دين العقل والحكمة، في الوقت الذي تكالبت فيه جميع القوى العظمى ضد هذا الدين وبعد أن خاض أكثر من ثلث أوروبا حروبا صليبية دامية لإنهاء هذا الدين والقضاء على أتباعه …؟!،أسئلة لم يلتفت لها الروائي الشهير الذي مضى في اعتقاده حتى وفاته تاركاً الجميع في حيرة …كيف توصل إلى تلك الحقيقة ..؟،ولماذا أوصى أن يدفن بعد موته مباشرة على الطريقة الإسلامية في قبر متواضع وبدون صلاة على جثته ودون وضع صليب على قبره الذي لا يختلف عن حال قبور سائر المسلمين..؟نقول ما سبق وفي القلب أمنية لو تُقدم إحدى المؤسسات الإسلامية الجادة على استئجار عدد من شاشات العرض الإلكتروني المنتشرة بكثرة في الشوارع والحدائق والمطارات ومحطات القطار والمترو بالمدن الروسية خاصة الرئيسية …وتقتطف من تلك المقولات أهمها لتثبّت لبعض الوقت على تلك الشاشات وفي مناسبات منتقاة، مع ذكرإسم قائلها تولستوي أديب روسيا ورمزها الشهير والمقرب- بما ترك من كتب وأثار أدبية- من الشعب الروسي بمختلف شرائحه وفئاته.ولن أخفي اعتقادي بأن ذلك العمل إذا ما تحقق سيدفع بالكثير من الروس إلى إعادة النظر في عديد الاعتقادات التاريخية والطارئة التي تمس جوهر الدين الإسلامي الحنيف وما جاء به للناس كافة….وقد يسهم كذلك في رفع الغشاوة والفهم الخاطئ للشريعة الإسلامية نتيجة ما لحقها من تشويه على أيدي المتطرفين والمارقين عن تعاليمه وسماحة ما نادى به ودعا إليه..
تسهيلاً على زوارنا الكرام يمكنك الرد من خلال تعليقات الفيسبوك
|
|