علي ستاد رادس في تونس يستضيف فريق الترجي التونسي في الثامنة والربع من مساء الاحد بتوقيت القاهرة فريق النادي الأهلي في اياب الدور قبل النهائي بدوري الأبطال الأفريقي لكرة القدم.
.
ويدخل الاهلي المباراة وفي جعبته فوز بهدفين مقابل هدف.. أي أن أي نتيجة تعادل مهما كانت تحقق الهدف أو خسارة من نوعية2/3 فصاعدا بحيث لا يتجاوز الفارق هدف لكن الخسارة بنتيجة1/2 تصل به إلي ركلات الترجيح لأنها نفس نتيجة القاهرة أما الخسارة بفارق هدف أو أكثر دون أن يسجل الأهلي فتخرج بالأهلي من البطولة..
لذا فهي مواجهة يسعي كل فريق بالطبع لحسمها لنفسه والظفر بتذكرة الوصول لنهائي دوري الأبطال الأفريقي... و إذا كان للترجي فرصة واحدة وهي الفوز و لابديل فإن للأهلي العديد من الفرص من خلال الاحتمالات السابقة و يبقي الملعب هو الفيصل بين الطرفين و تحديد قدرة كل فريق علي حسم الأمور و استغلال الفرص لمصلحته..
وحضر الأهلي إلى تونس و ليس أمامه سوي هدف واحد وهو العودة للقاهرة بتذكرة التأهل للنهائي مع مازيمبي الكونغولي..
كان بإمكان الأهلي أن يكون مستريحا بشكل افضل في مواجهة اليوم لو حافظ فقط علي تقدمه بفارق الهدفين في القاهرة أو ضاعف من غلته لكن شاءت الأقدار أن الأهلي عندما يأتي الي تونس يكون في حاجة لجهد كبير وفي الغالب يعود مجبور الخاطر كما حدث من قبل أمام الترجي ذاته في1002 في البطولة ذاتها و كان الأهلي بحاجة إلي تعادل و نجح سيد عبد الحفيظ في تسجيل هدف بعيد المدي ليتعادل الأهلي و يواصل المشوار حتي الفوز بالكأس القارية.
. و كما حدث في عام 2006 في دوري الأبطال ايضا أمام الصفاقسي في تونس و كانت نتيجة لقاء الذهاب اسوأ كثيرا حيث تعادل1/1 في لقاء القاهرة و ظلت النتيجة تعادلا سلبيا في ستاد رادس حتي الدقيقة الأخيرة من اللقاء عندما اطلق النجم محمد ابوتريكه صاروخه الشهير فأخترق الشباك ليفوز الأهلي و يعود بكأس أبطال الدوري من قلب رادس إذا الأهلي لديه ميزة و هي أنه يعرف ملعب رادس جيدا ولديه فيه ذكري جميلة جدا و ما سيسهل المهمة علي لاعبيه و يخفف من الضغط النفسي لوجود نوع من الألفه مع المكان و توجد رغبة في تحقيق إنتصار
.
و ستظل المباراة في صالح الأهلي ما لم يسجل الترجي و إذا نجح الأهلي في إحراز هدف فسيكون قد مهد كثيرا لتحقيق الهدف الذي ذهب إلي تونس من أجله
.
كل الشواهد تقول إن البدري سيلعب بدرجة أولي بتأمين كبير مع الإعتماد علي المرتدة, لاسيما أنه لا يوجد هناك ثمة مبرر للمغامرة الهجوميه مادام التعادل يحقق الهدف أو لو نجح ووفقتا في خطف هدف.
..
واستقر الأهلي بنسبة كبيرة علي التشكيل..على الرغم من أن البدري رفض إعلانه أو التحدث عنه لكن الأوراق شبه معروفه والتغييرات ستكون في اضيق الحدود.. ففي المرمي شريف إكرامي وهو الحارس الأساسي وهو منذ حضوره إلي تونس وهو في قمة تركيزه و ظهر بشكل جيد مع مدربه أحمد ناجي في التدريبات الأخيرة علي ملعب إتحاد كرة القدم التونسي و تألق
..
وفي الدفاع سيكون في القلب الثنائي وائل جمعة وشريف عبد الفضيل و كلاهما يملك قدرات دفاعية جيدة
وفي الطرف الأيمن يظهر أحمد فتحي و في الناحية اليسري يعود الغائب منذ فترة سيد معوض صاحب الانطلاقات و التمريرات العرضية المتقنة
.
وفي خط الوسط يوجد خيار لا خلاف عليه وهو حسام عاشور اللاعب الرائع وسيكون بجواره في الارتكاز أو الوسط المدافع واحد من اثنين إما حسام غالي إذا ما كان قد وصل لكامل لياقته والتدريبات تقول بذلك أو شهاب الدين أحمد ومعهما في الوسط ايضا محمد بركات و أمامهم أبوتريكة, وهذان سيكون لهما الدور الكبير في صناعة الشكل الهجومي للأهلي من خلال تحويل الدفة من وضع الدفاع إلي وضع الهجوم وتوصيل المهاجمين لمرمي الترجي أو الوصول هما بأنفسهما وكلاهما قدراته معروفه والكل هنا في تونس يخشي تريكة وبركات, وفي الهجوم يبقي جدو الذي باتت مشاركته مضمونة أو محمد فضل الذي تماثل للشفاء وهو المهاجم الوحيد الصريح مع الفريق بجانب غدار الذي لا يفضل البدري الاعتماد عليه
.
واشارت جريدة الاهرام - الاحد - الى ان الترجي فرض منذ الخميس الماضي علي نفسه سياجا من السرية و منع أي فرد من الاقتراب من معسكره ليكون تركيزهم في هدف واحد فقط وهو مواجهة الأهلي والسعي بكل قوة للوصول إلي المباراة النهائية, والتشكيل الذي سيخوض به الترجي اللقاء قريب الشبه من تشكيلة القاهرة إلا في مركزين فقط بالدفع بهاريسون أفول في الناحية اليمني بدلا من بن عمر لمواجهة سيد معوض وتدعيم الوسط مبكرا باللاعب المميز يوسف المساكني و بذلك ستضم التشكيلة كلا من.. وسيم نواره في حراسة المرمي و أمامه الرباعي خليل شمام و محمد بن منصور و وليد الهيشري و أفول, وامامهم الثنائي مجدي تراوي و خالد القربي, و أمامهم ثلاثة كما أعتاد أن يلعب الترجي هم يوسف المساكني و اسامة الدراجي و صابر بن خليفة و مايكل إينرامو, والكل في تونس يعلق آمالا كبيرة علي هذا اللاعب لما لديه من قدرات عالية لم يظهر أي جزء منها في مواجهة القاهرة.