فضل العشر الأوائل من ذي الحجة
- من مواسم الطّاعة العظيمة الت يفضّلها الله تعالى على سائر أيام العام أقسم الله عز وجل بها في كتابه لشرفها وعظمها قال -تعالى-: "والفجر وليال عشر" قال ابن كثير : "المُراد بها عشر ذي الحجة" وقال تعالى " ويذكروا اسم الله في أيام معلومات " قال ابن عباس "أيام العشر" – وهى جملة الأربعين التي واعدها الله عز وجل لموسى "وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر".
2- فيها يوم عرفة وهو اليوم المشهود الذي أكمل الله فيه الدّين وصيامه يكفّر آثام سنتين وأفضل الأيام يوم عرفة.3- فيها يوم النحر الذي هو أعظم أيام السنّة على الإطلاق وهو يوم الحجّ الأكبر الذي يجتمع فيه من الطّاعات والعبادات ما لا يجتمع في غيره.4-وهى ايام مغفرة الذنوب والتجاوز عنها والعتق من النار والمُباهاة بأهل الموقف؛ ففي الحديث "ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيداً من النار من يوم عرفة، وأنه ليدنو ثم يباهى ملائكته فيقول ما أراد هؤلاء5_ النبي صلى الله عليه وسلم شهد بأنها أفضل أيام الدنيا كما تقدّم في الحديث الصحيح.6_ عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : " ما من أيام أعظم ولا أحب إلى الله العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد "أسباب تفضيل الأيام العشر من ذى الحجة
1-اجتماع معظم العبادات وامهات العبادة في تلك الايام وهى الصلاة والصيام والصدقة والحج والتكبير والاستغفار ولا ياتى ذلك في غيره
2-خضوع ابراهيم لاوامر الله عز وجل في ذبح اغلى ما يملك طاعة لله
3-صبر إسماعيل وثقته بالله عز وجل (لنتعلم نحن مهم) 4-فداء ربنا الله عز وجل لإسماعيل بالكبش (انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب)
5-اجتماع المسلمين جميعا على اختلاف اجناسهم والوانهم على كلمة رجل واحد(لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك) على الوحدانية لله الواحد القهار الملك الرحيم العفو
6- ذهاب الحجاج إلى الله عز وجل في خضوع وذل واعتراف بالذنوب طمعا في رحمة الله وخوفا من النار وحبا في الله والجنة
7- مباهاة الله عز وجل بالحجاج للملائكة 8-فيه يوم عرفه الذي تغفر فيه الذنوب وتستجاب الدعوات ويكون الشيطان اصغر ما يكون في هذا اليوم
فضل هذه الأيامأدلة من الكتاب والسنة عن فضل هذه الأيام وقد ورد في فضلها أدلة من الكتاب والسنة منها:1 - قال تعالى: (وَالفَجرِ (1) وَلَيَالٍ عَشرٍ) الفجر... قال ابن كثير : (المراد بها عشر ذي الحجة كما قاله ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغيرهم، ورواه الإمام البخاري).2 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : { ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر } قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: { ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجلٌ خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء }. 3 - وقال تعالى: وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ [الحج:27] قال ابن عباس: (أيام العشر) [تفسير ابن كثير].4 - وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : { ما من أيام أعظم عند الله سبحانه ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر؛ فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد } [رواه أحمد]. 5 - وكان سعيد بن جبير - وهو الذي روى حديث ابن عباس السابق - إذا دخلت العشر اجتهد اجتهاداً حتى ما يكاد يُقدَر عليه [رواه الدرامي].6 - وقال ابن حجر في الفتح: (والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه7 _ وروى ابن حبان في صحيحه، عن جابر- – عن الـــنبي – صلى الله عليه وسلم – قال : " أفضل الأيام يوم عرفة
أفضل الأعمال في هذه الأيام
_ أداء الحج والعمـــــــــرة، وهو أفضل ما يعمل، ويدل على فضله عدة أحاديث منها قوله – صلى الله عليه وســــــــــــــــلم - : " العــــــــمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجـــــنة " وغيره من الأحاديث الصحيحة
.
2_ صيام هذه الأيام، أو ما تيسر منها، وبالأخص يوم عرفة، ولا شك أن جنس الصيام من أفضل الأعمال، وهو ما اصطفاه الله لنفسه كما في الحديث القدسي " الصوم لي وأنا أجزي به، إنه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي " وعن أبي سعـــــــيد الخدري – – قال : قال رسول الله – صله الله عليه وسلم – " ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله، إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا " متفق عليه. أي مسيرة سبعين عاــــما. وروى مسلم، عن أبي قتادة – – عن النبــــــي –صلى الله عليه وسلم – قال : " صيام يوم عرفة، احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبل! ه والتي بعده ".3_ التكبير والذكر في هذه الأيام لقوله تعالى : " ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون " سورة الحج آية 28. وقد فســـــرت بأنها أيام العشر واستحب العلماء لذلك كثرة الذكر فيها، لحديث ابن عمر – – عند أحمد وفيه " فأكـــــــثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد " وذكر البخاري، عن ابـــــــن عمر، وعن أبي هريرة – – أنهما كانا يخرجــان إلى السوق في العشــــــر فيكبرون ويكبر الناس بتكــــــبيرهما، وروى إسحاق عن فقهاء التابعين رحمة الله عليهم أنهم كـــــــانوا يقولون في أيام العشر : الله أكبر الله أكبر الله أكـــــبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد. ويستحب رفع الصوت بالتكبير في الأسواق، والدور، والطرق، والمساجد وغيرها لقوله تعـــــــــــالى " ولتكبروا الله على ما هداكم " سورة البقرة آية 185. ولا يجــــــــوز التكبير الجماعي، وهو الذي يجتمع فيه جماعة على التلفظ بصوت واحد، حيث لم ينقل ذلك عن السلف وإنما السنة أن يكبر كل واحـــد بمفرده، وهذا في جميع الأذكار والأدعية ،إلا أن يكون جاهلا فلــــه أن يلقن من غيره حتى يتعلم. ويجوز الـــــــذكر بما تيسر من أنواع التكبير والتحميد والتسبيح وسائر الأدعية المشروعة.4_ كثرة الأعمال الصالحة من نوافل العبادات : كالصلاة والصدقة والجهاد والقراءة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.5_ على المسلم الحرص على أداء صلاة العــــيد حيث تصلى وحضوره الخطبة والاستفادة وعليه معرفة أن هذا العيد يوم شـــــكر وعمل بر وشـــــــــــــكر وعمل فلا يجعله موسم معصية وتوسع في المحرمات : كالأغاني والملاهي والمسكرات ونحوها، مما يــــكون سببا لحبوط الأعمال الصالحة التي عملها في أيام العشر.6_الاكثار من تلاوة القرانان استطعت ان تختم في هذه الايام العشر فافعل. احرص أعلى ان تقرا امام أولادك أو اصدقائك أو اخوتك وحثهم عي القراءة في المصحف حسب سنهم. وليكن بيتك عامرا بقراءة القران الكريم.7_
صلةالارحامانتِ الرحم فاحرص علي صلة الارحام وحث أولادك واخوتك واصدقائك عليها فهي بركة الدنيا والاخرة وهي سبب لسعة الارزاق.8_
الصدقةعليك بالصدقة لما لها من فضل كبير اذا كان لك اقارب من المحتاجين فاحرص علي ان تعطيهم من الصدقات تكوني قد جمعت بين الصدقة وصلة الارحام9_ بعد ما مر بنا، ينبغي لكل مسلم ومسلمة أن يستغل هذه الأيام بطاعة الله وذكره وشكره، والقيام بالواجبات والابتعاد عن المنهيات، واستغلال هذه المواسم والتعرض لنفحات الله، ليحوز رضا مولاه.
تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
تقبلوا اغلى تحياتى