عبير تاريخ التسجيل : 26/06/2010
| موضوع: تونس بلد التنوع السياحي والحضاري الخميس نوفمبر 25, 2010 2:27 pm | |
| تونس بلد التنوع السياحي والحضاري |
| | |
| <table id="AuthorTable" align="center" border="0" cellpadding="0" cellspacing="0" width="100%"> <tr> <td class="midContent" dir="rtl" colspan="2" valign="top" width="100%"> تعتبر تونس الخضراء وجهة مفضلة للسياح العرب والأجانب، فالبلد يملك مقومات سياحية متعددة ومتنوعة شكلت مصدر جذب سياحي متميز، فتونس تقع في شمال القارة الإفريقية يحدها من الشمال والشرق البحر الأبيض المتوسط ومن الجنوب الشرقي الجماهيرية العربية الليبية ومن الغرب الجزائر، وتبلغ مساحتها 162.155 كيلومتر مربع ويبلغ طول الساحل التونسي 1298 كيلومتراً دون احتساب الجزر، نظام الحكم فيها رئاسي وعاصمتها تونس، يتميز المناخ التونسي بأنه متوسطي في الشمال وعلى طوال السواحل وشبه جاف داخل البلاد في الجنوب، ويبلغ عدد سكان تونس 9.660.000 نسمة، حسب تقديرات عام 2001م، ويزيد توقيت تونس ساعة واحدة عن توقيت جرينتش. وقد عُرفت تونس على مر العصور بجمالها وجذبها للسياح العرب والأجانب وذلك لتميزها بخضرتها الجميلة التي ما أن يذكر اسم تونس إلا وربطت بها، حتى اشتهرت تونس باسم تونس الخضراء صيفا وشتاء، وخلال الأربع سنوات الأخيرة شهدت السياحة التونسية المزيد من التطور بعد أن باشرت البلاد في تنفيذ خطة محكمة استهدفت تحديث البنية الأساسية وبناء مدن سياحية جديدة وتحسين الخدمات واستقطاب أسواق جديدة إضافة إلى تحسين المنتوج السياحي وتنويعه لا سيما في ما يتعلق باستثمار المخزون الثقافي والحضاري للبلاد الذي يمتد إلى 3000 عام. وتعتبر تونس وجهة سياحية الأولى على المستوى العربي وكذلك في القارة الإفريقية بعد إفريقيا الجنوبية، كما مكن التطور السياحي من تحسين حصتها في بلدان البحر الأبيض المتوسط والتي بلغت 2.3% واستقرت حصة البلاد في السياحة العالمية في مستوى 0.7%، وتعتبر الصناعات التقليدية من أهم المجالات التي تعزز باستمرار عائدات السياحة التونسية لما توفره أسواق تونس من منتوجات تقليدية أصيلة مثل السجاد والنحاس والخزف حيث ساهم هذا القطاع بحوالي 205 مليون دينار من مداخيل السياحة التونسية عام 1999. ويستمتع الزائر إلى تونس بمشاهدة معالم سياحية من الطراز الرفيع أهمها مدينة الحمامات ومدينة طبرق وجوهرة الساحل سوسة، وفي إطار تنويع الخدمات السياحية لا سيما التي تستقطب اهتمام السائح من جهة وتبرز الخصوصيات التونسية من جهة أخرى تم التركيز بشكل خاص على "المنتوجات الجديدة" مثل العلاج بماء البحر وملاعب الصولجان والسياحة البيئية والسياحة البحرية والسياحة الثقافية والسياحة الصحراوية التي شهدت في السنوات الأخيرة تحولا نوعيا جعل منها سياحة قادرة على المنافسة. وتعد المناطق السياحية الجديدة مثل توزر في الجنوب وطبرق في الشمال علامات أساسية في خطة النهوض بالمنتوج السياحي ذلك أنه إلى جانب تحقق من دفع سياحي واقتصادي هام بهذه المناطق، وتحتوي منطقة طبرق على منتوج سياحي ثري ومتنوع من خلال شواطئ رملية وصخرية وغابات تتوفر فيها مسالك مجهزة بإرشادات وأماكن لاستراحة السياح والسياحة ثقافية تتميز بمتحف شمتو والموقع الأثري ببلاريجيا والمهرجانات الدولية للجاز والتصوير تحت الماء والصيد في أعماق البحار وسياحة الزوارق الترفيهية والصيد البري والسياحة الاستشفائية. ويعتبر مشروع المنطقة السياحية المندمجة بالحمامات الجنوبية "ياسمين الحمامات" من أبرز المشاريع السياحية، وتحتوي هذه المحطة على عدّة نزل بطاقة إيواء تصل إلى 25000 سرير على مساحة تبلغ 277 هكتارا وقد دخلت بعد 8 وحدات سياحية حيز الاستغلال. ويعد الميناء الترفيهي من أبرز مكونات هذا المشروع الضخم. وتبلغ طاقة استيعاب القوارب بهذا الميناء 740 مركبا إلى جانب وحدات فندقية وسكنية ومدينة عتيقة تشتمل على مراكز تجارية و ترفيهية، وتأتي خطة تونس المتعلقة بجذب أسواق جديدة في إطار رؤية مبنية على تنويع المنتوج السياحي الذي لم يعد يرتكز فقط على سياحة البحر والشمس، وإنما يتعدى ذلك إلى استثمار ما تنطوي عليه البلاد من مخزون ثقافي وحضاري متنوع بما يرتقي بالسياحة إلى قطاع يلعب دورا حضاريا في التلاقح وإبراز الخصوصية الحضارية التونسية التي تستقطب اهتمام المؤرخين والمفكرين والمبدعين في مختلف المجالات. وتمتاز تونس بتراث جذاب فتاريخ البلاد الطويل والثري ترك لمساته بأشكال متعددة، فهناك المواقع الأثرية البونية والرومانية والبيزنطية والعربية والتركية والأوروبية والمدينة العتيقة بأبوابها ومساجدها والمعالم التاريخية الرائعة والفنون والتقاليد الشعبية الحية والحفلات الفنية الراقية والصناعات التقليدية، كما أن تونس تحتضن عدداً كبيراً من المواقع الأثرية المصنفة كتراث للإنسانية بقدر ما يتوفر في اليونان، ومتحف باردو يحتوي على أجمل قطع فسيفساء في العالم. وقد اتجهت تونس نحو هذا التراث الثري جداً لتعمل على تنويع عرضها السياحي. ذلك أن السياحة عليها أن تخدم التراث الذي عليه بدوره أن يخدمها. والعمل بهذا المبدأ ألهم تونس استراتيجية تمثلت في إحياء التراث واستقبال السياح في المتاحف والمواقع الأثرية ووضع اللافتات الخارجية، وتدريب موظفي الاستقبال تدريباً خاصاً، إذ عليهم أن يستقبلوا شريحة خاصة من الجمهور، وعليهم أن يقدموا لهم المعلومات الصحيحة اللازمة حول تلك المعالم والمتاحف، وتهيئة وسائل الراحة والترفيه للزائرين. وفي تونس سبعة مناطق سياحية رئيسية هي: ضفاف المرجان في طبرقة وبنزرت، شواطئ قرطاج، منطقة نابل الحمامات، ياسمين الحمامات، منطقة سوسة، منطقة المنستير والمهدية، وأخيراً منطقة جربة جرجيس.
يتبع
</td> </tr></table> |
تسهيلاً على زوارنا الكرام يمكنك الرد من خلال تعليقات الفيسبوك
|
|