كَيفيَّة اكتِساب العادات
كَيفيَّة اكتِساب العادات
إذا لم يكن هناك إدراك للأفعال فلا يمكن أن يكون هناك تغيير، فإذا كان هناك فعل سلبي وأنت لا تدرك أنه فعل سلبي فكيف يمكنك تغيير هذا الفعل وأنت لا تدركه.
فالمفهوم الذاتي يحتوي بداخله على الإدراك أولا، والإدراك يعطي معنى، والمعنى يكوِّن لغة، واللغة بها معتقداتك وقيمك وإدراكك للأشياء، ووجهات نظرك هي التي تعطيك الثقة بالنفس حتى تواجه العالم الخارجي.
وعندما يختلف معك أحد في الرأي فأنت تدافع عن مفهمك الذاتي، وهناك أكبر من 90% من سلوكياتنا تلقائية نفعلها بدون تفكير فيها؛ فمثلا دخولك لمكان يعني وجود (كُبس نور) فأنت بدخولك سوف تنور هذا المكان فتبحث عن كبس النور، وهذا تعميم إجابي تلقائي.
وهناك تعميمات سلبية عندما تلغي سعادتك وتعيش في وهم وتعاسة.
العقل الواعي ليس لديه فكرة عن شيء إطلاقاً، والعقل اللاواعي: هو المسؤول عن مخازن الذاكرة فيعي العقل الواعي أنه لا يعي شيئاً يبدأ في تعلمها، والعقل اللاواعي يبدأ في تخزينها.
مثلاً
أنت تريد تعلم القيادة ورأيت الناس وهي تقود فنزلت وركبت عربة وبدأت تقود فلم تستطع فالعقل الواعي اكتشف إنه غير ماهر في القيادة والعقل اللاواعي ليس لديه معلومات مخزونة عن القيادة، فأنت لابدّ أن تتعلم القيادة.
وبعد ما تعلمت ويبدأ يكون عندك معلومات، فبمجرد أن تتعلم وتمارس تصبح القيادة تلقائية لذلك معظم التغيير لا واعي ومعظم التعليم لا واعي، فالإدراك هو الذي يشعرك بالمسؤولية وبخطأ العمل الذي تقوم به وأن هناك شيئاً لابدّ وأن يتغير أو أن هناك شيئاً يحتاج إلى زيادة تركيز ليصبح العمل أفضل من ذلك، فلو لا الإدراك لضاع الإنسان ولعاش في ضياع ولو لا الإدراك لكان الإحباط مَلَكَ حياة الناس.