اميرة المغرب تاريخ التسجيل : 26/08/2010
| موضوع: الام بيـــــن الايجابية والسلبية !!!! السبت يناير 08, 2011 3:06 pm | |
|
الأم هي العامل المؤثر على صناعة الأجيال النموذجية، وهي الأقدر على بناء أسرة ناجحة، وبناء علاقة قوية بين الأبناء «الأخوة» متجانسة متعاضدة متحابة متعاونة... من خلال تربيتها وتعاملها الواعي، وان الفضل في وجود الأسر النموذجية الناجحة يعود بدرجة كبيرة إلى دور الأم الايجابي التي تسعى دوما إلى خلق الأجواء التي تساهم في بناء جسور المحبة والصفاء والتعاونوالتضحية بين الأبناء ومحاسبة الأبناء المقصرين... كيف لا وهي القدوة الحسنة ومصدر العلاقات الايجابية.
ولابد من خلال هذه السطور الوقوف إجلالا واحتراما للأمهات الايجابيات اللاتي تحملن الكثير من المعاناة والإهمال تارة من قبل الأزواج وتارة أخرى من قبل المجتمع... واستطعن أن يخرجن أبناء صالحين شرفاء في ظل اسر نموذجية.
«فالأم الواعية المؤمنة المخلصة تنتج مجتمعا واعيا محصنا بالتقوى والورع» . الأم مـدرسـة إذا أعـددتـهـا أعددت شعبا طيب الأعراقالام السلبية كما إن الأسر المتفككة والعلاقات الأخوية غير المتعاونة تعود بشكل كبير إلى دور الأم السلبي... التي لم تتحمل مسؤوليتها التربوية بصورة صحيحة وسليمة في خلق الأجواء الايجابية السليمة داخل الأسرة وبين الأبناء. إذ إن بعض الأمهات مشغولات بحيتهن الخاصة الذاتية الأنا على حساب العائلة ومهملات بحق الأسرة وبحق الأبناء، وأحيانا يمارسن بلا وعي وإدراك وربما بغفلة أساليب خاطئة في التربية عبر الإهمال والتفضيل بين الأبناء.
وان انشغال الأم بالأمور الدنيوية والموضة بدون وعي... وإهمال دور الأمومة الحقيقية وترك الأبناء في أحضان المربيات والخادمات بدون متابعة ومراقبة فالنتائج ستكون عكسية «فالخادمة مهما بذلت لن تستطيع أن تكون أما أو تسد مكان الأمومة في نفس وشخصية الأبناء».
وان كثير من المشاكل الاجتماعية في مجتمعنا ترجع إلى وجود تقصير في جانب التربية داخل الأسرة من قبل الوالدين لاسيما من قبل الأم إذ إن الأم هي صانعة الأبناء. ويوجد في المجتمع العديد من الصور المؤلمة لنماذج الأم السلبية كالتي تتخلى عن أبنائها بسبب عشيق وحبيب أو لأجل خلاف مع الزوج المهمل... من اجل تحقيق رغبات وقتية... وهناك أمهات مجردات من مشاعر الأمومة كالتي ترمي فلذات قلبها أو تقتله... كما أصبحنا نقرأ عن الأمهات الخائنات!.
«إذا تخلت الأم عن دورها الحقيقي بتحمل المسؤولية يعني ضياع الأجيال وفساد المجتمع... ويؤدي إلى مجتمع يفتقد للمحبة والعاطفة والمودة والرحمة، وان الأم القاسية تؤدي إلى صناعة جيل من أصحاب القلوب القاسية»
الأمومة المقدسة
وتبقى الأمومة المقدسة الحقيقية شلالا متدفقا من المحبة والرحمة والتضحية والعاطفة والعطاء بلا حدود... وهي المدرسة الأولى الأقدر على صناعة بيئة وجيل متجانس قوي متعاون ايجابي داخل الأسرة والمجتمع والأمة. وان إصلاح الأسرة والمجتمع ينطلق من خلالها.. ولهذا فان الأم التي تبذل حياتها من اجل سعادة أبنائها تستحق من أبنائها ومجتمعها الكثير الكثير.
منقول بتصرف
تسهيلاً على زوارنا الكرام يمكنك الرد من خلال تعليقات الفيسبوك
|
|