أكدت مصادر، أمس، ما ذكره موقع «دبكا»
العبرى المتصل بالاستخبارات الإسرائيلية، من أن قطعاً من البحرية
الأمريكية التابعة للأسطول الخامس الأمريكى تحركت، أمس الأول «الأربعاء»،
فى اتجاه قناة السويس، وهو ما وصفه الموقع بأنه يعبر عن مخاوف الولايات
المتحدة من انفجار الموقف فى مصر وخروجه عن السيطرة، والخوف من حدوث أى
تهديد لحركة الملاحة فى قناة السويس. وقالت المعلومات إن تلك القوة يوجد
على متنها نحو ٨٥٠ فرد «مارينز» وإنها اتخذت وضعا استراتيجيا بالقرب من
الإسماعيلية فى المنطقة الواقعة بين الضفة الغربية لقناة السويس والضفة
الشرقية فى سيناء.وذكر الموقع أن تحريك القوة الأمريكية جاء تحسباً
لتدهور الأوضاع فى مصر، خاصة مع تصريحات عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية،
بأن مصر تواجه الاختيار بين أمرين لا ثالث لهما، إما الحوار أو الانقلاب.كانت
جريدة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية قد نشرت مؤخراً تصريحات لبعض قادة
الجيش الإسرائيلى طالبوا فيها إسرائيل بإعادة احتلال محور فلادلفيا بين
مصر وقطاع غزة بعد انتهاء نظام الرئيس المصرى حسنى مبارك، منعاً لتعاظم
حركة «حماس» القتالية. وقال إفرايم سنيه، نائب وزير الدفاع الإسرائيلى
السابق، إن مصر لن تواصل سياسة مبارك تجاه إسرائيل بعد نجاح الثورة
الشعبية فيها. وأضاف أن هناك عدداً من الخطوات التى يجب على
إسرائيل القيام بها تلك الأيام، وهى الإسراع فى بناء الجدار عند حدودها مع
مصر، وزيادة الاعتماد على استخراج الغاز الطبيعى من داخل الأراضى
الإسرائيلية مع توقع إلغاء اتفاقيات تصدير الغاز مع مصر، مع تعزيز دور
محور الاعتدال فى الشرق الأوسط لحماية أمن إسرائيل.