طه حسين تاريخ التسجيل : 27/05/2009
| موضوع: رد: يا حبيبتى ياااااااااا مصر السبت فبراير 12, 2011 1:33 pm | |
| وإنتصرت إرادة الشعب المصرىإذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدروانتصرت إرادة الشعب المصري على كل الجبروت وأهله، وأشرقت شمس جديدة وزمن جديد، وكانت النهاية لطاغية من طواغيت، بعد أن قدم الشعب المصري المئات من الشهداء والآلاف من الجرحى ودمار تخريبي على أيدي إرهاب الظالمين وحاشيتهم، ولكن هكذا هي الحرية لا توهب على طبق من ذهب ولكنها تنتزع من أنياب الطواغيت، كما انتزع الشعب المصري عبر سبعة عشر يوما من الثورة وثلاثين عاما، الظلم والكبت والاضطهاد والفساد والانحلال والتبعية لأمريكا والتعاون مع الاحتلال.كانت لحظة فارقة كان أكثر من ثمانين مليونا مصريا ومئات الملايين من العرب المتعطشين للحرية والتخلص من الديكتاتوريات التي تحكمها، لحظة كنا نضع فيها أيدينا على قلوبنا خوفا على مصر وشعب مصر وتاريخ مصر وحضارة مصر، خشية أن تتدهور الأوضاع ويحدث ما لم تحمد عقباه.نحمد الله الذي حفظ مصر وشعب مصر، وجنبها الدماء رغم الثمن الذي دفع والأرواح التي أزهقت، ولكنها كانت في حدها الأدنى، وهذا يعود بعد فضل الله إلى حضارة الشعب المصري وصبره وأخلاقه وثورته السلمية التي أريد لها أن تحفظ مصر ومقدراتها.اليوم يكتب الشعب المصري مرحلة جديدة من تاريخه، ومصر تكتب صفحة من تاريخ المنطقة، اليوم يحتفل الشعب الفلسطيني كما يحتفل الشعب المصري، لأن هذا النظام أذاقنا الويلات كما أذاق الشعب المصري، الفرحة التي عبر عنها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة نيابة عن كل الشعب الفلسطيني في كل مكان، في الضفة المكبوتة وفي الشتات، لأن الشعب الفلسطيني يدرك معنى التغيير الذي سيحدث في مصر، لأن مصر العمود الفقري للعالم العربي، هذا العمود الفقري انكسر منذ أكثر من ثلاثين عاما كانت فيه القضية الفلسطينية من تدهور إلى تدهور، اليوم يشعر الشعب الفلسطيني أن القضية الفلسطينية ستوضع على الطريق الصحيح لأن مصر هي النصر وهي الهزيمة، واليوم نحن ننتظر يوم النصر.هذه هي النهاية لكل الظالمين، هكذا تنهار النظم الديكتاتورية بلا كرامة، ويستمر الطواغيت بالتمسك بالحكم حتى يفرغ الشعب كل ما في جعبته من كبت، وينتقم من الظلمة على الأقل بالكلمة، وأعتقد أن الشعب المصري كان خير من عبر عن الظالمين بما وصفهم به، ونال هؤلاء ما يستحقون من شعبهم.إنها الإرادة التي تسلح بها الشعب المصري، واستمر متمسكا بها وتحمل كل الاتهامات التي وجهها مبارك وسليمان والإعلام المصري، عندما وصفهم بالعملاء والخونة وأصحاب الأجندة الأجنبية، تحمل الشعب المصري البلطجية الذي أطلق لهم النظام العنان للقتل والتعذيب والحرق، ولكنه تحمل وصبر وبإرادته أسقط الديكتاتور الظالم الفاسد ونظامه المستبد.ما أعظمها الحرية، وما أعظم لحظة الانتصار، إنه انتصار لكل الأمة وليس للشعب المصري وحده، وهذا اليوم سيكون يوما فارقا ليس في مصر بل في كل البلدان العربية، والتي سيكون درس مصر عظيماً وفيه من العبر الكثير، هل سيتعظ الطغاة ويرحلون بكرامة، قبل أن تخرج شعوبهم وتكشف جرائمهم وتفضحهم وتصفهم بما يستحقون؟هذه نهاية الظلم في كل مكان، في كل دولة وفي كل مؤسسة وفي كل بيت ، الظلم لا يدوم ولابد أن يأتي اليوم الذي يفضح فيه الله الظالمين، وها هو الدرس واضح وضوح الشمس ولا يحتاج الكثير من الكلام، ها هو شعب مصر يسترد كرامته وينال حقه بيده بعذاباته وبدمائه وبتضحياته، ولكنه انتصر ورفع الظلم، فهل سيرد الظالمون حق المظلومين قبل أن يفضحهم الله ويأخذ أصحاب الحقوق منهم حقهم على رؤوس الأشهاد؟هنيئا لمصر، وهنيئا لشعب مصر، هنيئا لفلسطين ولكل شعب فلسطين، هنيئا للأمة العرب، ونبقى في انتظار أن تكمل الشعوب العربية المشوار كما بدأه الشعب التونسي وأعقبه الشعب المصري وسبقهم الشعب الفلسطيني. تحيات شبكة رصد البطاشية
تسهيلاً على زوارنا الكرام يمكنك الرد من خلال تعليقات الفيسبوك
عدل سابقا من قبل طه حسين في السبت فبراير 12, 2011 1:47 pm عدل 1 مرات |
|