طه حسين تاريخ التسجيل : 27/05/2009
| موضوع: من شعر النصاري في مدح الرسول عليه الصلاةوالسلام الثلاثاء يونيو 02, 2009 9:13 pm | |
|
موضوع غريب لكن جميل ان تكون هذه الروح موجودة لدي الشعراء العرب من المسيحيين الذين لم يعمهم التعصب السيء السائد هذه الايام فقالوا كلمة الحق في حق سيدالبشر عليه الصلاة والسلام نقلت لكم هذا الموضوع
هذه بعض من مقطوعات أدبية لشعراء من النصارى في مديح سيد الخلق محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم
أســتهل بـبـيـتـيـن للشــاعر جـاك صـبري شـمـاس يقول فيهما :
كحَّلت شعري بالعروبة والهوى ولأجل " طه" تفخر الأقلام أودعت روحي في هيام محمد دانت له الأعراب والأعجام
===========================
وصفي قرنفلي
ولتكن بدايتي بالشاعر السوري وصفي قرنفلي -1911 / 1978 ، الذي لم تتح له متابعة الدراسة ، واكتفى بثقافة شخصية واسعة، وكان في طليعة رابطة الكتاب السوريين ، وصدر له ديوان وحيد بعنوان : وراء السراب .. خاف قرنفلي أن يوصف بمجاملة المسلمين ، أو مداهنتهم لحاجات في نفسه ، فبدأ بالدفاع عن نفسه ، وتبرير مدحه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيعلن أن طائف الحب طاف به ، فأترع كؤوس الهوى ، والإعجاب بالنبي اليعربي – والعروبة عندهم وشيجة مهمة - فقال :
قد يقولون : شـاعرٌ نصراني يرسل الحب في كِذابِ البيانِ يتغنى هوى الرسولِ .. ويهذي بانبـثاق الهـدى من القرآنِ ينـتحي الجبهة القويةَ يحدوهـــا رياءً والشعر ( لا وجداني ) كذبوا – والرسولِ – لم يجرِ يومًا بـخلاف الذي أكن لساني ما تراءيتُ بالهوى بل سقاني طائفٌ من الحب والهوى ما سقاني أوَعـارٌ على فتىً يعـربي أن تغنـى بالسيد العـدناني ؟! أوليس الرسول منقذَ هذا الشــرق من ظلمة الهـوى والهوانِ ؟ أفكُنا لولا الرسول سوى العبــدان بئست معيشة العبدان ؟! أو ليس الوفاء أن تخـلِص المنــقذ حبًّا إن كنت ذا وجدان ؟! فالتحيات والسلام أبا القاســم تُهدى إليك في كـل آن !
======================== جورج صيدح وكتب الشاعر المهجري جورج صيدح قصيدة رائعة في مدح النبي باسم : حراء يثرب ، يستنهض فيه الأمة ، مذكرًا إياها بما بعث النبي صلى الله عليه وسلم من الحمية ، والهمة ، والأنفة ، مشيرًا إلى تدنيس القدس الشريف ؛ حتى إنه ليقتبس آية من القرآن – من سورة الرحمن تبارك وتعالى – يضمنها القصيدة ، فيقول :
يا من سريتَ على البراق وجُـزت أشواط العَنان آن الأوان لأن تجـــدّد ليلة المعـراج .. آن عرّج على القدس الشريـف ففيه أقـداسٌ تهـان ماذا دهاهم ؟ هل عصوْك فأصبح الغازي جبـان ؟ أنت الذي علمـتهم دفع المهـانة بالسنـان ونذرت للشهداء جنــات وخـيرات حسـان يـا صاحـبيّ : بأي آلاء الـنبي تكـذبـان ؟!
========================
جورج سلستي ومن الشعراء مجيدين ، شاعر - في ظني - غير مشهور كثيرًا ، لكنه محب ، منصف ، متفهم ، هو الشاعر المهجري جورج سلستي الذي كان مما كتبه قصيدة : بعنوان ( نجوى الرسول الأعظم ) تموج بالعاطفة والحب ، كأنما كتبت بقلم شاعر مسلم :
أقبلتَ كالحق وضّاحَ الأسارير يفيض وجهُك بالنعـماء والنور على جبينك فجرُ الحق منبلجٌ وفي يديك جرت مقاليدُ الأمورِ فرحتَ فينا ، وليل الكفر معتكر تفري بهديك أسداف الدياجير وتمطر البـيد آلاءً وتُمرِعها يمنًا يدوم إلى دهـر الدهاريرِ أبيتَ إلا سموّ الحق حين أبى سواك إلا سموَّ البُطل والزور ِ!
ومما جاء في هذه القصيدة أيضًا – وهو ما لا يصرح به الشعراء غير المسلمين عادة - إقراره بنبوة سيدنا المصطفى صلى الله عليه وسلم ، إذ قال يصف الصحراء العربية التي أطلعت شمس المصطفى عليه الصلاة والسلام :
ما أنتِ بالمصطفى يا بيدُ مجدبةً كلا ولا أنتِ يا صحراءُ بالبورِ أطلعتِ من تاهت الدنيا بطلعته ونافستْ فيه حتى موئلَ الحورِ بوركتِ أرضًا تبث الطهرَ تربتُها كالطيبِ .. بثته أفواه القواريرِ الدين ما زال يـزكو في مرابعها والنبل ما انفك فيها جدَّ موفورِ والفضل والحلم والأخلاق ما فتئت تحظى هنـاك بإجلال وتوقيرِ
ويعتذر سلستي عن تقصيره في الوفاء بشعره وكلماته القاصرة – من وجهة نظره – في حق النبي صلى الله عليه وسلم ؛ إذ هو عليه الصلاة والسلام ، صاحب البيان الفذ ، ومالك ناصية جوامع الكلم ، وأفصح من نطق الضاد ، فيقول :
يا سيـدي يا رسول الله معذرةً إذا كبا فيك تبيـاني وتعبـيري ماذا أوفيك من حق وتكرمةٍ وأنت تعلو على ظني وتقديري ؟! وأنت ربُّ الأداء الفـذ في لغةٍ تشأو اللُّغى حسنَ تنميقٍ وتصويرِ على لسانك ما جن البيان به فذلك الشعر يرنو شبهَ مسحور ! آي من الله .. ما ينفك مُعجزُها يعيي على الدهرِ أعلام التحاريرِ تلوتَها فسرت كالنور مؤتلقًا يطوي الدنا بين مأهولٍ ومهجورِ !
=====================
محبوب الخوري الشرتوني
ومن شعراء المهجر الشمالي ، الذين كتبوا في رسول الله صلى الله عليه وسلم - رافعًا إياه إلى مستوى النموذج البشري الأتم ، أو مثال البطولة الأوحد - الشاعر محبوب الخوري الشرتوني الذي كتب قصيدة بعنوان : قالوا تحب العرب ؟ يقول فيها :
قالوا تحب العُرْب ؟ قلت : أحبهم يقضي الجوارُ عليّ والأرحامُ قالوا : لقد بخلوا عليك ، أجبتهم أهـلي وإن بخلوا عليّ كرام قالوا الـديانة ؟ قلت : جيل زائل وتزول معْه حـزازةٌ وخـصامُ ومحمـد .. بطـل البرية كـلها هـو للأعـارب أجمعـين إمام
=======================
الشاعر القروي
ومن أشهر شعراء المهجر الجنوبي يبرز لنا اسم رشيد سليم الخوري الذي اشتهر بالشاعر القروي . وقد صاغ قصيدة بعنوان " عيد البرية " يستحث فيها المسلمين لاستعادة مجدهم القديم منها، ويقرئ رسول الله صلى الله عليه وسلم سلاماته وحبه ، داعيًا إلى التحاب والتآخي بين المسلمين والنصارى ، خدمة لأوطانهم والشرق كله ، فيهتف :
يا فاتح الأرض ميداناً لدولته صارت بلادُك ميداناً لكل قوي يا قومُ هذا مسيحيٌّ يذكّركم لا يُنهِض الشرقَ إلا حبُّنا الأخوي فإن ذكرتم رسول الله تكرمة فبلّـغوه سلام الشاعر القروي
ويتمنى الشاعر القروي أن يعود عهد المجد في بغداد والأندلس فيقول :
ياحبذا عهد بغداد وأندلــسٍ عهد بروحى أفدِّى عَــْودَهُ وذوي من كان في ريبةٍ من ضَخْم دولته فليتلُ مافي تواريخ الشعوب رُوي
وهو نفسه الذي طلب من كل قائد للأمة – وإن كان كلامه موجهًا آنذاك للزعيم الدرزي سلطان الأطرش - أن يقاتلوا أعداء الأمة بسيف محمد ، لا أن يديروا لها خد المسيح - رغم أنه نصراني مؤمن بدينه - فهذا هو ما تُحمى به الأوطان ، ويُدفع به العار ، فيقول :
فتى الهيجاء لا تعتب علينا وأحسِن عذرَنا تحسنْ صنيعا تمـرستم بهـا أيام كنا نمارسُ في سلاسلنـا الخضوعا فأوقدتم لها جثـثًا وهامًا وأوقـدنا المباخر والشموعا إذا حاولتَ رفعَ الضيم فاضرب بسيف محمدٍ واهجر يسوعا !
======================
خليل مطران في رأس السنة الهجرية ومن غرائب أوهام الكتّاب – الذين ينقل بعضهم عن بعض - أنني قرأت خمس مقالات على الأقل حول شاعر لا وجود ، اسمه مطران خليل مطران ! يقصدون به الشاعر اللبناني المبدع خليل مطران شاعر القطرين ؛ وله سهم أيضًا في الإشادة بالإسلام ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ، إذ كتب قصيدة جيدة تسمى رأس السنة الهجرية يقول فيها :
عانى محـمد ما عانى بهـجرته لمـأرب في سبـيل الله محمود وكم غَزاةٍ وكـم حربٍ تجشمها حتى يعـود بتمـكين وتأيـيد صعبان راضهـما : توحيدُ معشرهم وأخذُهم بعد إشراك بتوحيد وبدؤه الحكم بالشورى يتم به ما شاءه الله من عدل ومن جود
ويستنخي أبناء مصر ، ويحرضهم تحريضًا على النهوض من عثراتهم الحضارية ، ويدعوهم لاستحياء أمجادهم ، وأداء دورهم الحضاري في قيادة الشرق كله ، ليحق لها أن ترفع رأسها مزهوة بعطاءاتها ، فيقول :
كذا الحياة جهادٌ ، والجهادُ على قدر الحياة ، ومن فادى بها فودي أبناء مصرٍ عليكم واجبٌ جللٌ لبعث مجدٍ قديم العهد مفقودِ فليرجع الشرقُ مرفوع المقام بكم ولْتَزْهُ مصر بكم ، مرفوعةَ الجيد ما أجمل الدهر .. إذ يأتي وأربعُنا حقيقة الفعل والذكرى بتمجيد !
ولخليل مطران قصيدة احتفالية أخرى شارك فيها المسلمين ، عنوانها : عظة العيد الهجري ، يمدح فيها ويُكبِر الهلال - رمز الإسلام ، أو هو الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه - فيقول :
سلام على هذا الهلال من امرئ صريح الهوى ، والحر لا يتكتم سلام وتكريم .. بحـق كلاهما وأشرف من أحببتَه من تكـرم هويتك إكبارًا لمن أنت رمزه من المأرب العلوي لو كان يفهم
========================
مارون عبود
ويكتب الشاعر اللبناني مارون عبود مطولة كبيرة في مدح النبي صلى الله عليه وسلم يقول فيها :
لولا كتـابُك ما رأينا معجزًا في أمـةٍ مرصوصـة البنـيانِ حملت إلى الأقطار من صحرائها قبسَ الهدى ومطارفَ العمرانِ هـادٍ يُصوَّر لي كأن قوامه متجسـدٌ من عنصـر الإيمان
======================
إلياس فرحات
أما الشاعر الشهير إلياس فرحات فيقول في قصيدته : يا رسولَ الله ، مادحًا ومنبهًا ، ومشيرًا إلى أنه جاء سراجًا منيرًا ظلام الدنيا المدلهم ، ليخرج الأعراب الجفاة من حمأة البداوة والجفاء ، ويطالب بأن يتعرف الناس على الإسلام ، ليتعرف على معالم الدين ، ثم يستصرخ ، ناعيًا التضليل الذي ترتكس فيه الأمة ، والجهل العاتي الذي يكتسحها ، مطالبًا بالعلم والقوة ، حلاًّ لتردي حال الأمة ، فيقول :
غَمَرَ الأَرْضَ بِأَنْوَارِ النُّبُـوَّةْ كَوْكَبٌ لَمْ تُدْرِكِ الشَّمْسُ عُلُـوَّهْ لَمْ يَكُدْ يَلْمَعُ حَتَّى أَصْبَحَتْ تَرْقُبُ الدُّنْيَا وَمَنْ فِيهَا دُنُـوَّهْ بَيْنَمَا الكَوْنُ ظَلاَمٌ دَامِـسٌ فُتِحَتْ فِي مَكَّةَ لِلنُّورِ كُـوَّةْ وَطَمَى الإِسْلاَمُ بَحْرًا زَاخِرًا بِـأَوَاذِيِّ الْمَعَالِـي وَالفُتُـوَّةْ مَنْ رَأَى الأَعْرَابَ فِي وَثْبَتِهِمْ عَرَفَ البَحْرَ وَلَمْ يَجْهَلْ طُمُـوَّهْ إنَّ فِي الإِسْلاَمِ لِلْعُرْبِ عُلاً إنَّ فِي الإِسْلاَمِ لِلنَّاسِ أُخُـوَّةْ فَادْرُسِ الإِسْلاَمَ يَا جَاهِلَـهُ تَلْقَ بَطْشَ اللهِ فِيهِ وَحُنُـوَّهْ يَا رَسُـولَ اللهِ إِنَّـا أُمَّـةٌ زَجَّهَا التَّضْلِيلُ فِي أَعْمَقِ هُـوَّةْ ذَلِكَ الجَهْلُ الذِي حَارَبْتَـهُ لَمْ يَزَلْ يُظْهِرُ لِلشَّرْقِ عُتُـوَّهْ قُلْ لأَتْبَاعِكَ صَلُّوا وَادْرُسُوا إِنَّمَا الدِّينُ هُدَىً وِالْعِلْمُ قُـوَّةْ
===========================
~
تسهيلاً على زوارنا الكرام يمكنك الرد من خلال تعليقات الفيسبوك
|
|