أما عن اهل هذا الكوكب فهم أناس يعرفون الحب فالحب موجود لديهم بوفرة لكن مقابل هذا الحب هناك اطنان من الخيانة تبـاع كل يوم
أحبـك وأخونك فى نفس الوقت
أهديك كلمـــات الحب بغزارة أمنحك قلبي ببراءة لأجدك تطعنــه من الخلف بســيفك القاطـع
.:.:.:............:.:.:.
مــرّت ساعــات عـــديدة في هذا الكوكب العـجيب
خرجنا منـــه لنتجه الى كوكب آخر قريب
.:.*.:. كوكب المصالـــح .:.*.:.
أمّا عن عدد سكان هذا الكوكب فهـو لا يعد ولا يحصــى
ويبـدو ان اهـل هـذا الكوكـب أصدقـاء مــع كوكــب الخيانـــة تعجّبنـا اثناء تجوّلنا فالجميع هنا يعاملنا وكأننا قطط ولسنا بشــر
الكلمة التي تخرج من أفواههم تحمل في ظاهرها المحبة الكبيـرة
لكنها من خلفنا تحمل في طياتها معاني الكره والحقد والكراهية لا يوجد اصدقـاء فـي هـذا الكوكـب وهنا يسود المثل : الكنز ليس دائمـــا صديـق :: لكـن الصديـق دائمـا كنـز
.....................
خرجنا من هذا الكوكب بعد تعب شديد
لتتجه الطائرة الى كوكب كبيـر جدا يبــدو وكأنـه من أكبر الكواكب التي رأيناها
.:.*.:. كوكب الضّــميـر .:.*.:.
كوكب غريـب بمعنـى الكلمة فحين أردنا دخوله طلب منا أن نرمي شيئا نمتلكه في داخلنا في البحر الموجود في بداية الكوكب
فبعـد أن نرميه سنصبـح بـــلا قيـود
لا يهمّــنا فــلان ولا فــلانة فنصبـح أحرارا نفعـل مـا يحلو لنا سألناهم وما هو هذا الشئ ؟؟ أجابـونا ببرود شديـد إنـه شيء يـراه الناس كبير لكننا نراه صغير جدا بل ومهمّش إنه شـيء يدعــى " الضـــمــيـــر " شـيء بات ضائعا في هـذا الزمـن
.....................
خـرجنا من الكوكب حزينين إننا فقدنا شيئا من أنفسنا حتى ندخل ذلك الكوكب الشنيع
توّسلنا القبطـان
أن يرجعنا الى كوكبنـا الوديـع وأن يوقف الرحلـة فأجاب ما زال هناك العديد من الكواكب لم تروها بعد تعجّبنـــا فـــي البداية ثم سألنــا : وما هـي هـذه الكواكب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فقال : كثيــــرة
ما زال هناك كواكب الحقد والغيرة والكره واللؤم والخداع و و و و .....
فقاطعناه قائلين : أرجوك أعدنا الى كوكبنا الصغير فنحن لا نحـب السفـر
بعــــــــد محـاولات عديدة استجــاب لندائنــا وتوجـه بنا إلـى كوكبنــــا الصغيـــر لكنـــه تعجـب من صغـــر حجمـه المتناهـــي ومع ذلك فهــو يـرانا نحبـه حبـا لا ينتهــي تساءل : ومـا هـــو اسم كوكبكـم الصغيــر هـــذا ؟؟