على مساحة بارزة نشرت صحيفة «الأهرام»، أمس، نعيا مجهلا فى صدر صفحة الوفيات لمحمد علاء مبارك، حفيد الرئيس السابق حسنى مبارك، بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لرحيل الطفل.
تصدرت النعى الآية الكريمة «وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون».
من جانبها رفضت جريدة الأهرام الإفصاح عن اسم صاحب النعى، وأكدت ـ عبر الهاتف ـ أن الجريدة تلقت النعى كغيره من الإعلانات المبوبة، وأنه لا يحق لها رفض أى إعلان مادام يراعى الآداب العامة ولا يمس الأخلاق أو الوحدة الوطنية.
وشددت «الأهرام» على أنه ليس من حق أحد الحصول على اسم صاحب النعى «باعتباره سرا من أسرار العمل».
وقال الدكتور عماد جاد، الخبير بمركز الدراسات الاستراتيجية بالأهرام، إن النعى فى هذا الموعد منطقى للغاية نظرا لذكرى رحيل الفقيد، واستطرد: «وإن كان يحمل رسالة للشعب المصرى من أجل التعاطف مع أسرة الرئيس السابق التى تستجدى عطف المصريين وتخاطب مشاعرهم من أجل الحصول على العفو، والإفراج عن مبارك ونجليه علاء وجمال ليلحقوا بسيدة القصر سوزان ثابت».
ورفض الدكتور مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، تحميل النعى أكبر من حجمه، وقال: «لا أظن أن النعى يهدف لجذب تعاطف المصريين، خاصة أنه نشر فى موعده وليس قبل أو بعد ذلك»، معتبرا أن هذا الأمر «يؤكد سلامة نية صاحب النعى».