<< عقارب الساعة >>
نخطئ كثيراً حين نظن أن عقارب الساعة لا تلسع و لا تقتل
لكنها تمارس فينا أبشع أنواع القتل
لأنها تلسع وقتنا .. و تقتل عمرنا .. و نحن لا ندرك
و هذا النوع من العقارب لا ندرك خطورته
إلا حين نلمح زحف الأيام علينا
عندها ندرك ..
أن عقارب الساعة في زحفها بين الثواني و الدقائق
قد اختلست أجمل العمر
ترى؟
هل فكر أحدكم في هذا يوماً ؟
<< عقارب الدراسة >>
على الرغم من صغر هذا النوع من العقارب
إلا أنها قد تؤذي بعمق
لأنها تظهر في حياتنا في مرحلة مهمة من مراحل العمر
و تلتصق بنا في وقت لا نجيد فيه استخدام العقل كثيراً
و تبث سمومها في براءتنا
و قد ترافقنا سمومها إلى بقية مراحلنا
و ربما تحولنا سمومها المبكرة فينا
مع الوقت إلى .... عقارب !!
<< عقارب الصداقة >>
قد تحتاج إلى الكثير من الوقت
لاكتشاف سموم هذا النوع من العقارب
لأن ثقتك العمياء بعقارب الصداقة
تجعلك تستبعد أن يكونوا مصدر السموم الحقيقي في حياتك
و قد تستهلك الكثير من العمر و أنت تبحث
في جدار خصوصياتك عن الثغرة التي تتسرب منها أسرارك إلى الآخرين
و تستهلك الكثير من الغباء و أنت تشكو لهم همومك
و يجيدون الإنصات لك
وفي أعماقهم ضحكة سُخرية لا تسمعها أنت
لأن بينك و بينها جداراً من الثقة
وقد يؤدي اكتشافك وجود هذا النوع من العقارب في حياتك
إلى فقدان الثقة بالآخرين .. و تجنب الإلتصاق بهم
<< عقارب العمل >>
هؤلاء .. قد لا يكونون أخطر أنواع العقارب في عمرك
لكنهم من أقذر أنواعها لأنهم يبثون سمومهم في رزقك و مصدر عيشك
و هذا النوع لا يظهر و لا يتكاثر إلا ... بموت الضمير
و يجيد بث سمومه بطرق ملتوية وفي سرية تامة
وقد يبيح لنفسه لسعك بسمومه
فقط لأنك تتقدمه و تقف أمامه
و قد لا تستطيع التخلص منه مهما حاولت
لأن وجوده في محيط عملك أمرٌ لا تستطيع تغييره
و قد لا تسعفك ظروفك إلى الرحيل من المكان تجنباً لسمومه
فتضطر و باسم الحاجة, إلى احتمال هذا النوع البغيض من العقارب
الذي يتكاثر بشكل مخيف ..ولا يخلو منه مجال
<< عقارب الحــــــــب >>
هذا النوع من العقارب
من أشد أنواع العقارب خطورة عليك
لشدة إلتصاقه بك و بحلمك
و لسعته إن لم تقتلك ...دمرتك
و هذا النوع من العقارب
يتخصص في الحلم و الإحساس
فإن كنت كتلة من الحلم و الإحساس
فإن لسعته تنهيك تماماً
وقد تتجاهل سريان سمومه فيك و تحتمل الآلام
و تزداد التصاقاً به
لأنك وصلت إلى مرحلة متقدمة من .... إدمانه
<< عقارب الربيع >>
هؤلاء تلتقيهم في ربيع عمرك
في وقت تكون فيه في أمس الحاجة
إلى واحة دافئة تحتويك
و تبث الأمن في نفسك المُرهقة المنهكة
من فصول الحياة
و تطمئن إحساسك المخيف باستقبال
ربيع العمر
فيقتحمون هدوءك
لا يحترمون ربيعك
يمنحوك بعض الوهم المُقيت
يبثون سمومهم في استقرارك النفسي
و يستغلون حاجتك إلى إعادة الزمن
الجميل من جديد
و يمارسون أدوارهم في الخفاء
و يُفاجئونك بلسعتهم السامة كعقارب الرمل
<< عقارب الأقارب >>
كان يُقال في الماضي :
الأقارب عقارب
و كان يقال أيضاً :
أقرب لك .. عقرب لك
و قلة قليلة تلك التي
لم تتذوق لسعة هذا النوع من العقارب
و سموم هذا النوع هي الأكثر ألماً
لأنها جاءت من الأقرب
الذي كان يجب أن يكون الأقرب لنا في كل شيء .
و قبل أن يُرعبنا المساء :
لا تحص عدد العقارب حولك أو في عمرك
كي لا تكتشف أنك قضيت عمرك في جُحر العقارب..