كما تمرض الاجساد وتعتورها اعراض المرض من هزال وضعف، كذلك تمرض الاخلاق
وتبدو عليها سمات الاعتدال ومضاعفاته، فى صور من الهزال الخلقى ،
والانهيار النفسى، وان سوء الخلق هو تدهور لمجتمعنا الذى نعيش فيه والبيئة
التى ينمو فيها الانسان
ان الله تعالى خاطب سيد رسله و خاتم انبيائه، وهو المثل الاعلى فى جميع
الفضائل و المكرمات قائلا
(ولو كنت فظا غليظ القلب لا نفضوا من حولك))
وقال النبى (صلى الله عليه وسلم)
اْبى الله لصاحب الخلق السيىء التوبه،قيل:فكيف ذلك يا رسول الله ؟
قال:لاْْْْْنه اذا تاب من ذنب وقع فى ذنب اعظم منه)
ولولا امكان معالجة الاخلاق وتقويمها، لحبطت جهود الانبياء فى تهذيب الناس ،و توجيههم و جهة الخير
والصلاح ،وغدا البشر من جراء ذلك كالحيوان بل واخس قيمة من الحيوان،حيث يمكن ترويض الحيوان
،وتطوير اخلاقه، كالفرس الجموح يغدو بالترويض سلس المقاد،والبهائم الوحشيه تعود داجنه اليفه.
فكيف لا يجدى ذلك فى تهذيب الانسان، وتقويم اخلاقه، وهو افضل المخلوقات
والتى فضلها الله تعالى عن سائر المخلوقات، واسماهم كفاءة وعقلا؟؟؟
فاننا نفعل ما هو بعيد عن ديننا، ويستغل الغرب ما هو موجود فى ديننا.
اليس عيبا يا امة النبى (صلى الله عليه وسلم)؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نحن نخطىء فى حق انفسنا
اوليس ديننا يدعو الى التمسك بالاخلاق الحميده الطيبه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ان سوء الخلق يفسد العمل ، فقد قال الصادق (عليه السلام ) : (ان سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل)
فهيا بنا نبدا حياه جديده باخلاق جديدة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.