طه حسين تاريخ التسجيل : 27/05/2009
| موضوع: "من مواطن مسلم إلى أخي المصري" الثلاثاء ديسمبر 20, 2011 2:42 pm | |
| "من مواطن مسلم إلى أخي المصري" الحمد لله الذي حرم الظلم على نفسه و جعله بيننا محرما، و جعل الظلم لا يزال بالظلم فقال تعالى: "و من قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا"، و الصلاة و السلام على من قال : "لا ضرر و لا ضرار"، أما بعد: جاء رجل إلى الإمام أحمد في فتنة خلق القرآن فقال: يا أمام قد شط الامر - يريد الخروج على المؤمون، فقال الإمام و هو الذي جلد حتى قال جلاده لو جلدته لبعير لهلك. و قد أمره المؤمون بأن يقول بخلق القرآن، و قد انعقد لسانه من الجلد فأشار بأصبعه أن لا، و قال للسائل: "اتقوا الله في دماء المسلمين. و اصبروا حتى يستريح بر و يستراح من فاجر"، و إمام الأمة الشافعي يجلد في نفس المحنة حتى لا يستطيع رفع يديه على صدره في الصلاة فصبر و لم يخرج على المؤمون. أئمة عرفوا الكتاب و السنة فعملوا بها و لم تحركهم مشاعرهم. لأنهم حفظوا قول الله تعالى: "يا أيها الذين أمنوا أطيعوا الله و أطيعوا الرسول و أولي الامر منكم"، فطبقوا و عملوا في غير معصية للخالق رغم أن القول بخلق القرآن كفر إلا أنهم جعلوا المؤمون مؤولا لأن الحجة لم تقوم عليه. و رغم أنه أمرهم بمعصية الخالق إلا أنهم لم يطيعوه و لم يخرجوا عليه. وتأملوا قول حبيبهم محمد صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة: " عليك بالسمع و الطاعة وإن ضرب ظهرك و أخذ مالك" رواه مسلم وقال لالنواس بن سمعان: "عليك بالسمع و الطاعة و إن تأمر عليك عبد حبشي كأن رأسه زبيبة". أخي المصري الحبيب أشعر بفقرك و ظلمك و و الله إن في القلب لغصة و حرقة و لكن مهما بلغ الظلم و الفقر فهو نعمة إذا كنت أمنا في بيتك و أهلك و مالك، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم لعائشة: "لولا أن قومك حديث عهد بكفر لهدمت الكعبة و بنيتها على قواعد إبراهيم"، فترك رسول الله بناء بناء الكعبة على قواعد إبراهيم و هو حق و تركها على ما هي عليه درءًا للفتنة. قد سمعت صوتك و أحسست بمعاناتك و لولا حبي لك لما سال فؤادي حبرا يكتظ بالدموع، قد حصل ما كان يخشاه الإمام أحمد فأهرقت الدماء و انتهكت الأعراض و الأمر لا زال في بدايته، قال رسول الله صلا الله عليه وسلم: "لأن تهدم الكعبة حجرا حجرا أهون عند الله من إراقة دم امرئ مسلم". لنصلح أنفسنا و من تحت أيدينا "يا أيها الذين آمنوا أن تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم" و لا تطمعوا الأعداء بكم، و لا تفسدوا خيراتكم فأنتم أصحاب عقول و علم، فمنكم الفقية و الطبيب و التاجر و الأقتصادي و المهندس و الشاعر و الأديب. أحبكم و أحب أرض موسى، و أرض يوسف، و أرض عبدالله بن عمرو بن العاص، و أرض ابن تيمية، و أرض صلاح الدين، و أرض المناظلين الأحرار. و فرقتكم هي فرقة للمسلمين فاجتمعوا و احقنوا دماءكم و اجمعو كلمتكم على الحق في الحوار. اللهم احقن دماء المسلمين في مصر و في كل مكان و اخمد فتنتهم, اللهم اجمع قلوبهم و وحد صفهم و لا تطمع بهم أعداءهم. و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته فما كان من حق فمن الله و ما كان من خطأ فمن نفسي و الشيطان. كتبه مواطن مصري مسلم
تسهيلاً على زوارنا الكرام يمكنك الرد من خلال تعليقات الفيسبوك
|
|