طه حسين تاريخ التسجيل : 27/05/2009
| موضوع: أول المشوار خطــوة الإثنين فبراير 13, 2012 1:58 pm | |
| اول المشوار خطــوة
المسلم يعمل حتى يحقق انسانيته لانه كائن مكلف بحمل رسالة وهي عمارة الارض بمنهج الله عز وجل ولن يتم له ذلك الا بالصالح من الاعمال ..
والانسان نفسه لن يحقق ذاته في تلك الحياة الا عن طريق العمل الجاد وبهذا العمل الجاد يصل الانسان ويحصل على المال الحلال الذي يبني به نفسه وامته الاسلامية حتى ان النبي جعل من يخرج ليعمل ويكسب من الحلال فيعف نفسه او ينفق على اهله كمن يجاهد في سبيل الله وليس هذا وحسب بل ان هذا العمل يُكسب المرء حب الله ورسوله واحترام الناس فقد روى ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ان الله يحب العبد المؤمن المحترف» [رواه الطبراني والبيهقي] اي الذي له عمل ومهنة يؤديها.
والمسلم لا يتوقف عن العمل مهما كانت الظروف فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ان قامت الساعة وبيد احدكم فسيلة فان استطاع ان لا تقوم حتى يغرسها فليغرسها» [رواه احمد], ولا يحق لك كمسلم ان تجلس بدون عمل ثم تمد يدك للناس تسالهم المال والذي يطلب المال من الناس مع قدرته على العمل ظالم لنفسه لانه يُعرضها لذل السؤال حتى ولو كان هؤلاء الناس من اقرب الناس اليه «فاليد العليا خير من اليد السفلى ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله» [متفق عليه]، كما قال الرسول, ويقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لا يقعدن احدكم عن طلب الرزق ويقول: اللهم ارزقني وقد علم ان السماء لا تمطر ذهبًا ولا فضة.
كما ان: القاعد عن الكسب ساقط الشرف.
صحح مسار حياتك وابدا بالبحث عن وظيفة او اي عمل نافع لك وللمسلمين وتعلم منه لتبدا بداية قوية نحو مستقبل نجاحك وطموحك في الحياة بقدر الكد تكتسب المعالي. ومن طلب العلا سهر الليالي
ومن طلب العلاء من غير كد
اضاع العمر في طلب المحال
قبل الوظيفة مطلوب:
1- الاهتمام بـ: المعنى ام المبنى:
الناس نوعان: نوع يهتم بالمعنى ونوع يهتم بالمبنى, واهتمامات الناس نوعان: نوع يهتم بالقوة الداخلية ونوع يهتم بالقوة الخارجية:
• نوع يهتم بالتغير الذي يطرا على شخصيته من الداخل- وهذا التغير يبقى اعمق واطول اثرًا واجدى للشخصية- ونوع يهتم بالتغير بما هو خارج عن داخله، يهتم بالخارجي من شخصيته.
• نوع يوظف طاقاته الداخلية وارادته وعزيمته الداخلية وثقته بالنفس لاظهار قدراته وطموحاته، ونوع اخر يوظف ملامحه واناقته وانتقاء كلماته وتعبيراته ليعلو في المناصب وينجح في الحياة.
ماذا تحتاج: المعنى ام المبنى؟ الداخلي ام الخارجي؟
تحتاج الى الاثنين معًا ولكن المعنى قبل المبنى، الداخلي قبل الخارجي.. تحتاج الى الاثنين معًا لتبدا الحياة.
تحتاج ان تبدا بـ: لماذا وكيف.
لمـــــــاذا؟ اي ان يكون لك رسالة ومعنى لحياتك.
وكيـــــف؟ اي ان يكون عندك مهارات ومعارف.
وتحتاج الى الاثنين معًا ولكن لماذا قبل كيف.
لابد من اضافة المعنى الى المبنى، ولابد من فهم « لماذا» قبل معرفة: « كيف»
2- لمـــــاذا تريد ان تعمل؟
سؤال مهم يجب ان تجيب عنه الان: لماذا تبحث عن عمل وتعمل؟
• هل لان هذا هو سنة الحياة، لابد بعد التخرج والانتهاء من الدراسة العمل ثم الزواج والاطفال و.... وفي النهاية تموت؟ • هل لانك لا تريد ان يقول احد عنك انك عاطل؟ • هل لانك تفضل العمل عن الجلوس في المنزل والنوم لما بعد العصر والسمر حتى الفجر. • هل لانك تريد الحصول على مال تنفقه فيما تحب، بدلا من ان تاخذ مالا من احد والديك ويحاسبك عليه في انفاقه؟ • هل لانك تتعجل النجاح والوصول الى ما ترغب وبسرعة؟
ام لان لديك:
• طموحًا واهدافًا تريد تحقيقها؟ • خبرات تريد الحصول عليها من الوظيفة لتبدا بعد ذلك مشروعًا خاصًا بك؟ • حبًّا لمجال معين تريد ان تبدا فيه وتحقق ذاتك فيه وتقدم الجديد فيه؟ • رسالة في الحياة ترغب وبشدة في تحقيقها من خلال الوظيفة؟
فان كان هذا فاعلم انه لابد لك من:
• التعليم المستمر. • الصبر على المهنة التي سوف تعمل فيها. • حماسة الاكياس. • التحلي بالمسئولية. • الالتزام باخلاقيات سليمة نقية صحيحة فانت صاحب رسالة. • معرفة العوائق والمصاعب الخاصة بالوظيفة او المهنة والتغلب عليها.
عندها ستنجح في العبور نحو ادارة حياتك: كموظف جديد.
الخطوة الاولى: التعليــــم المستمر
سذاجة واضحة... ان تظن انه بمجرد مغادرتك لصفوف الدراسة ستترك التعليم بكل صعوباته والامتحانات والنتائج والمعلومات التي تحاول ان تقحمها في ذهنك وراء ظهرك.
لماذا؟ لانك طوال حياتك تتعلم فانت تتعلم من تجاربك، من حكايات الاخرين، من تعاملاتك, وانت كما تنمو من حيث الخبرة والناحية العملية وتتعلم علميًّا. كذلك تنمو وتتعلم اجتماعيًّا، باختصار يجب ان تكون حياتك كلها رحلة تعلم مستمر.فهل تظن انك الان تعرف كل شيء في التخصص، وشاهدت كل شيء في التخصص، ووجدت اجابات لكل الاسئلة في التخصص.
بالطبع لا، اذن ما تزال تتعلم.يقول عز وجل في كتابه العزيز: ﴿وَالله اخْرَجَكُم من بُطُونِ امهاتِكُم لا تَعْلَمونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُم الْسَّمعَ وَالابْصَارَ وَالافْئِدَةَ﴾ [النحل: 78] فالانسان يولد وهو لا يعلم شيئًا، ثم لا يزال يُنعم الله عليه من فضله ويعلمه ما يحتاج اليه، وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول «الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها الا ذكر الله تعالى وما والاه وعالم او متعلم» [رواه الترمذي وابن ماجة].
فالمسلم الراغب في مزيد من التعلم لن يشبع حتى يكون منتهاه الجنة باذن الله.
وهذا الامام احمد بن حنبل يُسال يوما: الى متى تستمر في طلب العلم وقد اصبحت اماما للمسلمين وعالما كبيرًا؟! فقال لسائله: مع المحبرة الى المقبرة.
وهذا الامام الشافعي يقول: كلما ازددت علما كلما ازدادت مساحة معرفتي بجهلي.
وليس هذا وحسب بل يجب ان تعلم ان:
المعرفة وحدها لا تكفي، فلابد ان يصاحبها التطبيق. والاستعداد وحده لا يكفي فلابد من العمل» [جوته].
تسهيلاً على زوارنا الكرام يمكنك الرد من خلال تعليقات الفيسبوك
|
|