عمال "سيفين الأمريكية" يهددون بمجازر دموية
فى حال تجاهل "العسكرى" والحكومة لمطالبهم ويؤكدون: المعونة "أكذوبة" لا
نحصل منها إلا على" الفتات".. نطالب "المشير" و"أوباما" بالتدخل قبل "فوات
الأوان" الثلاثاء، 17 أبريل 2012 - 16:10
صورة ارشيفية
كتب هانى عثمان
هدد ما يقرب من 900 عامل بشركة "سيفين الأمريكية"، بالتصعيد ضد
إدارة الشركة خلال الأيام القليلة القادمة، ردا على تعنت المسئولين
الأمريكان ضدهم، ورفضهم منحهم حقوقهم التى يطالبون بها منذ اليوم الأول
لاعتصامهم الذى وصل لليوم التاسع على التوالى.
وكان العاملون قد أعربوا عن احتجاجهم بصور وأشكال مختلفة، يأتى فى مقدمتها
إحضار أسرهم للتضامن معهم فى الاعتصام، واقتحام المبنى وقطع الكهرباء عن
الإدارة، بل وصل الأمر إلى قيام البعض بالتهديد بإحداث مجازر دموية عن طريق
شنق أنفسهم ومعهم المواطنون الأمريكان، فى حال استمرار تجاهلهم من جانب
المجلس العسكرى والحكومة المصرية وتركهم وحدهم فريسة فى يد الإدارة
الأمريكية.
من جانبه، أكد العاملون المعتصمون لـ"اليوم السابع"، أنهم يشعرون بالغربة
فى وطنهم بعد سماح المجلس العسكرى والحكومة المصرية، ومعهما وزارة القوى
العاملة، للإدارة الأمريكية التى أعلنت على لسان ريتشارد كايزر مساعد مدير
الشركة، أن هناك نية لديها عدم صرف رواتب شهر إبريل للعاملين نظرا لتوقف
العمل بسبب الاعتصام، كما قال جون فارس المدير المسئول عن المشروع، إن
الإدارة لن تصرف للعاملين مكافأة نهاية الخدمة سوى نصف شهر-450 جنيها- عن
كل عام فى العشرة أعوام الأخيرة.
وأوضح العاملون، أن ما يتردد على لسان المسئولين الأمريكان بأنهم سيفعلون
ما يشاءون بهم ولن يمنحوهم أية حقوق إلا ما تم الإعلان عنه، يجعلهم يوجهون
اتهاما لمكتب العمل التابع لوزارة القوى العاملة بالتواطؤ والمساهمة فى
ضياع حقوقهم، بالإضافة إلى إخبارهم عن طريق أحد أفراد الإدارة أن قرار غلق
قاعدة بنى سويف جاء بقرار من المسئولين المصريين الذين يلزمون الصمت تجاه
تلك الأزمة، تاركين ما يقرب من ألف أسرة فريسة للإدارة المتعنتة.
قال أحمد عبد اللطيف أحد عاملى موقع جناكليس التابع لسيفين، إن الإدارة
تتعامل معهم بطريقة "العبد والسيد"، حيث تقوم بتوقيع خصومات متكررة عليهم
على أبسط الأمور، ولا تصرف لهم مكافآت إذا تم إنجاز أى مهمة، فى ظل الإجراء
التعسفى المتبع معهم منذ بداية العمل، حيث يقوم كل عامل بتوقيع مستند فى
نهاية كل عام يفيد بحصوله على كافة حقوقه، وهذا لم يحدث، إلا أن العامل
الذى يرفض الاستجابة لذلك يتم الاستغناء عن خدماته فورا، مضيفا أن قرار غلق
موقع بنى سويف جاء بقرار من السلطات المصرية، حسبما أكد له المسئولون
الأمريكان.
فى نفس السياق أكد عبد التواب على موظف فى موقع بنى سويف، على أن العمال تم
تشريدهم، وعانوا من التعنت فى الحصول على حقوقهم المشروعة باسم القوات
المسلحة المصرية، بعد إخبارهم بذلك من جانب المسئولين الأمريكان، وفى ظل
حالة الصمت التى يلتزمها المجلس العسكرى والحكومة المصرية مع أزمتهم، لذا
فإن السلطات المصرية ملزمة بالتدخل وحمايتهم مثلما فعلت أمريكا مع مواطنيها
الذين تم تهريبهم فى قضية التمويل الأجنبى.
وأضاف محمد عبد المنعم، أن العاملين يوجهون نداءً واستغاثة للمجلس العسكرى
برئاسة المشير محمد حسين طنطاوى، من أجل التدخل وإيجاد حل لتلك الأزمة، وفى
حال عدم استجابته، فإن النداء سيكون موجها لأوباما الرئيس الأمريكى الذى
يتحدث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان فى كل خطاباته، خاصة أن هناك ما يقرب
من 900 أسرة سيتم تشريدهم عقب انتهاء مدة عمل الشركة فى 30 مايو القادم،
لذا فإن التصعيد وارد بقوة خلال الأيام القليلة القادمة عن طريق إحضار
الأسر للاعتصام معنا.
وأكمل على بسيونى، إن مكتب العمل يحصل على "رشوة" من الإدارة الأمريكية،
ويتسبب فى ضياع حقوقهم، موضحا أن طلباتهم تتلخص فى الحصول على مكافأة نهاية
الخدمة، بواقع شهرين عن كل سنة خدمة، والانتقال إلى شركة دراين كورب التى
حصلت على حق متابعة المعونة الأمريكية بدلا من سيفين.