طه حسين تاريخ التسجيل : 27/05/2009
| موضوع: من وحي مارتن لوثر كنغ : لدي حلم السبت أبريل 28, 2012 10:28 am | |
| أحبتى أعضاء منتدى شباب بطاش
تذكرت هذه الخطبة التاريخية لاحد رموز الافريكانية .. مارتن لوثر كنج .. رسالة الخطبة موجهة الى شعب مصر خاصة وللشعوب العربية والعروبة عامة (كاهداء)..
هذه مقالة بسيطة عن مارتن لوثر كينج الذى اعتبره من دعاة السلام فى العصر الحديث وكتبت عنه سابقا فى مدونتى والمقالة اكثر من رائعة لانها تناشد الجميع بالبعد عن كل انواع التعصب الدينى الذى يعصف بحياتنا ويؤرق كل انسان على ارض الكنانة والمقالة يليها ترجمة بالانجليزية
قبل مائة عام تقريباً، أعلن أحدُ المصريين العِظام، والذي نعيش اليوم فى أرضنا على ما تبقى من ثمار الحرية التى نثر بذورها جيله، أن “الدين لله والوطن للجميع”.كان ذلك الاعلان الخطير بمثابة شُعلةٍ تهتدي بها آمالُ الملايين من المُهمَّشين من أبناء الأقليات الدينية، الذين ذبلت سنواتهم في لهيبِ الاضطهاد العثمانى وظلم تخلف القرون القديمة والوسطى المهلك للانسان. فجاء الاعلان كفجر ضاحك ليُنهيَ ليل التهميش المذل الطويل.ولكن….وبعد مائة عام ….يجب علينا أن نواجه الحقيقة المأساويّة!
وهي أن القبطى والبهائى والشيعى والقرآنى وبقية أبناء الأقليات الدينية لا يزالون مُعاقين بقيود العزلِ الطائفى، وأغلالِ العنصريّة الدينية.بعد مائة عامٍ، لا يزالون يعيشون على جزيرةِ العزل في وسط محيط مصرى فسيح يمكنه اذا أمتلأت النفوس بالعدل والتجرد من الانحياز العاطفى أن يتسع للقبطى والشيعى والبهائى والمورمونى واليهودى واللادينى والبوذى والهندوسى جنباً الى جنب مع المسلم السنى.بعد مائة عام ، لا يزالُ ابن الأقلية الدينية – مالم تستثنيه هبة من الأرض أو من السماء – يذبُل في زوايا المجتمع المصرى ، فيجدُ نفسه منفيّا في أرضه أو فى خارج أرضه.ولهذا…
نخاطبكم اليوم كي نصوّر لكم وضعاً مروّعاً.
لم يستطع ستون ألف مصرى يهودى فى ستينات القرن الماضى صرف شيكهم!
واليوم……لا يستطيع الملايين من المصريين المسيحيين صرف شيكهم!
ولا يستطيع الآلاف من المصريين البهائيين صرف شيكهم!
ولايستطيع الآلاف من المصريين الشيعة صرف شيكهم!
ولا يستطيع الآلاف من القرأنيين واليهود واللادينيين صرف شيكهم!
ولا يُمكن لعاقل اليوم أن يتخيل امكانية التخلص من شيكات هؤلاء المصريين بنفس الكيفية التى تم بها التخلص من عبء شيك المصريين اليهود!
عندما كتب الذين أعلنوا بدمائهم بلدنا حراً ذا سيادة كلماتهم ورؤاهم عن الاستقلال والسيادة، كانوا يوقّعون على صكٍّ أصبح كلُّ مصرى ينتظر أن يرثه .كان ذلك الصكُّ وعداً بأن للجميع ضمانٌ بحقوقٍ لا تضيع، وحريةٍ، وسعيٍ حثيثٍ نحو السعادة .إنه لمن الواضح للعيان أن مصر اليوم خالفت بنود ذلك الصكّ كلما تعلّق الأمرُ بمواطنيها من أبناء الأقليات الدينية.فبدلاً من الوفاء بأحكام ذلك الالتزام … أعطت مصر الأقباط والبهائيين والشيعة والقرآنيين (شيكاً) زائفاً!(شيكاً ) كُتبَ عليه بعد محاولة صرفه : ” لا يوجد رصيدٌ كافٍ ” .
ولكننا نرفضُ أن نصدّق بأن مصرف العدل قد أفلس .نرفضُ أن نصدّق بأن لا عدالة كافية في الخزائن الضخمة في هذه البلاد التى كانت أول من امتلك منذ عدة آلاف من السنين خزائن للعدالة!إن هذا الوقت ليس وقتُ التعمية على المدينين ، ولا وقت المساومات فى جلسات عرفية على تسوية بحجج الانخراط في التهدئة ، أو وقت تعاطي مسكنّات التدرج فى تسديد الحقوق.الآن هو الوقتُ الذي ستُبرم فيه وعود حقيقية للعدالة أو يُعلن فيه بدء الغاء الدولة والقانون!
الآن هو الوقتُ الذي فيه ننهضُ من الظلام ونهجر وادي التمييز العنصري لنصلَ إلى الطريق المشمس للعدالة الدينية.
الآن هو الوقت الذي فيه نفتحُ أبواب الفرص لكل أبناء الوطن.. أبناء مصر.
الآن هو الوقتُ الذي فيه نرفعُ أمتنا من الرمال المتحركة للظلم ، إلى صخرةِ الاخوة الصلبة فى المواطنة.
إن الأمر قد يُصبح مُهلكاً إن تغافلت الدولةُ عن إلحاح هذا الوقت ، أو استخفّت بصرخات مواطنيها الذين يتجرعون يوماً وراء يوم بعد المذلة … المزيد من المذلة.لن يمرّ شتاء السخط هذا حتى يأتي ربيع يُنعشُ في هذه البلاد آمال الحرية والمساواة!
وإن عام 2008 ليس النهاية….بل البداية .
إن أولئك الذين يتمنون أنه لابد للقبطى مثلاً من أن يكبح غضبه ، ويرضى بواقعه ، قد يواجهون غداً إيقاظاً عنيفاً إذا ما استمرت الدولة فى غيابها الحالى.
لن يكون هناك سكونٌ ولا راحة في مصر حتى يُمنح كل مواطن حقوق المواطن. والا فسوف تزيد وتتضاعف الزوابعِ التى ستهزّ قواعد الدولة إلى أن يأتيَ يومٌ مشرقٌ يبزغُ فيه العدل على الجميع!
ولكن هناك شيءٌ يجب أن نقوله للمستضعفين من أبناءِ شعبنا … الذين يقفون على عتبةٍ ساخنةٍ … ويصرخون من أجل أن تصل مظالمهم إلى قصر العدالة … ” لا تبحثوا عما يُطفئُ ظمأكم للعدالة بالشرب من كاس المرارة والكراهية” ..
فالمظلوم لا يمكنه المضى فى الطريق وحده…
والعدالة معلقة على ميزان كفتيه العقل والمحبة!
هنالك أناسٌ يسألون أنصار الحقوقِ المدنيّة : “متى ترضون؟!”.
لن نرضى ما بقيَ الأقباط ضحيةً لرعبٍ لا يوصف فى كل مرة يطلق فيها أنصار الطائفية نفير الحرب ضدهم فى القرى والمدن.
لن نرضى أبداً ما دام عنف الغوغاء الجاهل يتوجه بالجملة الى مساكنهم ومحلاتهم ودور عبادتهم.
لن نرضى ماداموا يشعرون بالغصة لاستثناء الجرائم الجماعية التى تُوجه اليهم من حساب القانون.
لن نرضى ما داموا يدفعون الدم ثمناً لاقامة دوراً لصلواتهم وعبادتهم. لن نرضى ما داموا يشعرون بالغصة لأن وسائل اعلام الدولة تغض الطرف عن تكفيرهم وتشويه عقائدهم ، ونواياهم ، وسمعتهم… ثم تتركهم بلا دفاع. لن نرضى ماداموا يتلقون تحت سمع الدولة وبصرها تهديدات علنية متبجحة باخضاعهم فى يوم قريب لاضطهاد رسمى سيمنعهم فى بلادهم من المشاركة فى أمورها ويصادر أموالهم تحت مزاعم الجزية.
لن نرضى مادامت الدولة تسمح فى أحيانٍ بجعل الديانة سبباً فى مصادرة حقوق العمل أو الترقية و تولى المسؤليات.
لن نرضى مادامت الدولة تدمر حياة البهائيين ، وتضع العراقيل أمام تصريف أمور حياتهم اليومية ، وتمنع عنهم أبسط حقوق المواطنة فتضعهم لأول مرة فى تاريخ مصر تحت فئة البدون!
لن نرضى مادام هناك من المصريين من يخضع للتحقيق القضائى لأنه لم يقرأ الفاتحة فى الركعة الثالثة من صلاته!
لن نرضى مادامت الدولة لاتحاكم بتهمة جريمة التهديد بالقتل أوالتحريض على القتل هؤلاء الطائفيين الذين ينشرون فى صحفها وقنواتها الاعلامية الدعوة العلنية الى ارتكاب جرائم القتل ضد من يمارس الحق فى حرية العقيدة الذى نص عليه الدستور!
لن نرضى أبداً ما دام مجلس الشعب المصرى ليس حقاً مجلساً لكل الشعب المصرى ، ومادام أبناء الأقليات لا يؤمنون بشييءٍ يصوّتون من أجله .
لا … لسنا راضون.
ولن نرضى حتى يتدفّق العدلُ فى مصر كالماء، والاستقامةُ كنهرِ النيل العظيم.
فيأيها الضائعون فى الشوارع الواسعة فى (القاهرة) و(الاسكندرية )…. ويأيها الحزانى فى ( اسنا ) وفى الأحياء الفقيرة الضيّقة في مدننا وقرانا….
اعلموا أنه بطريقةٍ ما سوف يتغير هذا الوضع.
دعونا لا نتخبّط في وادي اليأس السحيق.
أقول لكم اليوم بأنه رغم الصعوبات والإحباطات التي تمر بها بلادنا ، إلا أنني ما زلتُ ككثيرين غيرى من أبناء هذا الوطن الممتد فى عمق التاريخ لآلاف الأعوام أحتفظُ بحلمي الى الآن.
إنه حلمٌ متأصلٌ بعمق في أعماق كل انسان شريف.
لدي حلمٌ بأنه في يومٍ من الأيام سوف تنهض دولتنا وتُحيي المعنى الحقيقي لانسانيتها فتقول: “إننا جميعاً نلتزم بهذه الحقيقة البيّنة بأن الجميع خُلقوا متساوين”.
لدى حلم….
لديّ حلمٌ بأنه في يومٍ من الأيام وفى مدارس حى (محرم بيك) الشعبى سوف يعود أولاد وبنات الأقباط يلعبون…. يُشبكون أياديهم الصغيرة بأيادى الأولاد والبنات المسلمين ، ويمشون معاً فى طريق عودتهم الى أمهاتهم متحابين اخوة وأخوات.
لديّ حلمٌ بأن أطفال البهائيين سوف يعودون الى مدارسهم ، وشبابهم الى جامعاتهم ليعيشوا يوماً ما في دولةٍ لا يُحكم عليهم فيها على أساس دينهم أو عقيدتهم.
لديّ حلمٌ اليوم …
لديّ حلمٌ بأنه في يومٍ من الأيام سوف يُزال كلُّ تمييز، ويُلغى كل اضطهاد ، ويستوى كل المصريين ، فيكون الدين لله ، ويكون الوطن للجميع.
هذا هو أملنا.
هذا هو الإيمان الذي به سوف نستطيع أن نشقّ جبل اليأس بحجرٍ من الأمل.
بهذا الإيمان… سوف نستطيع أن نحوّل النشاز المزعج في دولتنا إلى سيمفونيةِ أخوّةٍ جميلة.
بهذا الإيمان… سوف نستطيع أن نعمل معاً، ونكافح معاً، وننتج معاً، ونُحضر بلدنا الى القرن الواحد والعشرين، ….فنسعد فيه مع العالم السعيد بالحريةِ والكرامة.سيكون هذا هو اليوم الذي فيه يغني كل أبناء مصر لسلام ومجد حقيقى جديد.
وإن أرادت مصر أن تصبح يوماً ما دولةً عظيمة ، فيجب أن يأتيَ حقاً هذا اليوم.
لذا…
فلتقرعوا جرس العقلانية…. الآن !
ولتقرعوا جرس المدنية…. الآن!!
ولتقرعوا جرس العدالة…. الآن!!!
ولتقرعوا جرس الحرية…. الآن!!!!
الآن….الآن….الآن!
* في العام 1963، ألقى مارتن لوثر كنغ خطاباً بعنوان: I have a dream.
"I Have A Dream" by Martin Luther King, Jr,
Delivered on the steps at the Lincoln Memorial in Washington D.C. on August 28, 1963. Source: Martin Luther King, Jr: The Peaceful Warrior, Pocket Books, NY 1968
Five score years ago, a great American, in whose symbolic shadow we stand signed the Emancipation Proclamation. This momentous decree came as a great beacon light of hope to millions of Negro slaves who had been seared in the flames of withering injustice. It came as a joyous daybreak to end the long night of captivity. But one hundred years later, we must face the tragic fact that the Negro is still not free.
One hundred years later, the life of the Negro is still sadly crippled by the manacles of segregation and the chains of discrimination. One hundred years later, the Negro lives on a lonely island of poverty in the midst of a vast ocean of material prosperity. One hundred years later, the Negro is still languishing in the corners of American society and finds himself an exile in his own land.
So we have come here today to dramatize an appalling condition. In a sense we have come to our nation's capital to cash a check. When the architects of our republic wrote the magnificent words of the Constitution and the Declaration of Independence, they were signing a promissory note to which every American was to fall heir.
This note was a promise that all men would be guaranteed the inalienable rights of life, liberty, and the pursuit of happiness. It is obvious today that America has defaulted on this promissory note insofar as her citizens of color are concerned. Instead of honoring this sacred obligation, America has given the Negro people a bad check which has come back marked "insufficient funds." But we refuse to believe that the bank of justice is bankrupt. We refuse to believe that there are insufficient funds in the great vaults of opportunity of this nation.
So we have come to cash this check -- a check that will give us upon demand the riches of freedom and the security of justice. We have also come to this hallowed spot to remind America of the fierce urgency of now. This is no time to engage in the luxury of cooling off or to take the tranquilizing drug of gradualism. Now is the time to rise from the dark and desolate valley of segregation to the sunlit path of racial justice. Now is the time to open the doors of opportunity to all of God's children. Now is the time to lift our nation from the quicksands of racial injustice to the solid rock of brotherhood.
It would be fatal for the nation to overlook the urgency of the moment and to underestimate the determination of the Negro. This sweltering summer of the Negro's legitimate discontent will not pass until there is an invigorating autumn of freedom and equality. Nineteen sixty-three is not an end, but a beginning. Those who hope that the Negro needed to blow off steam and will now be content will have a rude awakening if the nation returns to business as usual. There will be neither rest nor tranquility in America until the Negro is granted his citizenship rights.
The whirlwinds of revolt will continue to shake the foundations of our nation until the bright day of justice emerges. But there is something that I must say to my people who stand on the warm threshold which leads into the palace of justice. In the process of gaining our rightful place we must not be guilty of wrongful deeds. Let us not seek to satisfy our thirst for freedom by drinking from the cup of bitterness and hatred.
We must forever conduct our struggle on the high plane of dignity and discipline. we must not allow our creative protest to degenerate into physical violence. Again and again we must rise to the majestic heights of meeting physical force with soul force.
The marvelous new militancy which has engulfed the Negro community must not lead us to distrust of all white people, for many of our white brothers, as evidenced by their presence here today, have come to realize that their destiny is tied up with our destiny and their freedom is inextricably bound to our freedom.
We cannot walk alone. And as we walk, we must make the pledge that we shall march ahead. We cannot turn back. There are those who are asking the devotees of civil rights, "When will you be satisfied?" we can never be satisfied as long as our bodies, heavy with the fatigue of travel, cannot gain lodging in the motels of the highways and the hotels of the cities. We cannot be satisfied as long as the Negro's basic mobility is from a smaller ghetto to a larger one. We can never be satisfied as long as a Negro in Mississippi cannot vote and a Negro in New York believes he has nothing for which to vote. No, no, we are not satisfied, and we will not be satisfied until justice rolls down like waters and righteousness like a mighty stream.
I am not unmindful that some of you have come here out of great trials and tribulations. Some of you have come fresh from narrow cells. Some of you have come from areas where your quest for freedom left you battered by the storms of persecution and staggered by the winds of police brutality. You have been the veterans of creative suffering. Continue to work with the faith that unearned suffering is redemptive.
Go back to Mississippi, go back to Alabama, go back to Georgia, go back to Louisiana, go back to the slums and ghettos of our northern cities, knowing that somehow this situation can and will be changed. Let us not wallow in the valley of despair. I say to you today, my friends, that in spite of the difficulties and frustrations of the moment, I still have a dream. It is a dream deeply rooted in the American dream.
I have a dream that one day this nation will rise up and live out the true meaning of its creed: "We hold these truths to be self-evident: that all men are created equal." I have a dream that one day on the red hills of Georgia the sons of former slaves and the sons of former slave owners will be able to sit down together at a table of brotherhood. I have a dream that one day even the state of Mississippi, a desert state, sweltering with the heat of injustice and oppression, will be transformed into an oasis of freedom and justice. I have a dream that my four children will one day live in a nation where they will not be judged by the color of their skin but by the content of their character. I have a dream today.
I have a dream that one day the state of Alabama, whose governor's lips are presently dripping with the words of interposition and nullification, will be transformed into a situation where little black boys and black girls will be able to join hands with little white boys and white girls and walk together as sisters and brothers. I have a dream today. I have a dream that one day every valley shall be exalted, every hill and mountain shall be made low, the rough places will be made plain, and the crooked places will be made straight, and the glory of the Lord shall be revealed, and all flesh shall see it together. This is our hope. This is the faith with which I return to the South. With this faith we will be able to hew out of the mountain of despair a stone of hope. With this faith we will be able to transform the jangling discords of our nation into a beautiful symphony of brotherhood. With this faith we will be able to work together, to pray together, to struggle together, to go to jail together, to stand up for freedom together, knowing that we will be free one day.
This will be the day when all of God's children will be able to sing with a new meaning, "My country, 'tis of thee, sweet land of liberty, of thee I sing. Land where my fathers died, land of the pilgrim's pride, from every mountainside, let freedom ring." And if America is to be a great nation, this must become true. So let freedom ring from the prodigious hilltops of New Hampshire. Let freedom ring from the mighty mountains of New York. Let freedom ring from the heightening Alleghenies of Pennsylvania! Let freedom ring from the snow capped Rockies of Colorado! Let freedom ring from the curvaceous peaks of California! But not only that; let freedom ring from Stone Mountain of Georgia! Let freedom ring from Lookout Mountain of Tennessee! Let freedom ring from every hill and every molehill of Mississippi. From every mountainside, let freedom ring.
When we let freedom ring, when we let it ring from every village and every hamlet, from every state and every city, we will be able to speed up that day when all of God's children, black men and white men, Jews and Gentiles, Protestants and Catholics, will be able to join hands and sing in the words of the old Negro spiritual, "Free at last! free at last! thank God Almighty, we are free at last!"
وهذه هى الترجمة العربية للخطاب
عندي حلم
مارتن لوثر كينج الابن
"منذ مائة عام، وقّع أميركي عظيم- نقف اليوم في ظله الرمزي- إعلان تحرير العبيد. وجاء هذا القرار المهم بضوء الأمل للملايين من العبيد السود الذين عانوا من لهيب الظلم المدمر. جاء كفجر مفرح لينهي ليلا طويلا من العبودية. لكن بعد مائة عام علينا أن نواجه الحقيقة الفاجعة: أن الأسود مازال عبدا.
مازالت حياة الأسود، بعد مائة عام، مكبلة بقيود التمييز العنصري وسوء المعاملة. ما زال الأسود، بعد مائة عام، يعيش في جزيرة الفقر الموحشة وسط محيط واسع من الرخاء المادي. مازال الأسود، بعد مائة عام، يذبل في زوايا المجتمع الأميركي ويجد نفسه منفيا في بلده.
لذلك جئنا اليوم لنصور وضعا مرعبا. جئنا إلى عاصمة أمتنا مدركين أننا سنصرف الصك الذي وقّعه بناة جمهوريتنا عندما كتبوا الكلمات العظيمة في الدستور وإعلان الاستقلال، لقد وقعوا تعهدا أصبح ميراثا لكل أميركي.
كان هذا الصك وعدا بأن الجميع سيضمن حقوق الحياة الثابتة: الحرية، وطلب السعادة. من الواضح اليوم أن أميركا أهملت في أداء حق هذا الصك إلى حد أثار قلق مواطنيها الملونين. فبدلا من تكريم هذا الالتزام المقدس، أعطت أميركا السود صكا رديئا عاد إليهم وهو يحمل عبارة "الرصيد لا يكفي". لكننا نرفض أن نصدق أن بنك العدالة مفلس. نرفض أن نصدق عدم وجود رصيد كاف مع كل تلك القفزات الضخمة للفرص في هذه الأمة.
جئنا، إذن، لنصرف هذا الصك.. الصك الذي سيعطينا عند الحاجة غنى الحرية وطمأنينة العدالة. جئنا إلى هنا أيضا لكي ننبه أميركا إلى الحالة التي تفترسها الآن. ليس هذا وقت الارتباط بترف التطمين أو تناول العقاقير المهدئة على مهل. إنه وقت النهوض من وادي التمييز العنصري، المظلم والمهجور، إلى الممر المشمس للعدالة العنصرية. إنه وقت فتح أبواب الفرص لجميع أبناء الله. وقت رفع أمتنا من الرمال المتحركة للظلم العنصري إلى الصخرة الصلبة للأخوة.
سيكون خطأ مميتا للأمة أن تغفل عن ظروف اللحظة وتستخف بقدر الأسود. لن يمر هذا الصيف الملتهب من الإذلال المعهود للأسود حتى يأتي خريف منعش بالحرية والمساواة. عام 1963 ليس نهاية، بل بداية. وهؤلاء الذين يأملون أن يصبح الأسود راضيا، بعدما نفّس عن غضبه، سوف يستقيظون مصدومين إذا عادت الأمة إلى أشغالها المعتادة. لن تكون هناك راحة ولا هدوء في أميركا حتى ينال الأسود حقوقه الوطنية.
سوف تستمر رياح الثورة في هز دعائم أمتنا حتى يظهر يوم العدالة ساطعا. لكن هناك ما ينبغي أن أقوله لقومي، الذين يقفون على العتبة الدافئة لقصر العدل، يجب ألا نرتكب أعمالا خاطئة في سعينا لبلوغ موضعنا الصحيح. دعونا لا نلتمس إرواء عطشنا للحرية بأن نشرب من كأس الألم والضغينة.
يجب أن نوجه نضالنا من أعلى موضع للكرامة والنظام. يجب ألا نسمح لاعتراضنا الخلاق بأن ينحط إلى مستوى العنف المادي. مرارا وتكرارا يجب أن نسمو إلى قمم مهيبة حيث تجتمع قوة الجسد بقوة الروح.
يجب ألا يقودنا الكفاح الجديد الرائع، الذي غمر المجتمع الأسود، إلى عدم الثقة بالبيض، لأن الكثير من أخوتنا البيض، كما يتضح من حضورهم هنا اليوم، يدركون أن قدرهم معلق بقدرنا وأن حريتهم مرتبطة بحريتنا.
لا نستطيع أن نمشي منفردين. وعندما نمشي يجب أن نتعاهد على أن نمضي إلى الأمام بدون تراجع. هناك من يسألون المؤمنين بالحقوق المدنية " متى سترضون؟" لن نرضى أبدا ما دامت أجسادنا، المثقلة بإرهاق السفر، لا تستطيع الحصول على مأوى في استراحات الطرق العامة وفنادق المدن. لن نرضى مادام الحراك الأساسي للأسود من جيتو صغير إلى آخر أكبر. لن نرضى أبدا مادام الأسود في ميسيسبي لا يستطيع التصويت والأسود في نيويورك يعتقد أنه لا يملك ما يصوّت من أجله. لا، لا، لسنا راضين، ولن نكون راضين حتى تنهمر العدالة كالمياه والاستقامة كالسيل القوي.
لست غافلا عن أن بعضكم جاء إلى هنا بمحن وتجارب ضخمة. بعضكم جاء للتو من زنازين ضيقة. بعضكم جاء من مناطق حيث ترككم السعي للحرية محطمين بعواصف الاضطهاد ومترنحين برياح وحشية الشرطة. لقد نلتم خبرة المعاناة الخلاقة. فاستمروا في العمل مع الإيمان بأن المعاناة المجانية تخليص وافتداء.
ارجع إلى ميسيسبي، ارجع إلى ألاباما، ارجع إلى جورجيا، ارجع إلى لويزيانا، ارجع إلى أحياء الفقراء والأقليات في مدننا الشمالية، عالما بأن هذا الحال يمكن أن- وسوف- يتغير بطريقة ما. دعونا لا نتخبط في وادي اليأس. أقول لكم اليوم، يا أصدقائي، أنه وبالرغم من العوائق والإحباطات الآن، ما زال عندي حلم. حلم متجذر بعمق في الحلم الأميركي.
عندي حلم بأن هذه الأمة ستنهض ذات يوم وتعيش المعنى الحقيقي لعقيدتها:" نؤمن ببداهة هذه الحقيقة: خُلق الناس جميعا سواسية". عندي حلم بأنه ذات يوم على التلال الحمراء في جورجيا سيجلس أبناء العبيد السابقين وأبناء ملاك العبيد السابقين معا حول مائدة الأخوة. عندي حلم بأن ولاية، حتى مثل ولاية ميسيسبي الصحراوية التي تتصبب عرقا من حرارة الظلم والاضطهاد، سوف تتحول ذات يوم إلى واحة للحرية والعدالة. عندي حلم بأن يعيش أطفالي الأربعة ذات يوم في أمة لا يُحكم عليهم فيها بلون جلودهم بل بمضمون شخصياتهم. عندي حلم اليوم.
عندي حلم بأن ولاية ألاباما، التي تبتل شفتا حاكمها حاليا بكلمات الاعتراض والإلغاء، ستصبح ذات يوم مكانا يستطيع فيه صغار السود، الأولاد والبنات، أن يمسكوا بأيدي صغار البيض ويمشون معا كأخوات وأخوة. عندي حلم اليوم. عندي حلم بأن يرتفع كل وادٍ، ذات يوم، وينخفض كل تل وجبل، ستنبسط الأراضي الوعرة، وستستقيم الأماكن الملتوية، سوف تتجلى عظمة الرب، والبشرية كلها ستراها معا. هذا هو أملنا. هذا هو الإيمان الذي أعود به للجنوب. وبهذا الإيمان سنستطيع أن ننحت من جبل اليأس صخرة أمل. سنستطيع بهذا الإيمان أن نحول الصلصلة المزعجة للتفرقة في أمتنا إلى سيمفونية جميلة للإخاء. بهذا الإيمان سنستطيع العمل معا، الصلاة معا، النضال معا، الذهاب إلى السجن معا، الصمود من أجل الحرية معا، مؤمنين بأننا سنكون أحرارا ذات يوم.
سيأتي هذا اليوم عندما يستطيع جميع أبناء الله أن ينشدوا معاني جديدة: "وطني حبيبي، أرض الحرية، لك أغني، يا أرضا مات فيها آبائي، وتباهى بها الحجاج من كل ناحية، دع الحرية تصدح". وإذا كان لأمريكا أن تصبح أمة عظيمة فيجب أن يكون هذا حقيقة. لذا دعوا الحرية تصدح من قمم التلال الفريدة في نيو هامبشاير. دعوا الحرية تصدح من الجبال القوية في نيويورك. دعوا الحرية تصدح من مرتفعات بنسلفانيا ! دعوا الحرية تصدح من القمم الصخرية المغطاة بالثلوج في كولورادو ! دعوا الحرية تصدح من الذرى الجميلة في كاليفورنيا ! ليس هذا فحسب، دعوا الحرية تصدح من الجبل الحجري في جورجيا! دعوا الحرية تصدح من الجبل الساهر في تينيسي! دعوا الحرية تصدح من كل هضبة وتل في ميسيسيبي. من كل ناحية، دعوا الحرية تصدح.
عندما نترك الحرية تصدح، عندما نتركها تصدح من كل قرية وكل ضاحية، من كل ولاية وكل مدينة، سنستطيع بلوغ هذا اليوم بسرعة، يوم يكون فيه كل أبناء الله، السود والبيض، اليهود والأغيار، البروتستانت والكاثوليك، قادرين على أن يضموا أيديهم معا ويغنوا بكلمات قديمة من أناشيد السود: " أحرار أخيرا! أحرار أخيرا! الشكر لله القدير، نحن أحرار أخيرا"(5).
وشكرا لكم أحبتى فى الله وليستخرج كل منا ما يراه مناسبا له ليقيم العدل والصلح بين الناس
تسهيلاً على زوارنا الكرام يمكنك الرد من خلال تعليقات الفيسبوك
|
|