طه حسين تاريخ التسجيل : 27/05/2009
| موضوع: رد: لماذا لا تنتخب أبو الفتوح ? جزء (1) الأحد أبريل 29, 2012 10:27 am | |
| عن البرنامج الانتخابي لعبد المنعم أبو الفتوحيتميز البرنامج الانتخابي للطبيب / عبد المنعم أبو الفتوح بمزيج مميز من السطحية والتناقضات وكثير من الاخطاء الفجة التي تخالف ابسط المفاهيم العلمية او حتي قواعد العقل أو المنطق يتميز البرنامج ايضا بالديباجة اللغوية العجيبة التي تتسم بعدم الوضوح واقرب الي موضوع تعبير في امتحان للغة العربية , الي جانب اختراع العديد من المصطلحات العجيبة التي لا اصل لها وتتسم بالسذاجة والتي بتصور كاتبها انه اذا ابتكر مصطلحات عجيبة سيبدو البرنامج عميقا .
يبدأ البرنامج بالاسم وشعار البرنامج " مصر القوية " التي اعلن عنه من نفس المكان الذي بدأ فيه مبارك حملته في 2005 بل ومقتبسا لون الحملة من رمز حملة ايمن نور (اللون البرتقالي في 2005 ) وصورة له ينظر للكاميرا وامامه الاوارق وممسكا بقلم (نفس صورة حملة مبارك 2005 ) . لكن المضحك ان نجد ان شعار البرنامج هو الاخر مقتبسا من شعار حملة ساركوزي "فرنسا القوية france forte " لينضم الي اخوته من الاقتباسات , وليدل علي ضعف قدرات حملته في الابتكار وليس لديهم حتي القدرة علي الرد علي الاسئلة المشروعة فعند سؤال على البهنساوى - المستشار الإعلامى للسيد عبد المنعم أبو الفتوح فلم يكن الرد سوي " اقروا البرنامج " ثم الهروب بعمل بلوك علي حساب تويتر الامر الذي تكرر ليس معي فقط بل العديد من الاشخاص مما يدل علي طبيعة فريق العمل التابع للمرشح وعلي اي حال لكم الحكم .
يبدأ البرنامج بالمقدمة ويذكر فيه قواعد ومبادئ ومكونات للدولة المصرية وهو كلام عام مكرر ومعتاد في كل البرامج , المهم هنا هو محاور البرنامج الانتخابي الذي يعبر عن رؤية المرشح وقدرته علي فهم مشاكل الدولة المصرية ورؤيته علي الحل .المشكلة المتكررة في البرنامج عدم وضوح اي ملامح لاليات الحل المقترحة للمشكلات التي يدعي البرنامج انه سيحلها فيعطينا امثلة لمقترحات وليس حلولا كما يفترض ببرنامج انتخابي ليتحول الي موضوع تعبير انشائي واليكم بعض الامثلة:
* يذكر البرنامج انه سيقوم باعفاء الجمعيات الخيرية من الضرائب مع خصم قيمة التبرعات من الافراد والشركات والهيئات من الضرائب الفردية والتجارية ومثل هذا المقترح رائع بالفعل وله فائدة ضخمة ان قام بتنفيذه لكن ...لا يعلم السيد عبد المنعم أبو الفتوح ان الجمعيات الخيرية بالفعل معفاه من الضرائب ورسوم الدمغة ورسوم جميع العقود والتوكيلات كذلك الإعفاء من الضرائب الجمركية ورسوم الإستيراد الي جانب اعفاء العقارات المملوكة للجمعية من جميع الضرائب العقارية وتعتبر التبرعات المدفوعة للحكومة ووحدات الإدارة المحلية من جانب الشركات والمؤسسات تعد من المصروفات واجبة الخصم من الحساب الضريبي. بينما التبرعات التي تقوم بها الشركات للمؤسسات والجمعيات الخيرية تحصل علي إعفاء ضريبي !
* يتحدث البرنامج عن تحويل مصر من بلد ريعي الي بلد منتج يعتمد علي صناعات نحقق من خلالها ميزة تنافسية لكنه لا يذكر ما هي هذه الصناعات ولا كيفية تمويلها او دعمها لكن مجرد كلام انشائي كالمعتاد.
* يتحدث عن التعاون بين القطاع الخاص (كبير , متوسط , صغير ) والدولة في التخطيط دون ذكر او توضيح أليه التعاون هل سيكون علي نطاق اقليمي ام علي مستوي الدولة وكيفية تمثيل افرع القطاع الخاص (كبير متوسط صغير ) للتعاون مع الدولة وغيرها الكثير .
* يكرر نفس الخطأ السابق مستمرا في مسلسل الكلام الانشائي الذي لا يسمن ولا يغني من جوع فيقول "استخدام السياسة المالية بشكل يشجع الاستثمار في القطاعات المنتجة والتي تدعم التشغيل او ذات الميزة التنافسية"لكنه لا يقول لنا ما هي هذه السياسة ! وما هي ملامحها او حتي أليات تنفيذها او يقول لنا اي شئ علي الاطلاق !
* يقول انه سوف " يخفض مستويات الدين العام الي نصف معدلاته الحالية ويتم ذلك من خلال الاصلاحات المالية والهيكلية لمنظومة عمل المالية العامة في ظل اطار من الشفافية والافصاح "لكنه لا يفصح لنا ما هي هذه الاصلاحات او عمليات الهيكلة وكيف سيقوم بسداد هذا النصف من الدين العام او توفير الموارد اللازمة لذلك ربما يترك ذلك لخيالنا ! (او عاملها مفاجأة !) ومن مقال مميز للاستاذ محمد فريد يضع لنا 10 أسباب اقتصادية لعدم تأييد أبو الفتوحhttp://ar.mideastyouth.com/?p=158181-يقول أبو الفتوح ان مسؤلية السلطة هي حماية الاقتصاد و ان الثروة ملك لافراد الوطن جميعا , وهو طرح غريب بعض الشئ فاولا لا نعرف مالمقصود بالحماية هل هي وضع حواجز ضريبية او جمركية على استيراد سلع معينة او حظر استيراد او تصدير سلع اخرى و الامر الاخر هو اي سلطة فالرئيس هو على راس السلطة التنفيذية و اعتقد انه على طول خط البرنامج هناك خلط بين السلطات ففي مواضع كثيرة يقول ابو الفتوح تغيير القوانين بل في بداية برنامجه يرى ان من واجبات الرئيس قيادة المجتمع لاقرار الدستور , فهناك على طول البرنامج خلط واضح بين السلطات الثلاث خاصة التشريعية و التنفيذية و احيانا القضائية , الامر الاخير ان الثروة هي ملك لاصحابها فالأصل هو الملكيات الخاصة و ليست الملكات المشاعية ولا يحق ابدا الأعتداء على الملكيات الخاصة او انتزاعها لصالح مايسمى بحماية الأقتصاد او انتزاعها لتوزيع الثروة على ابناء الوطن جميعا و قد راينا شعارات مشابهة في الانظمة الشيوعية و الاشتراكية و التي اثبتت فشلها التام ولم تجلي سوى الشقاء و البؤس على مواطني هذه الدول 2-يرى ابو الفتوح ان القطاع الخاص غير قادر وحده على تحقيق الأنتعاش الأقتصادي المطلوب فهناك انشطة أقتصادية مناسبة له و للقطاع العام أنشطة أخرى تناسبه و الحقيقة انني لم اسمع ابدا بهذا الأمر فالعالم كله يقوم على ما يسمى بالقطاع الخاص فانشطة القطاع الخاص تبداء من اكشاك الجرائد و ماهو دون ذلك مرورا بانشاء و تشغبل محطات الطاقة النووية و حتى أعقد ومختبرات الابحاث و اكثرها تطورا , و بالنظر على سبيل المثال في مؤشرات التجارة الخارجية المصرية للعام 2010-2011 نجد ان القطاع الخاص يمثل قرابة 65% من حجم تلك التجارة يضاف اليها قرابة 10% هي نصيب القطاع الاستثماري. 3- لا يقتصر التخبط في برنامج ابو الفتوح في الخلط بين السلطات فحسب بل يمتد كذلك الى الاقتصاد فيقول ابو الفتوح مشاركة الدولة و القطاع الخاص ( الكبير و المتوسط و الصغير في التخطيط و توجيه الاستثمارات الجديدة طبقا لخطة واضحة و ليس بناء على مصالح خاصة او احتكارات. فهو يخلط بين الاقتصاد المخطط او الموجه و بين اقتصاد السوق , المشكلة الكبيرة هنا هو عدم ادارك ان اساس الأقتصاد في العالم كله هو المصالح الخاصة و الفردية ولاشئ اخر سواها و في العالم اجمع الدول التي اعتمدت نظام التخطيط و الاقتصاد الموجه تلك التي فشلت في تحقيق اي نهضة لانها تغفل اهم عنصر في العملية الاقتصادية كلها و هي الفرد فاحتياجات الأفراد تختلف من شخص لأخر و التي يسعى لاشباعها عن طريق الطلب و العرض خلق سوق نشط و فعال و ما دون ذلك يؤدي لفشل حتمي للمنظومة باكملها كما حدث في الاتحاد السوفيتي و دول الكتلة الشرقية. 4- يرى أبو الفتوح ان الحل لزيادة موارد الدولة هو اعادة الهيكلة لمنظومة الضرائب فهو يرى ان الحل هو في فرض الضرائب التصاعدية على الشركات و الافراد فهل يعلم انه قبل التعديلات لقانون الضرائب في 2005 و 2010 كانت نسبة الضرائب على الشركات و الدخل تصل ل40% و كان حصيلة الدولة من الضرائب في العام 2004-2005 حوالي 76 مليار جنيه ووصلت بعد خفض الحد الأقصى للضراب ل20% ل114.5 مليار في العام 2006-2007 , فالعلاقة بين عوائدالضرائب و نسبتها تتبع ما يسمى بlaffer curve و هي ان العلاقة بين النسبة و العائد تظل طردية حتى تصل لنقطة الأنقلاب بعدها تصبح العلاقة عكسية. 5- لا يكتفي أبو الفتوح باعادة هيكلة الضرائب بل يرىد فرض ضرائب على الأرباح الرأسمالية و خاصتا في التصرفات العقارية و البورصة مما يعني خروج المستثمرين من تلك القطاعات النامية و التي تساهم في هرب المستثمرين منها و بطبيعة الحال التأثير سلبا على العديد من الصناعات و القطاعات المتعلقة بها كصناعات التشييد و الحديد و الأسمنت و غيرها من مئات الصناعات مما يعني ازدياد البطالة بصورة مباشرة 6-يجيب ابو الفتوح عن السؤال المطروح في النقطة الاولى عن معنى الحماية فيقول انه سيزيد من التعريفات الجمركية و ضريبة المبيعات على سلع الاستهلاك الترفي و كذلك مضاعفة الضرائب على التبغ و السجائر , وهو امر يدل على عدم معرفة ليس باساسيات الأقتصاد و السوق المصرية فحسب بل لالتزامات مصر الدولية فمصر مرتبطة بالعديد من التفاقات الدولية و الثنائية فيما يخص التعريفات الجمركية و لا يمكن لابو الفتوح الغائها او تعديلها من طرف واحد و للعلم فان كل تلك الاتفاقيات تصب مباشرتا في صالح مصر من الناحية الأخرى فرض ضرائب مبيعات على سلع معينة يعني مباشرتا ازدهار تجارة التهريب و السوق السوداء ولنأخد السجائر و التبغ كمثال فأبو الفتوح يرغب بمضاعفة الضرائب على السجائر و التبغ و التي بلغت بالفعل 74% في العام 2011 بعد ان كانت 35% مما كان له الاثر على ازدياد التهريب حتى اصبح هناك72 صنف سجائر مهربة مقارتا ب10 اصناف عام 2010باتت تمثل قرابة 20% من السجائر المتداولة في السوق مهربة كما كان له تاثير سلبي مباشر على حصيلة الضرائب من الشركات المنتجة للتبغ و السجائر فالشركة الشرقية للدخان انخفض تسديدها للضرائب المبيعات ب250 مليون جنيه شهريا فاصبحت تسدد 850 مليون جنيه بدلا من 1.1 مليار جنيه شهريا 7- يرى ابو الفتوح انه يجب خفض الدعم على المواد البترولية الموجه للشركات كثيفة الاستهلاك للطاقة و ذلك لانها تبيع منتجاتها بسعر السوق و تصدرها للخارج كذلك و في المقابل يتم توجيه فارق هذا الدعم للاستهلاك المنزلي , الحقيقة ان هذا ايضا يدل على عدم المام جيد بمشكلة دعم المواد البترولية , حيث يعاني هيكل الدعم من عدم اتساق فاعلى المواد البترولية استهلاكا و هو الغاز الطبيعي يمثل قرابة 43% من اجمالي استهلاك المواد البترولية فان الدولة تدعم المتر المكعب ب22 قرش حيث تكلفة المتر المكعب 46 قرش و يباع ب24 قرش بينما ياتي البوتجاز بنسبة استهلاك قرابة 8% من اجمالي الاستهلاك و تدعمه الدولة الانبوبة ب33.6 جنيه حيث تكلفة الانبوبة 36.16 جنيه و تباع للمستودعات ب2.5 جنيه و من ثم خفض الدعم عن الشركات كثيفة الأستهلاك لن يؤدي للنتيجة المرجوة بل سيكون له تاثير سلبي على الاستثمارات في تلك القطاعات لان الشركات ستكون امام اما رفع اسعار منتجاتها مما ينعكس على المستهلك النهائي او خفض انتاجها مما يعني انخفاض حصيلة الضرائب من تلك الشركات. 8-يريد ابو الفتوح اعادة النظر في اسعار الثروات المعدنية المصدرة للخارج , اولا اي مواد خام لها سعر عالمي او ما يعرف بسعر السوق ثانيا ان ما يتم تصديره من الثروات المعدنية كالوقود و الزيوت المعدنية و منتجاتها بلغ 12.6 مليار دولار يقوم القطاع العام بتصدير معظمها86% و تكون بالسعر العالمي لتلك السلع 9- سيعمل ابو الفتوح على تقليل عجز الميزانية عن طريق تقليل الأنفاق في ” مشروعات الوجاهة السياسية” و ليس عن طريق تبني اجراءات تقشفية , الحقيقة انني لا اعرف مصطلح مشروعات الوجاهة السياسية و لا اجد له اي تعريف علمي , و من الناحية الأخرى لا يريد تبني ميزانية انكماشية او خذ اي اجراءات تقشفية و الحقيقة ان الحل الرئيسي لعجز الميزانية هو اتخاذ ميزانية تقشفية و تقليل المصروفات الحكومية مع تقليل حجم الجهاز الحكومي الذي وصل لحوالي 6 مليون موظف و كذلك عدم تثبيت اي موظفين جدد و خفض سن المعاش و غيرها من الاجراءات و ليس عدم الانفاق في مشاريع الوجاهة السياسية. 10- يريد ابو الفتوح جعل مصر مركز عالمي في التعاملات المالية الأسلامية , وهو امر شديد الخطورة أقتصاديا فالصكوك الأسلامية يتم خفض تصنيفها الأئتماني العالمي , و كذلك فتلك الاصول هي اصول مسمومة حيث يعتمد تمويل الأرهاب على التحويلات عبر شبكة من البنوك الاسلامية مما يجعلها دائما تحت المراقبة المالية الدولية و يتم خفض تصنيفها الائتماني في أطار تجفيف مصادر تمول الارهاب كذلك ان هناك تجربة بريطانيا في هذا الامر حيث ارادت الحكومة ان تكون لندن مركز مالي عالمي للتعاملات المالية الاسلامية بالرغمم من صغر حجم السوق فحجم اصول البنوك الاسلامية لا يتعدى التريليون دولار ربعها يرتكز في الخليج وبالرغم من هذا سمحت بانشاء البنوك الاسلامية و على راسها و اكبرها بنك بريطانيا الاسلامي ذو التمويل القطري و الذي لم يحقق اي ارباح على مدار خمس سنوات متتالية مما اثر سلبا على الأقتصاد البريطاني ككل , فهل يريد أبو الفتوح اخذنا لهذا الطريق؟!
* يتحدث أبو الفتوح عن ملكية 95 %من فلاحي مصر علي اقل من 4 افدنة وهذا غير صحيح فنجد ان 43% من حائزي الأرض الزراعية في مصر يمتلكون أقل من فدان و47% من الحائزين يمتلكون أكثر من فدان وأقل من 5 أفدنة و10% منهم يملكون أكثر من 10أفدنة واهمية هذه الملاحظة هو ضعف وقصور في البحث عن المعلومات الملعنة والمنشورة فكيف بكتابة برنامج رئاسي حتي.
* يحدثنا عن ضعف التدريب في مجال الزراعة ولا يتحدث كيف سيحل ذلك لكنه يحدثنا عن تهجير الفلاحين وتوزيعهم عل المساحات الزراعية (وكأنهم عبيد ) ولا يتحدث دعم مهنة الفلاحة بنقابات تدافع عن حقوقهم او اساليب لرفع قدراتهم الانتاجية او تحديد العلاقة بين الفلاح ومالك الارض الزراعية وحماية حقوق الطرفين او افكاره بخصوص ميكنة العملية الزراعية وغيرها من الافكار والاقتراحات .
* يخترع لنا مصطلح " الامن الحيازي " ويصفه بأنه تطوير للحيازة الزراعية والتي شرحها بأنها " ربط تقديم الخدمات الزراعية بمن يقوم بالزراعة فعليا " ولا ادري ما علاقة وصول الدعم لمستحقيه بالامن لكنه استمرار لسلسلة اللعب بالالفاظ دون هدف واضح .
* لا يحدثنا عن كثير من القضايا المهمة والمشكلات التي تؤرق الفلاحين حقا وضمان حقوقهم كتنظيم العلاقة بين المالك وصاحب الارض كذلك اسلوب تطوير وميكنة العملية الزراعية او كيفية تحقيق الامن الغذائي , مشاكل الري والصرف الزراعي او التصنيع الزراعي واساليبه المقترحة لا يكلمنا عن مشاكل التصحر او صعوبات التوسع الزراعي ونقص الموارد المائية و يتناسي جانب مهم وهو الثروة الحيوانية والداجنة التي هي من الدعامات الاساسية للمجتمع الزراعي وكيفية تطويرها وحمايتها ودمجها في منظومة متكاملة مع العمل الزراعي وغيرها الكثير من القضايا المحورية في قطاع الزراعة .
* يطلق أبو الفتوح خلال برنامجه رؤية سطحية للاصلاح والبناء في مصر محولا برنامجه الي موضوع تعبير وليس برنامج رئاسي لدولة بحجم مصر فمثلا يتحدث في برنامجه الصناعي يطلق كلاما عاما من طراز " وضع سياسات جديدة للاستثمار للاستثمار الاجنبي تتيح تعظيم الاستفادة منه " لكنه لا يقول لنا ما هي هذه السياسات (يمكن عاملها لينا مفاجأة !!) ولا يذكر لنا كيف سيعمل علي جذب الاستثمار الاجنبي باي فكرة ما .
* لا يحدثنا أبو الفتوح في برنامجه عندما تكلم عن القطاع الصناعي عن مشاكل كثيرة تواجه القطاع مثل الامن الصناعي والعلاقة بين العامل وصاحب العمل , وعن افكاره لتطوير القطاع الصناعي , لم يحدثنا عن رؤيته لتطوير الصناعات القائمة بالفعل او افكاره عن مشاريع نوعية تناسب وضع مصر او افكاره بخصوص مشكلات نقص الموارد اللازمة او الاستخدام الامثل للموارد المتاحة , لم يحدثنا عن مشكلات الطاقة في القطاع الصناعي وسبل تطويرها وتوفيرالطاقة اللازمة للتوسع المتوقع , يتحدث البرنامج عن مشروعات جديدة مملوكة للدولة لكنه لا يحدثنا عن كيفية تطوير قطاعات صناعية كبيرة موجودة بالفعل وتعاني من العديد من المشكلات وغيرها الكثير الكثير !!
* يستمر البرنامج في اطلاق الكثير من الشعارات الحنجورية فيتحدث عن جعل مصر من ضمن أكبر 5 دول في العالم سياحيا خلال 5 سنوات (ولأن هذا يستحيل لاسباب لوجستية بحته ) لكنه لا يذكر كيف سيفعل ذلك وبرنامجه في مجال السياحة -احد الموارد الاساسية للدخل المصري – ضعيف جدا ولا يتحدث عن اي شئ بخصوص السياحة واساليب تطويرها او افكار جديدة ومبتكرة لتحقيق الهدف الذي وعد به , لم يحدثنا عن تطوير المتاحف ولم يتحدث علي الاطلاق عن القطاع الفندقي وتطويره بكلما فيه وهو القطاع الرئيسي في الجانب السياحي ولم يحدثنا عن قطاع الطيران من مطارات شركات طيران واسعار الانتقال مع الدول التي تمثل مصدر الحركة السياحية لم يحدثنا عن اي شئ علي الاطلاق !!
* بعيدا عن ان البرنامج مجرد كلام انشائي عام ولا يصلح لبرنامج رئاسي الا انه يحتوي ايضا علي الكثير من المعلومات الخاطئة والمضحكة في نفس الوقت نري انه يعدنا بأن يجعل ميزانية التعليم 25 % من الموازنة العامة وهنا السؤال اين باقي بنود الميزانية موازنة ايراداتها٣٥٠مليار منهم١١٦اجور و١٢٠خدمة دين و١٢٢دعم من أين سيأتي بهذه النسبة العجيبة وكيف سيعوض الفارق لباقي بنود الميزانية وهل اختيار هذه النسبة جاء بناء علي دراسة وتخطيط ام مجرد كلام اعلامي بل يستمر في الارقام العجيبة بان يعد انه سيرفع نسبة اجور المعلمين الي 50% بينما هي في الواقع وحاليا تصل الي اكثر من 80% !!!! فواضح جدا العبقرية المعملية الفذة في البرنامج وعبقرية من اعدوا البرنامج !!
* يطرح أبو الفتوح في بداية حديثه عن الصحة بأن يرفع ميزانية الصحة بتصل الي 15% من الموازنة العامة وبذلك يكون مخصصا للتعليم والصحة ما يقارب من نصف الموازنة العامة الامر الذي لا نري له اي مثيل في اي مكان في العالم وغير ممكن علي الاطلاق عمليا فينسي باقي بنود الميزانية وكأنها غير موجودة (ومحدش هيراجع ورانا ! )
* تصورت ان يكون برنامج الصحة للمرشح الرئاسي عبد المنعم أبو الفتوح واضحا وثريا خاصة انه طبيب (ورغم انه لم يحصل علي اي نوع من الدراسات العليا في المجال الطبي لا ماجستير او دكتوراه بل أقصي ما حصل عليه ماجستير ادارة ) الا انه يخلو من اي جديد مجرد كلام عام لم يحدثنا عن دور القطاع الخاص ووضعه في برنامجه وما يتعلق بمستشفيات القطاع الخاص , لم يحدثنا علي القطاع الطبي المعاون ( قطاع التمريض ) ولم يحدثنا علي اليات تطويره ورفع كفاءته , لم يحدثنا عن افكاره بخصوص الامراض المتوطنة وغيرها الكثير من الافكار المتعلقة بالقطاع الصحي مجرد كلام عام من طراز " سياسة واسلوب يحقق كذا " لكنه لا يفصح عن كنه هذه السياسة وكيف تطبيقها
* يتكلم أبو الفتوح عن مسمي " تمكين الشباب " ذكرتني بعبارات جماعة الاخوان بالتمكين , وعلي ايه حال فيتحفنا بعدد من الوعود الانتخابية الحنجورية علي غرار انه سيجعل ما يقارب من نصف الوظائف القيادية للشباب وكأن العامل المهم هنا ليست الكفاءة والقدرة بل يتم التميز علي اساس السن فقط .
* اقترح أبو الفتوح اقتراحا جبارا لم يخطر علي بالي وانا اقرأ برنامجه الانتخابي اني سأراه واعتقد أن سيدعم -كما يقول – علاقة مصر مع الدول الافريقية بطريقة غير مسبوقة لانه سيدعم دور مصر في منظمة الوحدة الافريقية !
نعم ماذا تقول منظمة الوحدة الماذا !! الافريقية , سيقوي أبو الفتوح دور مصر في منظمة غير موجودة من 10 سنوات ولا يعلم ان الاتحاد الافريقي هو المنظمة التي تجمع الدول الافريقية منذ 10 سنوات بينما ما زال البعض يعيشون في الغيبوبة الي الان !بل ويصفها بالمنظمة الحاضنة للدول الافريقية , يبدو انه يتحدث عن حضانة للاطفال او من كتبوا البرنامج في مرحلة الحضانة ايهما اقرب !!
لن اتحدث عن دعوته لاعادة العلاقات والتعاون مع دولة لا تملك شئ علي الاطلاق مثل ايران دولة بأقتصاد استهلاكي واسلحة خردة مدهونة اقرب للمليشيات وليس جيش وطني محترم تحكمها الديكتاتورية الدينية , دولة فاشلة وفاشية وبدلا من دعم حق دولة شقيقة كالامارات وجزرها المحتلة من ايران وتدخلها الاجرامي في العراق والتفرقة علي اساس المذهب يحدثنا عن علاقات معها بل وعلاقة استراتجية معها !! ويبدو انه نسي ان يذكر لنا التعاون مع الدول العظمي المتقدمة والتي هي علي شاكلة ايران كهندوراس مثلا او بينين !!ناهيك بالطبع عن سياسة الديبلوماسية الشعبية البلهاء التي لم تحقق اي شئ واقرب الي الهزل ولا تناسب دولة محترمة صاحبة مكانة وقيمة , ربما لان مصر في عهده –لاقدر الله – ستكون بلاقيمة او مكانة .
* عندما اري في برنامج رئاسي مثل عبارة " التعاون مع دول الجنوب المتقدم كايران والصين والبرازيل " اكون علي اتم ثقة ان هذا المرشح لايصلح حتي لرئاسة مجلس قروي وليس رئاسة الجمهورية , اذا الصين وايران اصبحت في الجنوب بل واصبحت ايران الدولة الفقيرة التي لا تملك لا صناعة مدنية ولا عسكرية محترمة اقرب للخردة (يمكن لاي قارئ مبتدي في العلوم العسكرية او له معرفة بالحالة الايرانية يعرف تماما الوضع الايراني السئ ) بل ويقارنها بدولة مثل الصين والبرازيل هذا الشئ الذي ينم – مع ما سبق من نقاط – عن جهل وسطحية
* يتحدث عن اعادة الامن خلال مئة يوم واعادة هيكلة الجهاز الشرطي ورقابته لفتره عاميين بما يخالف تصريحاته بمطالبة المجلس العسكري بفورية الهيكلة واقرار الامن بينما هو بسلطة شرعية منتخبة سيحتاج الي عامين !! الي جانب انه لا يفصح كالعادة عن الخطوط العريضة لهذه الهيكلة ثم يقترح اقراحا اقل ما يوصف به هو السطحية الشديدة عندما يتحدث عن الغاء الاقامة الداخلية في كليات الشرطة !! , وهنا سؤال هل العمل الشرطي في طبيعته من مواجهة معتادي الاجرام والقتلة هو عمل مدني بخت مثلة مثل باقي الاعمال المدنية , الا يعلم الحاجة للعمل كفريق ضد عصابات مسلحة واجرامية كتجار السلاح والمخدرات اليست المواجهة هي مواجهة عسكرية بالسلاح بين هذه العصابات وقوات الامن .
* يتحفنا ابو الفتوح بالعديد من الوعود الانتخابية والمشاريع التي يدعي انها ستحقق مصر القوية لكن دعنا نري هذه الوعود والمشاريع في النقاط التالية :
* "أتعهدّ بأن تصبح مصر من أقوى 20 إقتصاداً في العالم خلال عشر سنوات من تولى الرئاسة،"د. أبو الفتوح " ويبدو هنا انه لايعلم ان اقصي مدة لرئيس جمهورية هي فترتين لمدة 8 سنوات فعلي اي اساس يحدثنا عن10 سنوات طبعا ناهيك انه لايذكر لنا اي شئ بخصوص ذلك سوي ما أسماه الخريطة الاستراتجية التي هي اقرب الي كلام انشائي منها لخريطة استراتجية حقا .
* " أتعهدّ بجعل الجيش المصري أقوى جيوش المنطقة والعمل على تنويع مصادر تسليحه وعدم الإقتصار على السلاح الأمريكى حتى نتمكن من تصنيع سلاحنا بأيدى مصرية"د. أبو الفتوحيستمر أبو الفتوح هنا في مسيرة الجهل والسطحية لأن ببساطة المعلومات متوفرة علي الانترنت لمن يريد ان يعرف فعلا ومن مصادر يعتد بها , لا يعلم أبو لافتوح أن مصر بالفعل تشتري السلاح من دول عديدة حول العالم بل يقتصر شراء السلاح من الولايات المتحدة علي المعونة فقط بل ولا يعلم مشتروات مصر من السلاح والتعاون في مشروعات تصنيعية مشتركة مع العديد من الدول كروسيا والصين واوكرانيا و كوريا الشمالية وباكستان وفرنسا وانجلترا وايطاليا والمانيا والبرازيل وغيرها من الدول الي جانب العديد من الابتكارات العسكرية بايدي ابناء القوات المسلحة المصرية ويمكنكم ببساطة ان تلقوا نظرة علي مدونتي ولعدد من التدوينات لتعرفوا هذه الحقيقة المعلنة والتي لم يكلف نفسه حتي بالبحث والقراءة !!!
انتهى الجزء الأول والى اللقاء مع الجزء الثانى
تسهيلاً على زوارنا الكرام يمكنك الرد من خلال تعليقات الفيسبوك
|
|