طه حسين تاريخ التسجيل : 27/05/2009
| موضوع: قبل أن تموت الثورة الخميس مايو 17, 2012 10:28 am | |
| قبل أن تموت الثورة
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد أكتب هذه الكلمات وأنا أرى الثورة المصرية فى أنفاسها الأخيرة ... أكتب فى تلك اللحظات التى ينفطر بها قلب كل إنسان سمح لنفسه أن يحلم يوماً بالكرامة والعزة وسط كل هذا الظلم الذى نعيش فيه . تعالوا لننظر للقصة من أولها ... بدأت المأساة بعد الثورة بقليل بهدم شباب الثورة إعلامياً وسياسياً فى حرب متعمدة . . . ثورة جعلهم الله فتيلاً لها ... وجعل ضربة البدء على أيديهم ...ووضعوا رقابهم تحت مقصلة مبارك و رووها بدمائهم فإذا بهم لا يأخذون شيئاً بعدها !!! بل تكال لهم الإتهامات التى تبهت من يسمعها !!! سكتنا على هذا الظلم فى حقهم وكنا أولى الناس ألا نتركهم يهدموا أبداً وكنا أولى الناس أن نذكر فضلهم ونعطيهم حقهم لقول مولانا جل و علا (ولا تنسوا الفضل بينكم) أخطأ أحد شباب الثورة حين تكلم عن فضيلة الشيخ الدكتور محمد حسان كلاماً رفضناه جميعا فنصبت له المشانق وعومل بسياسة الذبح ثم تكلم أحد الفضلاء فى حق أخى الدكتور محمد على يوسف فلم ينطق أحد !!! هل نحن قوم إذا ظلم فيهم القوى نصروه وإذا ظلم فيهم الضعيف تركوه يذبح ؟؟ !!! ماالفارق عند الله أن يكون المظلوم الشيخ الدكتور محمد حسان أو أن يكون المظلوم الدكتور محمد على يوسف ؟؟!! -هذا الكلام لا يعد على الإطلاق مدحاً أو ذماً للأشخاص الذين ذكرت و هم جميعا على الرأس و العين و فضلهم لا ينكر لكنه يعد علامة تعصب من رد فعل الآخرين تجاه ما حدث
هل المبادئ تتجزأ ؟؟!!
-ثم تطورت المأساة ... المأساة التى قرأناها جميعاً فى كتب السيرة فى غزوة أحد لكن عند التجربة العملية فشل فيها معظمنا بإمتياز مأساة الغنيمة الغنيمة حينما نزل الكل من على جبل الثورة لا يلوى أحد على أحد سارع الكثيرون إلى المجلس العسكرى وهم يظنون أنهم بذلك يؤمنون سبيلاً لنصرة مبادئهم و دعواتهم ذهبوا زرافات و وحدانا ولم يكن من الحكمة أن يذهبوا للتعامل معه إن فعلوا إلا جماعة فإستطاع المجلس العسكرى استثمار كل طرف فى ضرب الأطراف الأخرى مطبقاً سياسة مبارك (سيبوهم وهم هيدمروا نفسهم بنفسهم) ثم تسارعت الطعنات للثورة فرشح كل إتجاه فى الفصائل الإسلامية والثورية مرشحاً للرئاسة وكأن شأن الرئاسة مثل أى شعبة داخلية فى جماعة الإخوان أو شأن أى مجموعة علمية فى الدعوة السلفية بالإسكندرية أو شأن أى فرع لأنصار السنة فى تيار السلفية العامة وليس أمراً جامعاً يجب على الجميع ألا يصدر فيه قرارا إلا بعد إجتماع من الكل (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم )
أيها التيار الإسلامى لقد جاءتكم الفرصة على طبق من ذهب لترفعوا راية الشريعة الغراء فى مصر فأضعتموها بين التعصب والتخلى !!! للأسف هذه هى الحقيقة مهما كانت قاسية فما بين شيوخ و دعاة لهم شعبية جارفة لم ينلها حتى الملوك والأمراء عبر التاريخ لو أشاروا على الناس لاتبعهم الملايين لكنهم رأوا الأصوب شرعاً عدم الإنشغال بالعمل السياسى وكأن دعواتنا الخاصة هى المفتاح الأوحد لإنقاذ الأمة. و جماعات لم تتدبر حديث الثلاثة والصخرة و كيف أن الله فتح الصخرة على يد الثلاثة ولن تفتح أى صخرة فى الواقع إلا على يد الجميع حاول كل طرف منهم إنقاذ الوضع بمفرده ورفض التعاون مع الجميع لأتفه الخلافات بينهم. رأينا ناشطة سياسة نشطت فى متابعة المحاكمات العسكرية حتى أحصت آلاف المحاكمات العسكرية فهل شكرتها أحد رغم أن غالب المحاكمات العسكرية تمس من قاموا بالثورة. ورأينا رموزا قيل عنها علمانية فإذا بها تناصر حازم صلاح أبو إسماعيل فى حملته الإنتخابية لماذا من رفضكم فقد رفض الإسلام ؟؟!! ولماذا تحكمون على الأشخاص قبل الجلوس معهم والنصح لهم ؟!!! إننى على يقين أن جزءاً كبيراً جداً من يسمون علمانيين ليسوا علمانيين وليسوا أقل حباً للإسلام منا لكن صورتنا عندهم مشوهة تماماً...ونحن لم نحسن هذه الصورة بمد جسور حوار معهم فمتى سنفتح الشبابيك المغلقة فى البيت الإسلامى ونمد جسوراً مع الجميع و ندعو الكل ليرانا من الداخل فيرى الخير الذى عندنا ؟ و من باب أولى نمد جسورا مع بعضنا البعض كفصائل تيار إسلامى واحد ؟؟!! الثورة لم تنهزم بسبب قوة المجلس العسكرى ولا بسبب إعادة الفلول تنظيم صفوفهم والتحول لتنظيم محكم مترابط ظهرت بشاعته فى مذبحة بورسعيد ولا بسبب اللوبى الإعلامى الرهيب الذى تدار خطته من أروقة الأجهزة الأمنية فى مصر وأمريكا ...كل هؤلاء أضعف من الضعف نفسه ...لكنها هزمت بسبب تمزق أبنائها وإعتقاد كل طرف أنه قادر على حل الأزمة وحده ...إننى أرى أمن الدولة تعود أو أشم رائحتها ...وسائر المؤسسات الفاسدة فى مصر مرة أخرى ...والمشهد القاتم الذى رأيناه جميعاً بعد مذبحة العباسية الأخيرة من رقص جنود الجيش الذين لا حيلة لهم إلا أنهم أمروا بذلك مع بعض البلطجية هو مشهد إعلان أن الثورة تحتضر وأنها تلفظ أنفاسها الأخيرة وأننا إن لم نتحرك فوراً سنضيع فرصة تاريخية لعودة مصر إلى شعبها لن ينسى التاريخ لبعض فصائل التيار الإسلامى ولا لبعض فصائل الثورة تعصبهم وإلغاءهم لكل من سواهم وهدمهم للمبادئ فى سبيل المصالح وسكوتهم على الظلم والقهر إذا مس إخوانهم وكأنهم لا شئ يعينهم ومد جسور مع المجلس العسكرى بصفة فردية فى وقت يعد من الجرائم فيه التواصل مع أى جهد خارج الثورة إلا بصورة جماعية. لن ينسى التاريخ لكل شيخ أوتى شعبية كبرى فلم ينصر بها المبادئ والحق ولم يدعم بها إخوانه فرضاً لا فضلاً . لن ينسى لكم التاريخ يا فصائل العمل الإسلامى ويا فصائل الثورة أنكم كنتم قادرين على نقل مصر والعالم الإسلامى كله نقلة تاريخية لو كنتم وضعتم أيديكم بأيدى بعضكم البعض ولو كنتم لم تتفاوضوا مع المجلس العسكرى إلا بصفة جماعية على قلب رجل واحد ولو كنتم لم تتنازعوا قيادة مصر بل آمنتم ببعضكم وقسمتم الأمر بينكم فكلكم صاحب حق وله دور وله أهمية خطيرة . لا أتخيل أبداً الذى حدث من خذلان للشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل فى المؤامرة المدبرة ضده والتى هى كالشمس فى وضح النهار ليس بإعتباره مرشحاً للرئاسة أبداً ولكن بإعتباره أخاً فى طريق الكفاح ومظلوماً يطلب النصرة . كيف طابت قلوبنا أن نرى أخانا يظلم ونتعامى؟ أين مبادئ الدين ؟ أين أبسط قواعد الإخلاق ؟ لن ينسى لأحد منا التاريخ أننا رأينا فى مصر حكماً قضائياً يصدر ببراءة الرجل يوم الأربعاء ثم يسحق يوم الخميس ..وسكت الجميع !!! وما سحل الفتاة والسكوت عن سحلها منا ببعيد !! كيف نسكت على كل هذا الظلم لنا أو لإخواننا فكلانا سواء ثم نأمل أن ينصرنا الله وأن يستخلفنا فى الأرض ؟؟!! أين نصرة بعضنا لبعض ؟؟؟ ذلك الخلق النبوى العظيم الذى كان سبباً فى فتح مكة لما ذبح أناس من قبيلة خزاعة المشركة فى مكة فهتف رسول الله صلى الله عليه و سلم فى المدينة لا نصرت إن لم أنصر بنى كعب (أى قبيلة خزاعة ) فهمتم ما السبب فيما نحن فيه ؟ لم ننصر لأننا خذلنا بعضنا البعض !! الأمر كالشمس فى رابعة النهار لكن الأطماع أعمت أبصار الكثير منا ؟!!! إستقرأت العام الماضى فرأيت رأى اليقين أنه لا يشل أهل الباطل فى مصر إلا أمرين لا ثالث لهما بإذن الله وهما الثورة السلمية فى ميدان التحرير والوحدة والترابط تحت شعار إيد واحدة و أنه لا يسعدهم إلا التمزق الذى صرنا إليه للأسف لم يقتل هذه الثورة إلا تمزق أبنائها وكل ما فعله أهل الباطل أنهم قاموا بدور المتفرج علينا وقد فعلنا مثل إحدى الرياضات الأمريكية حينما يدخلون حلبة المصارعة عشرين متصارعاً فيضربوا بعضهم البعض حتى لا يتبقى منهم إلا واحد فقط فيكون من السهل على أىأحد أن يضرب هذا الواحد المتبقى ضربة قاضية. -لا يزال المشهد فى مصر مضحكا مبكياً وكم ذا بمصر من المضحكات ولكنه ضحك كالبكاء ولا يزال كل فصيل يصر على ترشيح مرشح له بدون حتى نائب يعبر عن باقى الثورة حتى بعد أن صارت المؤامرة فى غاية الوضوح والكل سيخرج منها خالى الوفاض؟؟!! ولا يزال الكثيرون قبلتهم المجلس العسكرى ليؤمنوا سبيلاً لنصرة مبادئهم (على إفتراض حسن الظن طبعاً بالجميع) ولا يزال بعضنا يتعالى على الآخرين ولا يتجهون للم الشمل حتى والثورة تلفظ أنفاسها الأخيرة !!! -ولا تزال فصائل التيار الإسلامى يصرون على خوض المعركة بسلاح السياسة وحده ذلك السلاح الذى لم ينجحوا على مدار تاريخهم فى معركة واحدة حاربوا فيها بهذا السلاح وحده ولو حاربوا بسلاح الوحدة و الإيمان بدور الجميع والنزول للشعب والجهاد الدعوى ونصرة المبادئ ونصرة المظلوم ومن قبل هذا التوكل الصادق على الله ثم بقليل أو كثير من السياسة بعد هذا لسحقوا الباطل سحقاً لقد حاربوا عبد الناصر بالسياسة و ذبحهم و حاربوا السادات بالسياسة وذبحهم وحاربوا مبارك بالسياسة وذبحهم و اليوم تشوهت صورتهم أمام الشعب كله تشوها بالغاً لا ينكره إلا مكابر كبراً شديداً تكاد تصاب بذبحة صدرية وأنت تقرأ فى كتب التاريخ المعاصر عن حل عبد الناصر للأحزاب و ترك الاخوان دون أن يحلهم...ليس حباً فى الإخوان ولكن ليكره الناس فى الإخوان لأنهم سيعتقدون كذباً انهم متواطئون مع الرئاسة وإلا لماذا تركهم هم بالذات؟ ولما يذبحهم بعد ذلك لا يقف أحد معهم ولا يتعاطف أحد معهم !!!!! (وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال) سيناريو متكرر لم يتعلم منه الكثيرون منا أننا بالنسبة لبعضنا البعض (أمن قومى) إن فرطنا فى أى فصيل منا فقد أضعنا أنفسنا جميعاً وإنطبق علينا قول الله(يخربون بيوتهم بأيديهم) علمت كل اخ إسترعانى الله على توجيهه أن نؤمن بالجميع ونأخذ من الجميع ونعطى الجميع ونتعاون مع الجميع وإعتبرت هذا المبدأ من اعمدة حياتى أما( العقول الحجرية) التى عندما نجلس معاً تجده يصر إما أن يسير الباقى على فكره وإلا فلا مجال للتعاون وهذه العقول لا تصلح حتى للعصر الذى يشبهها ( الحجرى ) لقد قال المنافقون لليهود (وإن قوتلتم لننصرنكم) فهل عجزنا أن نكون مع بعضنا مثل المنافقين مع اليهود ؟؟111 -لقد قال هارون لموسى لما عبد اليهود العجل وغضب سيدنا موسى منه مبرراً ما فعله(إنى خشيت أن تقول فرقت ) نبى الله هارون يتحدث عن قوم عبدوا العجل ولكن لم يزل هناك سبيل لإصلاحهم فلم يرض أن يفرط فيهم فمن منا عبد العجل حتى نفعل فيه ما فعلناه مع بعضنا البعض ؟؟!!؟؟ مزقنا الصف بالتصنيفات ونحن لم نجلس معاً ولم نتفاهم أصلا فى مشاهد هى أقرب للفضائح منها لخلافات بين رفقاء الهدف الواحد حتى جعلنا أنفسنا مثارا لسخرية الفلول !!! رأينا الفلول وأهل الباطل فى مصر على المستوى السياسى والإعلامى يتعاونون مع بعضهم البعض بصورة ترفع لها القبعات ... تعاون أهل الباطل ولم يستطع أهل الدين و الشرع أن يتعاونوا و يسعوا الجميع بأخلاق دينهم دعونا نقترب من بعضنا البعض مهما حدث حتى وإن ماتت الثورة ففى أعماقنا لنصرة الحق ألف ثورة وثورة لماذا أقول هذه الكلمات هل أقول طعناً فى أكثر من أحبهم على وجه الأرض أو طعناً فى أكثر من احترمهم على وجه الأرض لقد إلتزمت على يد شباب من الجماعة الإسلامية ونشأت على يد الإخوان المسلمين وتربيت على يد شيوخ السلفية العامة وتعلمت دعوة فى أحضان جماعة التبليغ والدعوة وقامت ثورة 25بناير وأنا فى الإسكندرية وسط شيوخ الإسكندرية الذين لم أجد دفئاً مثلما وجدته عندهم ... قدر الله لى أن أرى جل الفصائل الإسلامية من الداخل فرأيت خيراً هائلاً ...هائلا حقا لكننى دائما ما كنت أرى أزمة خطيرة فى السلفية العامة ... ملايين الملتزمين يحترقون فى كل نازلة ماذا أفعل غزة تحترق ... الرسول صلى الله عليه وسلم يشتم ... العراق تحتل...سوريا تذبح...ماذا نفعل؟؟؟؟؟ فلا يجدون رداً ولا يجدون من يعطيهم خط سير ؟ ولو وجدوا من يوجههم فيها لكن لهم شأن أخر ورأيت ازمة خطيرة فى الجماعات وهى عدم الإيمان بالآخر؟ فبينما لا يوجد جماعة إلا وتدرس لأتباعها مادة فقة الخلاف فإنه تقريباً لا تجد جماعة عندها فقه الخلاف ساعة الأزمات لماذا لا نؤمن ببعض وقد قال زكريا وهى يذكر برنامجه لتربية يحيى عليه السلام (يرثنى ويرث من آل يعقوب) أى يأخذ منى ومن آل يعقوب العلم والأخلاق إنه نبى ومع هذا لم يغلق الأمر على نفسه ولم يقل انه المصدر الوحيد وهو نبى عنده من العلم ما يكفى إن أخذه منه يحيى أن يصبح نبى مثله هل نحن أعلم أم الأنبياء؟؟ داخل الغلاف غير الجذاب الذى يظهر من فصائل العمل الإسلامى وفصائل الثورة خير يحول الصحارى إلى جنات وكذلك داخل السلفية العامة التى ظاهرها أنها فوضى خلاقة وتيار غير مترابط لا يسأل فيه أحد عن أحد ولا يناصر فيه أحد احدا...ذلك التيار الذى لو وجد فيه من يقوم بمهمة النبى عليه الصلاة والسلام (تبوء المؤمنين مقاعد) لصار أقوى تيار له تأثير على وجه الأرض سمعت شباب الثورة فرأيت فيهم خيراً عظيما يكفى ان وائل غنيم أحد أهم شباب الثورة هو مؤسس أكبر موقع نت إسلامى على مستوى العالم موقع (طريق الإسلام ) فكيف نقصى هؤلاء من المشهد ! كيف حين نختلف معه فى رأى نراه جانب الصواب فيه أن نتهمه بأقذع التهم من عمالة و ماسونية و باقى قائمة الاتهامات المشينة و نمحو تاريخه كله لأجل خطأ أزمتنا الكبرى فى رأيى أزمة إيمان ببعضنا البعض لقد سبقتنا تونس سبقاً كبيراً لأنهم تقبلوا بعضهم البعض ولو فعلت تونس كمصر لكانت مشتعلة الآن لكنهم تعاملوا مع الواقع وقبلوا بعضهم البعض هذه مصارحة لأكثر من أحبهم على وجه الأرض أرجوكم آمنوا ببعضكم ولا أحد يملك الحل وحده فى مصر إن مثل فصائل العمل الإسلامى والثورى فى مصر تماما كمثل الثلاثة الذين أغلقت عليهم الصخرة فى الحديث النبوى الصحيح ففتحت الصخرة بدعاء الثلاثة معاً أقولها و أصدع بها و أؤكدها الحل مع الجميع بلا شك هناك حلول و خطط لإنقاذ الثورة ولكنها حلول جراحية تحتاج إلى قرارات جريئة ما المانع من ان نعمل مجلسا تشاوريا يضم عدة ممثلين من مكتب الإرشاد بالإخوان ومثلهم من مجلس أمناء الدعوة السلفية بالإسكندرية ومثلهم من الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح ومثلهم من مجلس شورى العلماء الممثل للسلفية العامة ومثلهم من الإتجاهات الثورية الإسلامية ولن اجبن أو أستحى أن أقول ومثلهم من رموز الثورة والفصائل الثورية كلها (فالبديل أبشع مما يتصور أى احد منا وسيبكى من تقاعس دماً وليس دموعاً) ولا يحق لأى طرف من هذه الفصائل أن يتعامل مع المجلس العسكرى إلا من خلال هذا المجلس...ولا تتخذ أى قرارات تتعلق بالأمور العامة-وليس بالأمور الخاصة بكل فصيل- دون الرجوع لهذا المجلس و التشاور حولها . وتوضع له آلية لإتخاذ القرارات ويتفق عليها الجميع وتصبح ملزمة للجميع ما المانع أن تتوافق كل فصائل التيار الإسلامى وفصائل الثورة الشرفاء فى صورة رئيس يمثل التيار الأكبر على الساحة السياسية و الشعبية ثم نائب يمثل باقى الفصائل الإسلامية ونائب ثانى يمثل باقى الفصائل الثورية أو قريبا من هذا ...وتعلن هذه الحملة من الآن عن مرشحين للحكومة التى ستعينها فور فوزها لا تنسى فيهم أمثال دكتور محمد غنيم و دكتور زويل إلزاماً وتكليفا بحق دينهم و بلدهم عليهم ولا ينسى فيه جيراننا فى الوطن من النصارى ولا ينسى فيه شباب الثورة فكفى ظلماً لهم ... ما المانع من ذلك ؟؟ هل أنا حالم أكثر من اللازم ؟؟ أقول كلا و الله ظنى بربى أننا إن جلسنا بحسن نية وإيمان وتقدير لبعضنا البعض سنصل لألف حل وحل (إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما) إما هذا و إما لن يفوز أى ممثل لأى إتجاه سواء د.محمد مرسى أو د.عبد المنعم أبو الفتوح أو أى أحد غيرهم لن يكون الفائز فى النهاية سوى أحد المنتمين لتيار الفلول الكئيب حتى لو ماتت الثورة لن يفشل المشروع الإسلامى فى مصر لأن الإسلام لم يوكل إلى الإسلاميين ولكن له رب يغرس له بيديه -أنا على يقين أن الأيام القادمة تحمل مفاجآت لأهل الباطل من عند الله ستذهلهم...الخائن إن سقط لا يرفعه الله مرة أخرى وهؤلاء الخونة لن يخرجوا عن سنة الله فيهم أبداً لن نقول عن الثورة (أنى يحى هذه الله بعد موتها) ولكن (ما ظننتم أن يخرجوا وظنوا انهم مانعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا) ألا هل بلغت اللهم فإشهد
تسهيلاً على زوارنا الكرام يمكنك الرد من خلال تعليقات الفيسبوك
|
|