طه حسين تاريخ التسجيل : 27/05/2009
| موضوع: إلى المسئولين أتحدث -معتز بالله عبد الفتاح - الوطن الإثنين أغسطس 06, 2012 3:14 pm | |
| إلى المسئولين أتحدث -معتز بالله عبد الفتاح - الوطن
إلى كل مسئول فى مصر، لا سيما أننا مع حكومة جديدة، أرجو منك أن تفكر بمنطق «أبجد هوز» الوارد فى هذا العمود بالإجابة عن هذه الأسئلة السبعة:
ألف: ما وضع مؤسستى الآن؟ بعبارة أخرى تقييم موقف حالى من ناحية أهداف المؤسسة، عائدها وتكلفتها، وصافى المكسب والخسارة المادية والخدمية للمساهمين فيها (shareholders) والمستفيدين منها (stakeholders).
باء: ما الوضع الذى ينبغى أن تكون عليه مؤسستى بعد فترة معينة من الزمن قد تكون شهورا أو سنوات؟ وهذا يعنى عائدا أكبر وخدمات أفضل للمساهمين وللمستفيدين من مؤسستى.
جيم: كيف السبيل للانتقال من الوضع «ألف» إلى الوضع «باء»؟ ما المطلوب تغييره ماديا وإداريا وثقافيا داخل مؤسستى كى يمكن لهذا الانتقال أن يحدث؟
دال: ما المعوقات والتحديات التى تقف ضد هذا الانتقال؟ وكيف لنا أن نتغلب عليها؟
هاء: هل أنا أملك الخبرة والاستعداد لخوض عملية الانتقال هذه؟ بعبارة أخرى: هل أنا وفريق عملى المحيط بى من الكفاءة والأمانة بحيث يمكن لنا أن نحقق هذا الانتقال؟
واو: بفرض أن هناك إجابات مقنعة عن كل هذه الأسئلة السابقة، كيف يمكن لى أن أتأكد أننا نسير على الطريق الصحيح؟ ما مؤشرات نجاحنا؟ ما الجهة الخارجية والمحايدة والنزيهة التى ستقوم بتقييم عملنا وتقويم أدائنا؟
زاى: هل أثناء إنجازنا لمهامنا قمنا بتدريب وإعداد أجيال شابة أصغر سنا لتحمل المسئولية من خلفنا؟ هل هناك صف ثانٍ قادر على أن يقف على أكتافنا برضانا كى تستمر مسيرة العطاء؟
أتصور أن بعض المسئولين عن المناصب والمؤسسات فى مصر قد لا يجدون فى الإجابة عن مثل هذه الأسئلة أى فائدة؛ لأنهم، بحساباتهم، يسيرون على الطريق الصحيح إما بالسليقة وإما بمنطق هذا ما وجدنا عليه السابقين علينا.
لكن الإصلاح الحقيقى يقتضى أجندة إصلاح مكتوبة وملموسة وتتم مناقشتها بين القيادات والعاملين فى كل مؤسسة.. هذه الأجندة المتفق عليها هى التى تحول المؤسسة من «تجمع» للأفراد إلى «مجتمع» من الشركاء. ونقطة البداية عادة هى القيادة. المؤسسات الناجحة (مثل بعض المستشفيات والبنوك والمشروعات القومية المدارة باستقلال عن الدولة) فى مصر هى ناجحة لأنها تبنت قيما ساعدت القائمين بها على الانتماء لمؤسساتهم ولمهنتهم ولتخصصهم.
لا أعتقد أن عاقلا سيستيقظ كل صباح ليقول: «ما الذى علىّ أن أفعله اليوم لخدمة أهل بلدى وحبايبى والمجتمع والناس؟».. الطبيعى والمنطقى أن كلا منا فى مؤسسته يكون ولاؤه وانتماؤه لمهنته وتخصصه ينجح بها ويسهم فى نجاحها.
وقيادة المؤسسة عليها أن تجيب عن أسئلة أبجد هوز على النحو الضامن لنجاحها وتطورها. إن المسئولين عن مؤسساتنا التنفيذية وأحزابنا السياسية ومؤسساتنا المدنية والدينية وأجهزتنا الإعلامية سيكون عليهم أن يجيبوا عن أسئلة «أبجد هوز» لله والوطن والحياة الكريمة لهم ولمن وثقوا فيهم فأولوهم مناصبهم.
تسهيلاً على زوارنا الكرام يمكنك الرد من خلال تعليقات الفيسبوك
|
|