الإخوان تطالب بإعادة النظر في "كامب ديفيد" وتتهم إسرائيل بالوقوف وراء أحداث سيناء
كتب : هاني الوزيري ومحمد طارق منذ 12 دقيقة
مقر الاخوان المسلمين
طالبت جماعة الإخوان المسلمين، اليوم الاثنين، بإعادة النظر في اتفاقية كامب ديفيد، بعد الهجوم على قوات أمنية من الجيش على معبر رفح الذي أدى إلى استشهاد 16 جنديا وإصابة آخرين، متهمة إسرائيل بأنها وراء الحادث مدافعة عن أهل غزة، داعية الشعب إلى التصدي لدعاة التخريب والإفساد في الداخل، وألا يستجيبوا لدعوات التحريض وأن يلتفوا حول الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية وحكومته.
وقالت الجماعة في بيان لها، اليوم: "إن ما نسبته وسائل إعلام إسرائيلية بإن وراء هذه الجريمة أهل غزة وفي هذا التوقيت، يهدف لتحقيق أهداف كثيرة وهي خلق مشكلة كبيرة لمصر في ظروفها الحالية على الحدود إضافة للمشكلات الداخلية التي تعانيها البلاد إثر انهيار نظام فاسد عشرات السنين، ومحاولة إثبات فشل الحكومة الجديدة التي تم تشكيلها منذ ثلاثة أيام فقط ومحاولة تعويق مشروع الرئيس الإصلاحي وإحداث الوقيعة بين الإدارة المصرية والشعب من ناحية والحكومة الفلسطينية وأهل غزة من ناحية أخرى".
وأضاف البيان: "هذه الجريمة يمكن أن تنسب للموساد الذي يسعى لإجهاض الثورة منذ قيامها ويدل على هذا أنه أصدر تعليماته لمواطنيه الموجودين في سيناء إلى مغادرتها على الفور منذ عدة أيام، كما أنها تلفت نظرنا إلى أن قواتنا الموجودة في سيناء لا تكفي لحمايتها ولا لحماية حدودنا، الأمر الذي يحتم إعادة النظر في بنود الاتفاقية المعقودة بيننا وبين إسرائيل، كما أنه كان واجبا علينا أن نتأهب لوقوع كارثة عقب دعوة الإدارة الصهيونية رعاياها لمغادرة سيناء، ففي كل مرة يتم تحذير بهذا الشكل يقع بعده حادث إرهابي في سيناء .
وتابع البيان: "منذ قام الشعب بثورته في 25 يناير تهددت مصالح واضطربت حسابات واختلت معادلات كثيرة على كل المستويات، الأمر الذي جمع قوى عديدة في الداخل والخارج في خندق العداء للثورة، وراحت هذه القوى تسعى لإجهاض الثورة أو تعويق مسيرتها"، معتبر أنه كلما تجاوزت الثورة إحدى العقبات كلما اشتدت شراسة العدوان ودناءة الخصومة، وقال: "الآن وبعد أن نجح الشعب في انتخابات رئيسه وشكل الرئيس حكومته تمهيدا لحل المشكلات التي يعانيها الشعب ثم الانطلاق في آفاق النهضة والتقدم، نرى أفرادا وجماعات يدعون إلى التخريب والتدمير، ويشاركون في خلق الأزمات، ويحرضون على الإفساد في الأرض بهدف إفشال المشروع الإصلاحي الذي يتبناه الرئيس وحكومته"، مطالبا السلطات بسرعة التحقيق وضبط الجناة وسرعة محاكمتهم وإيقاع القصاص العادل بهم.