الفصائل الفلسطينية في غزة مستعدة للتعاون مع مصر لكشف ملابسات هجوم سيناء
كتب : د ب أ منذ 10 دقائق
أحداث رفح
أعلنت الفصائل الفلسطينية في غزة اليوم -الاثنين- أنها أتمت الاستعداد لمتابعة تداعيات هجوم سيناء المسلح والتعاون المشترك مع السلطات المصرية لمنع تكراره.
وأعربت الفصائل، في بيان عقب اجتماع طارئ عقدته في غزة اليوم لبحث عملية قتل 16 جنديا مصريا في هجوم مسلح مساء أمس، عن إدانة الشعب الفلسطيني بكافة قواه الوطنية والإسلامية ومؤسسات المجتمع المدني لـ"الجريمة البشعة والمدبرة من جهات معادية لكلا الشعبين المصري والفلسطيني".
واعتبرت الفصائل أن "المستفيد الوحيد من هذه الجريمة النكراء هو العدو الإسرائيلي الذي يسعى باستمرار لخلط الأوراق وخلق حالة من عدم الاستقرار في المنطقة واستحداث المبررات لإبقاء الحصار على غزة".
وأكدت على وقوفها إلى جانب القيادة المصرية في معالجة آثار هذه "الجريمة النكراء" بما يخدم مصلحة الشعبين المصري والفلسطيني، مشددة على أن أمن مصر من أمن الشعب الفلسطيني.
في هذه الأثناء أجرى رئيس الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس في غزة إسماعيل هنية اتصالا "مطولا" مع رئيس جهاز المخابرات المصرية مراد موافي.
وقال بيان صادر عن الحكومة المقالة إن الاتصال الهاتفي تركز حول قتل الجنود المصريين والتعاون المشترك لحماية الأمن القومي للشعبين.
من جهته اتهم محمد عوض نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية في الحكومة المقالة "أطرافا عديدة على رأسها دولة الاحتلال الإسرائيلي بالعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في مصر من خلال تحويل منطقة سيناء إلى ساحة لعمليات إرهابية وإجرامية".
وقال عوض، في بيان صحفي، إن "هناك بعض الأطراف تحاول تشويه العلاقة بين مصر والفلسطينيين من خلال نشر الكثير من الادعاءات والأكاذيب لإحداث الوقيعة والفتنة بين الإخوة الأشقاء"، مؤكدا حرص الحكومة على متانة العلاقة مع مصر.
وشدد على أن الحكومة في غزة لن تسمح لأي جهة كانت أن تمس بأمن مصر، لافتا إلى أن الحكومة اتخذت عديدا من الإجراءات التي تضمن حالة من الأمن على الحدود مصر كما أنها تواصل اتصالاتها مع السلطات المصرية بهدف التعاون والتنسيق.
وكانت حكومة حماس سارعت الليلة الماضية إلى إغلاق أنفاق التهريب المنتشرة بالمئات بين قطاع غزة ومصر وأعلنت حالة الاستنفار بين أجهزتها الأمنية تحسبا لتطورات هجوم سيناء.