الراجى عفو ربه تاريخ التسجيل : 02/06/2009
| موضوع: رد: المنهج الرباني في العلاج من السحر والعين والمس الشيطاني الجمعة أغسطس 24, 2012 8:56 pm | |
| الخاتمـة ما منّ الله علىّ وألهمني الكثير منه ، أحببت أن أضعه بين يدي القارئ ، لعل الله ينفعنا والمسلمين به ، وأن يجعله خالصـاً لوجهه الكريم ، وأن يجعله في ميزان حسناتنا يوم القيامة إن شاء الله . وقبل أن أنهي هذا الكلام معك أخي القارئ أذكرك أن هذا العلم لا يقوم به إلاّ من توفرت فيه الشروط التي ذكرتها في هذا الكتاب ، ولا يجوز أن يتجرّأ عليه من ليس بأهله . وهنا اذكّر أخي المعالج الذي يعالج ابتغاء مرضات الله ورضوانه بعدّة أمور : 1- تدوين ملاحظات عن كل حالة ما أمكن دون اللجوء إلى الاسم أو معرفته مطلقاً ، فليس من متطلبات العمل معرفة اسم المريض . 2- تدبّر معنى القرآن دائماً وليس أثناء الجلسة فحسب . 3- عدم التكبر أو الغرور . 4- أن الفتح من عند الله وبفضله وكذلك الشفاء . 5- عدم الخوف إلاّ من الله جلّ وعلا . 6- عدم الرعونة والاستعجال لأنه لا يكلف الله نفساً إلاّ وسعها . 7- شكر الله قبل وبعد الشفاء مع بيان سبب الشفاء وهو الالتزام الكامل من جانب المعالج والمريض بأحكام الإسلام وشريعة خير الأنام محمد صل الله عليه وسلم . 8- أن تسجد أخي المعالج سجدة شكر أنت ومن معك بعد أن منّ الله عليك بالفتح اعترافاً بالفضل لله وحده . وأحذّر الذين يذهبون إلى من يدّعون أنهم أهل للعلاج وماهم بأهله ، اسألوا عن المعالج قبل أن تذهبوا إليه ، وعن دينه وخلقه ، واحترسوا من المشعوذين والسحرة والكهّان ، فالساحر لا يقر عن نفسه أنه ساحر ، ولكن يعتبر نفسه أنه هو المعالج الوحيد ، وقد بيّنت في هذا الكتاب علامات الساحر . بهـذا ينتهـي الكتـاب الأول مـن سلسلـة العـلاج بالقـرآن وأحمـد اللـه سبحانـه وتعالـى أن وفقنـي إلـى إنجـازه ، واللـه أسـأل أن ينتفـع بـه كـل مسلـم ومسلمـة وإلـى لقـاء فـي كتـاب آخـر بـإذن اللـه تعالـى وتوفيقـه . وأرجـو أن أكـون قـد وفقـت فـي تحقيـق الغـرض المنشـود مـن هـذا الكتـاب ، فـإن كـان كذلـك فمـن اللـه وإن كـان هنـاك تقصيـر فمـن نفسـي ومن الشيطان … وهـذه هـي سمـة العمـل الإنسانـي القاصـر عـن البلـوغ والكمـال ، فالكمـال للـه وحـده . وأسـأل اللـه عـز وجـل التوفيـق والإعانـة والسـداد والهدايـة فإنـه نعـم المولـى ونعـم النصيـر وصلـى اللـه علـى سيدنـا محمـد وعلـى آلـه وصحبـه وسلـم تسليمـاً كثيـراً .
تمّ بحمد الله
تسهيلاً على زوارنا الكرام يمكنك الرد من خلال تعليقات الفيسبوك
|
|