بسم الله الرحمن الرحيم
يدعوا الجميع للشيخة فتحية بالرحمة مع أن بعضهم بالكاد سمع عنها أو رآها رأي العين ، إلا أن القليل من الناس – وأحمد الله أني أحد هؤلاء الناس –
رأينا الشيخة في كل لحظات حياتها ، وعشنا بين يديها أكثر مما عشنا في بيوتنا وبين أهلنا 0
رأيناها تتبسم فرحاً وتقرأ القرآن عند فرحها
رأيناها تبكي حزنا وتقرأ القرآن عند حزنها
رأيناها تستيقظ فجراً لتعلمنا القرآن
رأيناها تنام جهداً وتعباً وفي نومها تقرأ القرآن
رأيناها تحنو علينا أملاً منها أن نتقن القرآن
رأيناها تقسو علينا خوفاً من أن نضيع القرآن
هذا حال كل من كان قريب منها ،
أما حالي معها فيعلم ربي أن أحببتها حباً لا يعلم مقداره إلا الله ،
ما رايتها إلا وانزاح عني كل حزن كان موجوداً
ما تبسمت في وجهي وضاحكتني إلا وأشرقت شمس حياتي
ما طلبتُ دعاءها إلا وكان الفرج من الله بعد دعائها
إخواني ،،،،،
لو ظللت أدعوا الله لها ليلاً ونهاراً ما وفيتها حقها
لو ظللت أذكر محاسنها ما وسعتني كتب ولا أعانتني أقلام
لو ظللت أصفها ما وسعني أفق ولا حواني خيال
لا يسعني إلا أن أقول لأمي ومعلمتي
جزاك الله خيراً على ما صنعت مع من هم مثلي
أسأل الله الذي جمَع بيننا في الدنيا حول كتابه
أن يجمع بيننا في جنته ودار كرامته مع خاتم أنبيائه